اشتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع محتجين فلسطينيين في ضاحية سلوان بالقدسالشرقية، بعد إعلان إسرائيل عن مشروع استيطاني جديد في المدينة. ورشق المحتجون الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة، كما أطلق الجنود قنابل الغاز المدمع. وردا على المشروع الجديد القاضي ببناء 238 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل بتفضيل المستوطنات على السلام. وقال عريقات في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلانه الموافقة على نشر المزيد من خطط البناء أعلن تفضيله المستوطنات على السلام، وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم. وأمريكيا، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي، إن الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء الإعلان عن مناقصات جديدة في القدسالشرقية. وأضاف أن هذا المشروع الاستيطاني مناقض لجهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)، ولكنه أكد حرص بلاده على المضي في محاولة توفير الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أحاط الإدارة الأمريكية علما بنية طرح العطاءات في المناقصة الجديدة، وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين بهذا الخصوص، حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين. ونقلا عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه، فإن أتياس لديه خطط لبناء 1700 منزل آخر في القدسالشرقية، لكنه لم يعلنها حتى الآن تجنبا لتخريب المحادثات مع الأمريكيين بشأن إحياء مفاوضات السلام. وعلى صعيد آخر، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مسؤولا مصريا أبلغ الحركة عبر الهاتف بأن القاهرة ترفض السماح لبعض قادتها بالمرور عبر الأراضي المصرية للتوجه لأداء مناسك الحج. وقال القيادي في الحركة فوزي برهوم، إن القائمة تشمل صلاح البردويل وسامي أبو زهري وفوزي برهوم دون توضيح الأسباب. وترى الحركة -حسب برهوم- أن هذا العمل غير مبرر ولا نجد له أي تفسير، وهو عبارة عن تسييس لحق تأدية العبادات. وأشار إلى أن حماس لن تجعل من هذا الأمر أزمة في العلاقة مع مصر أو عقبة في طريق المصالحة، لكنه طالب مصر بأن توجد تفسيرات ومبررات لهذا الأمر.