مساهمة جميع القطاعات تحسن التكفل بمرضى التوحد دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي إلى ضرورة التحلي باليقظة المواطنون إلى التحلي باليقظة وتلقيح الأطفال ضد داء بوحمرون لتفادي المضاعفات الخطيرة التي تسببت في وفاة بعض الفئات محذرا من انتشار المرض بشكل كبير في عدة ولايات من الوطن. وعلى هامش اليوم العالمي للتوحد الذي نظم أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالابيار أكد حسبلاوي أن الأرقام المخيفة التي تم تسجيلها فيما يخص عدد الإصابات بداء بوحمرون في العديد من ولايات الوطن تملي على الجميع أن يكونوا حذرين من خلال تلقيح أطفالهم موضحا أن وزارة الصحة تسعى جاهدة إلى تحسيس المواطنين بأهمية القيام بالتلقيح . وفيما يخص ملف مرضى التوحد كشف وزير الصحة عن مهام اللجان القطاعية المشتركة للتكفل بالمصابين بالداء ،والمتمثلة في اللجنة الأولى المتعلقة بالتكوين وتحسين العناية بالمرضى، بالإضافة إلى اللجنة الوبائية التي تعمل على إحصاء العدد الحقيقي للأطفال المصابين بالتوحد ،واللجنة الثالثة التي سيتم من خلالها تقييم الإمكانيات المتوفرة للتكفل بهذا الفئة بعد كان داء التوحد في الجزائر يفتقد إلى دراسات دقيقة. وأضاف حسبلاوي أن عمل اللجان المشتركة من شأنه أن يساهم في تطبيق المخطط الوطني للتكفل بمرضى التوحد وفق ما قرره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،زيادة على إدماج جميع القطاعات للمساهمة في تحسين الخدمات الموجهة لهذه الفئة والتكفل بها ،من بينهم الأسرة والجمعيات ومهنيو الصحة بالتنسيق مع قطاعات أخرى كوزارة التربية مشيرا إلى تنظيم لقاء مع وزارة التضامن حول مرضى التوحد لاسيما وأن التكفل بهم ليست مهمة وزارة الصحة فقط وإنما تتطلب مساهمة الجميع . وعن قضية الأطباء المقيمين ،كان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد اجتمع أول أمس بممثلوهم لمناقشة أهم المحاور المتعلقة بانشغالاتهم ومطالبهم المطروحة ،حيث خرج اللقاء بنتائج تبدو أنها مرضية للطرفين دون معرفة التفاصيل إلا أن الأطباء المقيمون أكدوا أن القرار النهائي المتخذ من طرفهم سيتم الإعلان عنه اليوم أي الثلاثاء بعد استشارة جميع المعنيين.
