شهد قطاع الفلاحة بولاية بسكرة خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا خاصة في عدة شعب فلاحية على غرار التمور، الزيتون والخضر داخل البيوت البلاستيكية، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي وفّرتها الدولة للفلاحين، ودعم مصالح الولاية للقطاع لجعله أنموذجا ومرجعا على المستوى الوطني. أشار بعض المهتمّين بالقطاع من فلاحين ومستثمرين إلى أنّ عروس الزيبان بسكرة أصبحت في السنتين الأخيرتين قطبا زراعيا ممتازا وخصبا للاستثمار الخاص فضل التحفيزات الموجودة بهدف خلق دائل ثروة جديدة، وهي الاستراتيجية التي يحرص والي بسكرة أحمد كروم على تطبيقها ميدانيا من خلال لقاءات المستمرة مع الفلاحين والشركاء في قطاع الفلاحة. وقد ساعد على هذا التطور في شعبة الخضروات مثلا المناخ الجوي للولاية، حيث تتربّع على أكثر من 6 آلاف هكتار في بيوت محمية تابعة للخواص تمون أكثر من 38 ولاية، كما تمت منذ سنة 2016 الموافقة على 345 ملف استثمار جديد في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية من أصل 545 ملف استثمار تمّ ايداعه لدى اللجنة الولائية المختصة في دراسة طلبات منح حق الامتياز لاستغلال الأراضي الفلاحية التابعة للأملاك الخاصة للدولة. كما قدّرت مصالح مديرية الفلاحة عدد المحيطات الفلاحية المرشحة لتوطين المشاريع 13 محيطا عبر 8 بلديات، كما تمّ انشاء 9700 مستثمرة فلاحية في مختلف الشعب تم تمويلها بقيمة فاقت 1200 مليار سنتيم، دخلت مرحلة الإنتاج المتنوع منذ العام الماضي بهدف إعطاء دفع قوي للقطاع، خاصة في شعب الخضروات، التمور، اللحوم البيضاء، الحبوب والأعلاف وزراعة أشجار الزيتون، خصصت لها مديرية المصالح الفلاحية 5 محيطات فلاحية جديدة على مساحة إجمالية تقارب 1500 هكتار موجهة لكل المستثمرين. ومعلوم أن ولاية بسكرة تحصي مساحة فلاحية إجمالية تزيد عن 751 . 652 . 1 هكتار، أي ما يقارب 77 % من إجمالي المساحة الكلية للولاية، في حين تقدر المساحة الصالحة للفلاحة ب 185473 هكتار أي بنسبة 11 % من المساحة الفلاحية، منها أكثر من 98 ألف هكتار أراضي مسقية وتمثل 10 ، 53 % من المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة، وتعتبر حسب المشرفين على الصالون الدولي لإنتاج التمور المنظم بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة للزبان والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة زراعة النخيل الثروة الأساسية بالولاية. والجدير بالذكر أنّ ولاية بسكرة تطمح لتصدير 45 ألف طن من التمور للموسم الفلاحي الجاري، حيث أنّ 24 ألف طن منها تم تصديرها خلال الموسم الفارط و سترتفع هذه السنة بتصدير حصة تتراوح ما بين 40 ألف و45 ألف طن خاصة بعض الدول الأوربية والأسيوية التي تهتم كثيرا بشراء تمور دقلة نور البسكرية. وارتفعت نسبة انتاج الشعب الفلاحية السالفة الذكر ببسكرة بعد عملية التسوية العقارية في إطار الحيازة على الملكية العقارية لفائدة الفلاحين، مكنت من تشجيعهم على الانخراط في برنامج قرض التحدي لتحديث وعصرنة مستثمراتهم.