نقل عن مصادر أمنية باكستانية أن انفجارا يرجح أنه ناجم عن عملية انتحارية وقع في أحد المساجد بمنطقة دَرَه آدم خيل قرب مدينة بيشاور وقت صلاة الجمعة. مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 مصليا واصابة أكثر من 70 آخرين بجروح. كما أدى الانفجار إلى انهيار جزء من المسجد الواقع قرب حي عسكري في إقليم خيبر بختون خوا شمال غرب باكستان. وقال شهيد الله حاكم منطقة كوهات، شمال غربي باكستان، في تصريح لتلفزيون جيو تي في: أن أكثر من 40 شخصا استشهدوا في الهجوم. وأضاف: أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع على الأرجح. وتابع موضحا: هناك أكثر من 70 جريحا وغالبيتهم أوضاعهم حرجة وقد نقلوا الى المستشفى. وكان قائد الشرطة المحلية خالد عمر ضائي قال في تصريح تلفزيوني: إن الانتحاري فجر حزامه الناسف وسط المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد اخوروال، البلدة القريبة من بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان. وقال مسؤول محلي إن سقف المسجد انهار فوق المصلين بفعل الانفجار. وكانت حصيلة سابقة أعلنها جول جمال خان المسؤول المحلي في المنطقة تحدثت عن مقتل 25 شخصا على الأقل. ومن جهته، أوضح مراسل الجزيرة أحمد بركات أن المسجد المستهدف مسجد سني ومعظم مرتاديه من الموالين لحركة طالبان باكستان. مضيفا: أن طبيعة التفجير لم تتضح بعد، لكن المصادر الأمنية ترجح أنه تفجير انتحاري. وقال المراسل: إنه ليس من الوارد إدراج العملية في إطار الصراع بين طالبان والجيش الباكستاني ولا في إطار العنف الطائفي، حيث تعرضت مساجد للشيعة للاستهداف في وقت سابق. علما بأن حركة طالبان أكدت مرارا رفضها استهداف المساجد والأبرياء. وأضاف بركات: أن الجيش يحرص على تأمين المساجد بعد تكرار استهدافها في الآونة الأخيرة، لكنه يقول إن الأمر يبقى واردا نظرا لأنه ليس من السهل تفتيش جميع المصلين وأمتعتهم.