أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، أمس، على افتتاح الطبعة ال15 للمعرض الدولي للكتاب والذي يدوم حتى السادس من شهر نوفمبر القادم. وشدد رئيس الجمهورية الذي طاف بمختلف الأجنحة، حيث إستمع خلالها الى شروحات قدمت له حول تنظيم هذا المعرض ودور النشر المشاركة فيه، على أهمية سوق الكتاب ونشره بالجزائر، موضحا بأن السوق الجزائري للكتاب يجب أن تكون له أهمية خاصة . وكان رئيس الجمهورية قد استهل زيارته بالتوقف عند جناح دولة سويسرا التي تشارك في طبعة هذه السنة كضيف شرف، كما ابدى اهتماهه بالكتاب المدرسي والجامعي بالجناح الذي يعرض على وجه الخصوص كتبا ذات طابع علمي وتقني. وفي هذا الشأن، أعرب الرئيس بوتفليقة عن أمله في أن يجد الطلبة ما يبحثون عنه من كتب في مختلف تخصصاتهم. كما توقف رئيس الجمهورية بجناح المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار وبجناح دار القصبة للنشر، حيث قدمت له شروحات مطولة حول مختلف الإصدارات خاصة تلك التي تخص تاريخ و ثقافة الجزائر، كما زار رئيس الدولة أجنحة أخرى خاصة منها المكتبة الشرقية(لبنان) واتحاد الناشرين التونسيين. ومن جهتها، وفي حوار قصير مع الأسرة الاعلامية ثمنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي هذه المبادرة، مؤكدة أن الكتاب يجب أن تعود له مكانته بين مختلف شرائح المجتمع، وأن تكون هناك ثقافة للقراءة والاطلاع على كل ما هو جديد. وأضافت السيدة تومي أن بعث حب المطالعة في النشء يجب أن تكون مسوؤلية الجميع، كما يجب أن يخصص للكتاب الميزانية والعناية الخاصة للتعجيل برفع مستوى المقروئية. ومن جهة أخرى، اعتبرت الوزيرة أن النقائص التي نتعرض لها في كل طبعة يجب ان نتداركها في الطبعات القادمة، مثمنة في ذات الوقت ما تبذله الدولة في هذا السياق . ورحبت الوزيرة بسويسرا كضيف شرفي للمعرض لهذه السنة، وهو الحدث الذي تمثله الجمعية السويسرية للموزعين والناشرين والمكتبيين . وتجدر الاشارة، الى ان المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال15 تشارك فيه هذه السنة ما يقارب عن 40 دار نشر عربية و28 أجنبية، كما خصصت أجنحة للمراكز الثقافية الأجنبية والسفارات ومركز هيئة الاممالمتحدة . وللإشارة، وان كان المعرض هذه السنة يتميز بحسن التنظيم، فان عناوين الكتب المعروضة تبقى لا ترقى الى المستوى المطلوب، حيث غابت عن المعرض الكتب العلمية والتقنية، وهي الكتب التى من المفروض أن تكون حاضرة بقوة. ونشير في الأخير أنه على هامش الصالون الدولي للكتاب ستقدم نحو 14 محاضرة لمفكرين بارزين، منهم الخبير الدولي اللبناني، جورج قرم، حول خلفيات التفرقة والوهن لدى العرب في العالم المعاصر، وأخرى للباحث والمناضل السياسي الفلسطيني، عزمي بشارة، بالإضافة الى استذكارات لروح كل من الدكتور عبد اللّه شريط والطاهر وطار وغيرهم. كما ستقدم بالمناسبة العديد من الندوات الفكرية لشخصيات فى الأدب والفكر والسياسة والسينما.