تشكّل الطبعة الثالثة للصالون الجهوي للشغل بسطيف، وسيلة فعالة للتقريب بين طالبي العمل وأصحاب المؤسسات العارضين لمناصب عمل للشباب الجامعي المتخرج حديثا، وتبدو طموحات الطبعة الثالثة جد طموحة بالعزم على توظيف 3 آلاف شاب، ومرافقة 300 شابا لانجاز مؤسّسات مصغّرة، في هذه التّظاهرة المدعّمة من طرف المنظمة الدولية «وورلد ليرنينغ» الجزائر التابعة لسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، والتي جاءت هذه المرة تحت شعار «نموذج جديد لإنشاء مقاولات صغيرة» و»غدا مقاولتي» إلقاء أكثر من 20 تدخل وإقامة عديد الورشات يؤطرها خبراء ومختصّون في المجال حول عالم الشغل والمقاولاتية. جدير بالذكر أنّ مركز المسار المهني (أم بي إي) سطيف، الذي يشرف على التظاهرة، بعد إشرافه على تنظيم طبعتين ناجحتين بالشراكة مع منظمة «وورلد ليرنينغ» الجزائر، في السنة الماضية والتي قبلها، شرع في تنظيم هذه الطبعة بغرض إنشاء وتطوير واستدامة المؤسسات الصغيرة ورفع اللبس عن جميع تساؤلات الشباب حاملي الشهادات طالبي العمل و حاملي المشاريع ومنحهم فرصة اكتشاف نموذج لإنشاء مقاولاتهم الصغيرة للمساهمة في تنويع الإقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. للإشارة، فإنّ وورلد ليرنينغ هي منظمة غير حكومية أمريكية تنشط في 75 بلد عبر العالم، أبرز محاور اهتماماتها هي التعليم والتشغيل وبرامج التبادل الثقافية، وهي موجودة في الجزائر منذ 2005 وعملت على عدة مشاريع في تطوير برامج اللغة الانجليزية بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى مشاريع تحفيز الشباب على النشاط الجمعوي ومشاريع أخرى. ويعد كذلك مركز المسارات المهنية هو أهم مشاريع «ورلد رينينغ»، وهو فضاء مخصص للشباب الباحث عن العمل. يعمل المركز على تعزيز مهاراتهم وخبراتهم من أجل إعدادهم لتحقيق النجاح في الحياة المهنية، وبدعم من الشركات المحلية، أطلقت مدرسة «ام بي أي» مركز المسارات المهنية مع مطلع عام 2016 لخدمة شباب المنطقة. مركز التطوير المهني موجه للباحثين عن عمل، وهو يوفر مجموعة من الخدمات والتدابير لتجهيزهم حتى يكونوا موظفين ديناميكيين، مؤهلين ومثابرين، وبمثابة المحرك الرئيسي للاقتصاد في المستقبل.