تمّ التوقيع بمقر وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، أمس، على مذكرة اتفاق بين وزيرة القطاع فاطمة الزهراء زرواطي والأمين العام المساعد بهيئة الأمم المتحدّة و المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدّة للبيئة ايريك صولهيم، الذي خصّ الجزائر بزيارة رسمية. جاء التوقيع على هذه المذكرة في إطار تعزيز التعاون الثنائي مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة، بغية دعم جهود الحكومة الجزائرية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، من خلال تنمية اقتصاد مستدام ومنسجم يعنى بالمحافظة على البيئة. أهم المحاور التي تمّ الاتفاق حولها بين الطرفين، تسير النفايات، المحافظة على الموارد الطبيعية والأنظمة البيئية، وإقامة شراكة في مجال الاقتصاد الأخضر، وكذا تطوير الطاقات المتجدّدة والتحكم فيها. وقد نظّمت بالمناسبة زيارة تفقدية للضيف الجزائر رفقة وزيرة القطاع ووفد صحفي، إلى موقع واد السمار المتواجد شرق العاصمة، الذي تحوّل من مفرغة عمومية للنفايات لمدة طويلة إلى فضاء أخضر، حيث استمع المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ايريك صولهيم ، إلى الشروحات التي قدمت له من قبل المدير العام للبيئة العياب والمدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان، حول مشروع إعادة تأهيل هذا المساحة الممتدة على عشرات الهكتارات. وتكشف في تصريح ل«الشعب»: استلام موقع واد السمار للترفيه قبل الصيف القادم بعد قرابة 8 سنوات من الغلق النهائي لهذه المفرغة، خضعت إلى عملية تأهيل، لتحويلها إلى متنزه وفضاء للترفيه لفائدة المواطنين، حيث سيتمّ استيلام هذا الموقع قبل الصيف القادم، حسب ما أعلنت عنه الوزيرة زرواطي في تصريح ل»الشعب» على الهامش، أكدت من خلاله أهميته من حيث تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وحقّه في بيئة نظيفة خالية من التلوث الأمراض. وفيما يتعلّق بتسيير الموقع قالت الوزيرة انه ستتكفل به الولاية من حيث التهيئة، أما الجانب التقني فتتكفل به الوزارة من خلال الوكالة الوطنية للنفايات، مبرزة أنه يتطلّب تقنيات خاصة، كما أنه يمثل تجربة رائدة بالنسبة للجزائر، وهذا بشهادة ممثل هيئة الأممالمتحدة. وأبرزت في سياق متصل أهمية الموقع من الناحية الايكولوجية البيئية، وخاصة الجانب الاجتماعي، حيث سيكون بمثابة متنفسا للجزائريين، ومكانا للراحة، وقد أوكل تسيير المجال الترفيهي لشركة خاصة ذات طابع صناعي وتجاري، من خلال دفتر شروط محدّد، مشيرة بأن دفتر الشروط يأخذ بعين الاعتبار ديمومة الاستثمار، والحفاظ على الجانب البيئي. وأفادت في هذا الصدد، أنه سيتم استغلال الغازات المتواجدة في باطن الأرض بهذا الموقع، لاستعمالها كمصدر للطاقة في المحلات التي تمّ بنائها في هذا الفضاء، والتي أغلبها مطاعم أكل خفيف وهي حاليا مجهزة، والفائض من هذه الغازات يتم جمعها لاستعمالها في الأماكن المحيطة بالموقع.