أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أمس، بتيسمسيلت أن «الجزائر تمكنت خلال السنوات الأخيرة من القضاء على أمراض معدية بفضل البرنامج الموسع للتلقيح ضد هذه الأمراض». وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية أن «هذا البرنامج الموسع الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مكن خلال السنوات الأخيرة من القضاء على أمراض معدية على غرار شلل الأطفال»، لافتا الى أن وزارته «على وشك القضاء على مرض حمى المستنقعات». كما أشار حسبلاوي إلى أن دائرته الوزارية سجلت «حالات مرضية معدية جاءت من الخارج». وأبرز بأن «هناك تحول بالجزائر من الأمراض المعدية إلى تلك غير المعدية والتي خلقت مشكلا على غرار أمراض القلب وعدد من السرطانات». وتطرق حزبلاوي إلى الإصابات بمرض الحصبة أو «البوحمرون» ببعض الولايات ولا سيما بولايتي الوادي وورڤلة التي أصبح المرض بهما «وباء» مرجعا سبب انتشار هذا «المرض المعدي إلى عدم إجراء التلقيح». كما أعلن في نفس السياق عن «تسجيل لحد الآن 6 وفيات جراء مرض البوحمرون»، مؤكدا أن «الوقاية من هذا المرض لا تتم إلا بعملية التلقيح». وأبرز الوزير بأنه «خلال السنتين الأخيرتين سجلنا مشاكل في حملات التلقيح ضد داء الحصبة مما أدى إلى تسجيل حالات مرضية ببعض مناطق الوطن»، قائلا أنه «بفضل نجاعة وسرعة التدخل للفرق الطبية بولايات الوطن شهدت الأمور تحسنا وذلك من خلال تسجيل خلال ثلاثة أيام الأخيرة تناقصا في الحالات المصابة». وكشف مختار حسبلاوي عن أنه «تم تلقيح خلال ال15 يوما الأخيرة أكثر من 260 ألف طفل ضد مرض الحصبة مما يعكس الوعي الذي أضحى يتحلى به المواطنون بخصوص نجاعة عملية التلقيح وتنفيذا للرزنامة الإجبارية ضمن البرنامج الموسع للتلقيح الذي سنكون جادين في تجسيده». وعلى صعيد آخر اعتبر الوزير «مسألة الأطباء المختصين في التوليد مشكلا وطنيا وأن هناك مستشفيات بولايات الوطن هي أحوج لهذا الاختصاص»، قائلا في هذا الجانب أن دائرته الوزارية سطرت برنامجا لتكوين الأطباء العامين في تخصص التوليد. وبغية التكفل باحتياجات المؤسسة العمومية الاستشفائية لثنية الحد (ولاية تيسمسيلت) في مجال توفير أطباء مختصين في التوليد، أفاد الوزير الذي زار هذا المرفق الصحي بأن «هناك طبيبتان عامتان تعملان بذات المؤسسة اقترحتا تكوينهما في تخصص التوليد». وبذات المؤسسة الاستشفائية وعد الوزير «بتوفير أطباء مختصين في الأورام السرطانية وذلك بغية فتح قريبا مصلحة للأورام السرطانية التي تم تجهيزها بفضل مساعدة السلطات الولائية»، معلنا عن فتح «خلال الأشهر المقبلة» المستشفى المختص في الأمومة والطفل بعاصمة الولاية، حيث طالب الوزير خلال وقوفه على هذا المشروع ب»ضرورة إجراء بعض التعديلات التقنية قبل وضعه حيز الخدمة». وبخصوص مطلب المنتخبين بالولاية المتعلق برفع التجميد عن مشروع مستشفى بسعة 240 سرير لتيسمسيلت، صرح حسبلاوي أن «رفع التجميد عن هذا المشروع يتم حسب احتياجات المنظومة الصحية بالولاية». ومن جانب آخر كشف عن أن «الحكومة خصصت غلاف مالي للتكفل بالنقائص المسجلة على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية بالمؤسسات العمومية الاستشفائية لولايات الوطن». للإشارة تضمنت زيارة الوزير إلى الولاية أيضا تدشين مدرسة تكوين شبه الطبي بعاصمة الولاية حيث وعد بتعيين مدير لها والتكفل بانشغالات المتربصين بها لا سيما في مجال تجهيز الإقامة وكذا فتح المطعم بداخلها.