قتل 133 شخصا على الأقل واعتبر أكثر من 500 في عداد المفقودين في إندونيسيا بسبب أمواج تسونامي نتجت عن زلزال في أرخبيل منتاواي، وثوران بركان ميرابي في منطقة جاوا. وأوضح رئيس البرلمان المحلي لمنتاواي أن الزلزال الذي ضرب الجزر مساء الاثنين وبلغت قوته 7.7 درجات على سلم ريختر سبّب موجات تسونامي بلغ ارتفاعها أحيانا ستة أمتار، اجتاحت قرى ساحلية وجرفت مئات المنازل. وقد وقع الزلزال في منطقة كيبولاوان منتاواي مساء الاثنين على عمق 14.2 كلم فقط محدثا تسونامي كبيرا وفقا للمرصدالجيولوجي الأمريكي. وفي جزيرة باغاي الجنوبية التي كانت من أكثر الجزر تضررا وصلت أمواج بارتفاع ثلاثة أمتار إلى مسافة 600 متر داخل الأراضي، وفقا لرئيس مركز الأزمات بوزارة الصحة. ووصفت مجموعة من السياح الأستراليين قوة الأمواج بقولهم إنهم شاهدوا جدارا مائيا من الرغوة البيضاء يعصف بمركبهم ويدمره من دون أن يترك لهم سوى ثوان لإلقاء أنفسهم في المياه. وحسب نائب في جزر منتاواي قتلت موجات المد 108 أشخاص، وفقد بسببها أكثر من 500 آخرين، ولم يستبعد مع ذلك مسؤول حكومي محلي أن يكون بعضهم لجؤوا إلى مناطق عالية هربا من موجات المد. وقد قطع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو زيارته إلى فيتنام التي وصلها الثلاثاء لحضور قمة آسيان المقررة الخميس وسيعود اليوم صباحا، كما أعلن جزر منتاواي منطقة منكوبة تتطلب معونة عاجلة. وكانت السلطات أعلنت الاثنين تحذيرا من حدوث تسونامي، سحبته بعد ساعة من وقوع الزلزال بناء على معلومات وردت من جزيرة سومطرة. وقال مراسلون في جاكرتا إن السلطات عندما سحبت التحذير لم تأخذ بعين الاعتبار جزرا متناثرة أخرى تعد بالعشرات، وهو قرار خاطئ يتخذ لثاني مرة، ولقي انتقاد البرلمان الإندونيسي. وإضافة إلى كارثة أرخبيل منتاواي تشهد اندونيسيا ثورانا لبركان ميرابي الواقع في جزيرة جاوا الذي أودى حتى الآن بحياة 25 شخصيا بينهم رضيع.