لم تكن نسبة كبيرة من المتتبعين تنتظر المسيرة الذهبية لشبيبة القبائل في كأس الكاف.. وكان الحديث في الأيام التي سبقت انطلاق المنافسة أن ممثلنا لن يركز عليها بعد إقصائه من كأس رابطة الأبطال.. لكن المفاجأة السارة بدأت تكبر مع مرور الجولات لتصبح مصدر قوّة وتأكيد على أن شبيبة القبائل هو فريق المواعيد الكبرى، بالنظر للمستوى الذي ما فتئ يقدمه أشبال المدرب افتيسان من مباراة لأخرى. وبعد العرض الذي شاهدناه في المقابلات ال3 التي أجراها الكناري بتيزي وزو، وآخرها أمام المريخ السوداني يظهر جليا أن زملاء مفتاح لهم حظوظ كبيرة للوصول إلى النهائي والمنافسة على اللقب القاري، الذي كانت الشبيبة قد فازت به (3) مرات متتالية. فكل الآمال متوقفة على ضرورة العودة على الأقل بالتعادل من سوسة يوم 18 أكتوبر الجاري في المباراة الأخيرة أمام النجم الساحلي التونسي.. هذا الأخير عليه الفوز باللقاء لكي يتأهل في مقابلة تعتبر فاصلة للفريقين من أجل حجز مكان في النهائي. وقبل هذا الموعد، فإن مسيرة الشبيبة، فاقت كل التوقعات، رغم عدم بروز ممثلنا خارج قواعده، إلا أنه تمكن من استعادة توازنه وأقصى من طريقه فريقين لهما وزن كبير في المنافسة، وهما أشانتي كوتوكو والمريخ السوداني. وكل عشاق الكرة ينتظرون التأكيد في تونس، ولما لا العودة بتعادل يفتح الباب واسعا للكناري للعب نهائي قاري جديد يمنح به لقبا آخر للكرة الجزائرية.. خاصة وأن الفريق يضمّ عناصر أثبتت وجودها على غرار عناصر الدفاع (كوليبالي، ديمبا، بوكرية، مفتاح)، حيث أن دورها أصبح مميزا في أنها نقطة الإرتكاز للفريق في وسط الميدان والهجوم حتى أن هذه العناصر أصبحت تنقل الخطر إلى مرمى المنافس وتسجل الأهداف.. وبالتالي، فإن على افتيسان التفكير جيدا في رسم خطة تمكن الشبيبة من افتكاك التأهل في هذا الداربي المغاربي. ------------------------------------------------------------------------