يواجه سكان بلدية برباشة أزمة بيئية حادة، بسبب غلق المفرغة العمومية بقرية ‘«أقني نساحل” من طرف السكان، بسبب الغازات السامة والروائح الكريهة المنبعثة منها، ما يشكل خطرا حقيقيا على بيئتهم وصحتهم نتيجة الحرق العشوائي للنفايات المنزلية والصناعية، وما تخلّفه من سموم ودخان ينتشر في الهواء الطلق مسببة أمراضا تنفسية وجلدية. وأكد ممثلو السكان، أن غلق المفرغة أصبح يشكل خطرا على صحتهم، حيث تشهد التجمعات السكانية تواجد الحيوانات والحشرات الناقلة للأمراض، والتي تنتقل بدورها مباشرة إلى السكان، وهو ما زاد من مخاوفهم، مضيفين أن غلق هذه المفرغة تتسبّب في مشاكل كبيرة، وتتمثل في عدم وجود مكان لتفريغ النفايات ما تسبّب في تكدس النفايات المنزلية في الشوارع الرئيسية، فضلا عن الديكور المقزّز بوسط الأحياء السكنية مغبة تراكم الأوساخ، التي صارت وكرا للجرذان والقطط والكلاب الضالة، وما ينجر عنه من أمراض وتأثيرها السلبي على صحة المواطن، وعليه طالبوا من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل، ووضع حدّ بسبب الانتشار الكبير للقمامات والأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة منها، وتجنيب سكان المنطقة من كارثة بيئية بسبب رمي وحرق النفايات داخل الأحياء السكينة. وفي نفس السياق، يشكو سكان بلدية أقبو وضواحيها، من تراكم النفايات بعد غلق مفرغة “بيزيو” من طرف السكان القاطنين بمحاذاتها، والذين أكدوا أنها تشكل خطرا حقيقيا على البيئة بسبب ما تلفظه من نفايات وغازات، حيث أن الحرق العشوائي للنفايات المنزلية يسبب أخطارا صحية تهدّد حياة السكان القريبين منها، فضلا عن المحيط البيئي الذي لم يعد في منأى عن الأخطار الناجمة عن هذه المفرغة العمومية، خاصة ما تعلّق بالغطاء النباتي. وفي هذا الصدد، عبّر ممثلو عن السكان عن امتعاضهم الشديد لمشكل النفايات، حيث أصبحت منتشرة في العديد من الأماكن على مستوى أحياء البلدية، كما أعربوا عن تخوفهم من أن تؤثر سلبا على حياتهم التي أصبحت معرّضة للخطر، جراء الانتشار المذهل للنفايات المنزلية والتي تشوّه صورة المدينة، بالرغم من المساعي الحثيثة للسلطات المحلية لبلدية أقبو من أجل إعادة فتح المفرغة العمومية ب«بيزيو”، إلا أن شيئا لم يتغيّر وتزداد بذلك الوضعية سوءا يوميا في ظلّ غياب العقار لإنجاز مركز للردم التقني.