أكدت لنا مصادر مقربة من البيت القبائلي أن المسؤول الأول عن النادي القبائلي، الرئيس محند الشريف حناشي، سيعقد جمعية عامة عادية لأجل تقديم الحصيلتين المالية والأدبية الخاصتين بالموسم الماضي، قبل نهاية شهر مارس الجاري كما جرت عليه العادة. ومن المنتظر أن تعقد هذه الجمعية العامة بدار الثقافة “مولود معمري” في وسط مدينة تيزي وزو... الحدث خلال الجمعية العامة سيكون تنصيب المدرب السابق ل “الكناري” والمنتخب الوطني محي الدين خالف رئيسا شرفيا للنادي القبائلي رسميا مثلما يريده الرئيس حناشي في الآونة الأخيرة. سيتطرّق إلى التضحيات الكثيرة التي قدّمها الرجل لكن قبل أن يشرع الرئيس حناشي في الإعلان الرسمي عن تنصيب محي الدين خالف الرئيس الشرفي للنادي القبائلي، سيتطرّق أولا إلى التضحيات الكثيرة التي قدّمها الرجل خدمة للنادي منذ أن كان لاعبا فيها، إلى غاية إشرافه على العارضة الفنية لعدة سنوات، حقق فيها عدة ألقاب وطنيا وقاريا. كما سيحضر أشغال الجمعية العامة قدامى لاعبي الشبيبة مثلما تعوّدنا عليه في كل موسم. ثلاثة أسماء كانت مرشحة وحناشي إختار خالف لم يكن إسم خالف محي الدين الوحيد الذي كان مرشحا إلى تولي الرئاسة الشرفية للنادي القبائلي، فالقائمة حملت أيضا إسمين آخرين إلى جانبه... ورغم أن الإدارة القبائلية لم تعلن عنهما، إلا أن بعض المصادر تؤكد أنهما المرحومان بن قاسي وعبد القادر خالف، لكن الرئيس حناشي فضّل أن يكون خالف محي الدين الرئيس الشرفي نظرا إلى المساعدات الكثيرة التي يقدمها في كل مرة كلما إستدعت الضرورة ذلك. يُذكر أن هذا الإختيار لا يعني أن الثنائي الآخر (بن قاسي - عبد القادر خالف) لم يقدم شيئا للشبيبة، بل بالعكس في كل مرة يثني الرئيس حناشي عليه (الثنائي). كما أن خالف عبد القادر وبن قاسي كتبا إسميهما بأحرف من ذهب في سجل الشبيبة. سيستغل الفرصة لأجل التحدث عن الملعب الجديد ومن بين المحاور الجوهرية التي سيتم التطرق إليها خلال الجمعية العامة، تلك المتعلقة بالملعب الجديد الذي لم ير النور، رغم مرور عدة سنوات عن إعطاء إشارة إنطلاقه، إذ يريد حناشي إستغلال الفرصة لكي يوضح للحضور الأسباب التي حالت دون أن تنتهي أشغال هذا الملعب، رغم المحاولات الكثيرة التي كانت للإدارة القبائلية في أكثر من مناسبة. وسعى حناشي بشتى الوسائل من أجل تجهيزه حتى أنه تحدث مع وزير الشباب والرياضة. مفتاح يتعافى من الإصابة ويلتحق ب”الخضر” تعافى قائد “الكناري”، ربيع مفتاح، من أثر الإصابة التي تعرّض لها قبل دقائق قليلة عن نهاية “الداربي القبائلي” الذي جمع شبيبة القبائل أمام الجار شبيبة بجاية السبت الماضي بملعب أول نوفمبر، على مستوى الكتف بعد الإرتقاء رفقة قائد شبيبة بجاية إبراهيم زافور، لكن رغم ذلك إلا أنه واصل اللقاء بشجاعة كبيرة إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل الايجابي. وقبل أن يغادر غرف حفظ الملابس كان مفتاح يشعر بآلام حادة على مستوى الكتف أجبرته على الاستعانة بمثبت الرقبة، لكن الإصابة لم تكن خطيرة بدليل التحاقه مجددا بالمنتخب الوطني المحلي الذي يستعد للمواجهة المنتظرة السبت المقبل أمام المنتخب الليبي في التصفيات الإفريقية الخاصة بالمحليين. “ڤيو” فحصه ومنحه الضوء الأخضر إلتحاق ربيع مفتاح بالمنتخب الوطني للمحليين في هذا الوقت جاء بعد الفحوص المعمّقة التي أجراها مباشرة بعدة نهاية مباراة شبيبة بجاية، والتي كشفت نتائجها عدم خطورة الإصابة، الأمر الذي جعل طبيب “الكناري” رشيد عبد الجبار يمنح له الضوء الأخضر لأجل مباشرة التدريبات مع المنتخب الوطني للمحليين بصفة عادية، ما جعله يغيب عن الحصة التدريبية مساء أمس رفقة يحيى شريف والشريف الوزاني اللذين كانا أيضا مع مفتاح في المنتخب الوطني المحلي تحسبا لمباراة ليبيا. سيكون جاهزا وسيُعاينه سعدان أكد المدرب الوطني رابح سعدان الأسبوع الماضي أنه سيحضر المباراة الرسمية التي سيخوضها المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره الليبي، والمقرر إجراؤها هذا السبت بملعب القليعة من أجل معاينة بعض اللاعبين الذين سيعوّل عليهم لتدعيم تشكيلة المنتخب الوطني في منافسة كأس العالم التي ستجري في جنوب إفريقيا خلال الصائفة المقبلة... وجاء إسم ربيع مفتاح ضمن القائمة. ولهذا يمكن القول إن مفتاح جاهز لهذه المعاينة من المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الخضر”، خاصة بعد تعافيه كلية من الإصابة، ودون شك سيعمل مفتاح كل ما بوسعه من أجل كسب ثقة المدرب سعدان، ويؤكد أنه يستحق مكانة أساسية مع “الخضر”. مشاركته أمام بلوزداد مضمونة في الوقت الذي كان أنصار الشبيبة يطرحون العديد من التساؤلات حول طبيعة الإصابة التي تعرض لها مفتاح في مباراة شبيبة بجاية وأبدوا تخوّفهم من غيابه عن الموعد المرتقب في منافسة كأس الجمهورية الاثنين المقبل أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، فإن طبيب الفريق “ڤيو” قطع الشك باليقين وأكد لنا أنه سيكون جاهزا لهذا الموعد الهام ------------ رغم تضييعها نقطتين و”كارثة” بيشاري...لاعبو الشبيبة نسوا بجاية ومن الآن “تتبدّل العقلية” صحيح أن مخلّفات التعثر الذي أعقب مباراة “الداربي” القبائلي أمام شبيبة بجاية كان وقعها سلبيا على نفوس أغلب لاعبي شبيبة القبائل، الذين لم يتجرعوا الطريقة “المخزية” -على حد تعبيرهم- التي أضاعوا بها فرصة تضييق الخناق على الرائد بسبب ظلم الحكم بيشاري، لكن بما أن لا شيء حُسم إلى حد الآن... فقد إعتمد المدرب السويسري “آلان ڤيڤر” في حديثه مع اللاعبين على طريقة حاول من خلالها إشعارهم بأن التعثر أمام شبيبة بجاية ما هو إلا سحابة صيف عابرة، وطالبهم بعد الصافرة النهائية ل “بيشاري كوجيا” - كما وصفه المسيّرون - بنسيان “الداربي” والتفكير فقط في الطريقة المثلى التي تضمن لهم تحقيق نتائج إيجابية فيما بقي من مشوار، في إشارة إلى اللقاء القادم أمام شباب بلوزداد في إطار كأس الجمهورية، والذي سيكون بمثابة الفرصة المناسبة لأجل البرهنة على أن الشبيبة قادرة على قول كلمتها دون أي إشكال. “ڤيڤر“ يُريد محاربين في اللقاءات القادمة وما شد انتباهنا في الحصص التدريبية للشبيبة هو طريقة تحدث المدرب “ڤيڤر“ مع لاعبيه، والتي أراد من خلالها أن يوضح لهم أن كل شيء في صالحهم من أجل أن يتداركوا تعثر بجاية، حيث أكد لهم أنه يريد رؤية محاربين في المواجهات القادمة لإعادة هيبة الشبيبة مجددا خارج القواعد، والبداية بلقاء شباب بلوزداد الذي يبقى إحدى المواجهات التي ينبغي التحضير لها جيّدا، بما أنها ستلعب بصيغة الإقصاء المباشر والشبيبة أمام فرصة العمر لإثبات وجودها والبرهنة على علوّ كعبها أمام الشباب في إطار كأس الجمهورية كما حصل في اللقاء الذي أقصى فيه “الكناري” أبناء “العقيبة” في ملعبهم ب (3-2) في 2002، وهو السيناريو الذي يُجمع لاعبو الشبيبة على إعادته الأسبوع القادم. أسبوع حاسم ينتظر السويسري من أجل تحضير لاعبيه وعلى ضوء هذا، فإن بعض النقائص التي طرأت على أداء لاعبي الشبيبة في مباراة شبيبة بجاية تستحق الوقوف عندها من طرف الطاقم الفني القبائلي، وهو ما أكده لنا المدرب “ڤيڤر” خلال كلامه معنا، بالتالي يمكن القول إن الطريقة التي سيضمن بها التقني السويسري الفوز أمام شباب بلوزداد قد بدأت تشغل باله، والأسبوع الذي يسبق “الكلاسيكو” أمام الشباب سيكون حاسما بكل ما تحمله الكلمة من معان، ولا مجال للمرور جانبا -حسب ڤيڤر- في اللقاء، لأن المواجهة في الأول والأخير هامة ولا يمكن أن يمر اللاعبون فيها جانبا في أي حال من الأحوال لأن ذلك سيكلّفهم الإقصاء المباشر وهو ما لا يرغب فيه حميتي والآخرون. التفكير في المنافسة الإفريقية ممنوع منعا باتا ومن جهة أخرى، فإن الشبيبة ستكون على موعد بعد لقاء الكأس أمام شباب بلوزداد من أجل شد الرحال إلى الشقيقة تونس لمواجهة النادي الإفريقي في إطار كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهي المواجهة التي تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الإدارة القبائلية التي سطرت الذهاب بعيدا في المنافسة القارية كهدف رئيسي كما هو معلوم، ولأن المدرب “ڤيڤر“ يريد تسيير كل مواجهة على حدة كما صرح به ل “الهدّاف”، فقد أكد لأحد مساعديه أنه لن يسمح بتاتا بحرق المراحل والتفكير في النادي الإفريقي وقال إن ذاك ممنوع منعا باتا ولن يسمح بالوقوع في مثل هذا الخطأ. عامل المفاجأة يُمثّل 50 % في منافسة الكأس وبالعودة إلى منافسة الكأس دائما، فإن لاعبي الشبيبة يدركون أن عامل المفاجأة في كأس الجمهورية يمثل النسبة الكبيرة في تحديد هوية المتأهل إلى الدور القادم والأدلة كثيرة، إلا أنه وخلال حديثنا مع لاعبي الشبيبة أكّدوا لنا أنهم لا يولون أي أهمية إلى هذا الأمر، لأنهم في الأول والأخير يعوّلون على إرادتهم وعزيمتهم الكبيرة من أجل صنع الفارق، ولو أنه في مثل هذه المواجهات النتيجة النهائية تسبق الأداء- على حد تعبير اللاعبين- الذين سيرمون بكل ثقلهم في منافسة السيدة الكأس التي سيكون التأهل فيها بمثابة خطوة عملاقة ل “الكناري” من أجل إحراز هذا التاج الذي يبقى من بين أهداف الشبيبة. وجود مفاتيح الشبيبة في أوج إمكاناتها يبعث على التفاؤل وفي السياق ذاته، فإن وجود بعض لاعبي الشبيبة في أوج إمكاناتهم البدنية والفنية في صورة يحيى شريف، والمتألق من جولة إلى أخرى ربيع مفتاح، بالإضافة إلى حميتي شريف الوزاني وبقية اللاعبين، يدل على أن القطع المهمة في النادي القبائلي تمر بفترة زاهية ويمكنها أن تبلي البلاء الحسن فيما بقي من مشوار، خاصة بالنسبة إلى الخط الأمامي الذي تبقى فيه العودة القوية للنيجيري “أزو آزوكا“ المفاجأة السارة للجميع وخاصة الأنصار، بما أن مشكل الفعالية الذي عانت منه الشبيبة في الفترة الأخيرة بدأ يعرف طريقه نحو الزوال في ظل وجوده رفقة حميتي وعودية في الخط الأمامي. مع الإشارة إلى أن يحيى شريف معاقب ولن يلعب لقاء الكأس ومفتاح عاد من إصابة. مردود دويشر وبرشيش دليل على ثراء التعداد كما يمكن القول أيضا إن مردود بعض اللاعبين أثبت للجميع صحة كلام “ڤيڤر“ عندما صرح لنا في فترة من الفترات أنه لا يوجد لاعب أساسي وآخر إحتياطي في شبيبة القبائل، والدليل كان واضحا من خلال الوجه الذي أبان عليه برشيش الذي خيّب في اللقاءات الأخيرة ولاعب وسط الميدان لعمارة دويشر، هذا الأخير يستحق فعلا مكانة أساسية في الفريق، ومن جهة أخرى هو دليل قاطع على أن التعداد القبائلي هذا الموسم ثري جدا وبإمكان “ڤيڤر“ الاعتماد على الجميع، بالإضافة إلى بلعباس الذي يبقى من بين اللاعبين الذين يجب انتظار الشيء الكثير منهم في المواعيد القادمة على غرار البقية. نساخ: “تعثر بجاية نسيناه ولن نحتاج إلى تحفيز أمام بلوزداد” وفي حديث قصير جمعنا باللاعب شمس الدين نساخ، صرح لنا إبن “الباهية” أن الوجه الذي ظهر به وزملاؤه أمام بجاية يبشّر بالخير، وما مباراة الكأس القادمة إلا الفرصة المناسبة من أجل التأكيد، وصرح لنا في هذا الشأن قائلا: “يجب أن نتفق على أن بعض الأمور هي التي حسمت نتيجة مباراتنا أمام بجاية، لست بصدد إيجاد الأسباب أو الحجج الواهية من أجل تبرير تعثرنا بقدر ما أنا بصدد القول بأننا لم نكن نستحق أن نضيع الفوز على بجاية، وعلى العموم، فمن الواجب أن ننسى تلك المواجهة ونفكر أكثر في بلوزداد لأنه لقاء مهم، والذي أرى أننا لا نحتاج فيه إلى تحفيز لأننا سنكون محفزين تلقائيا حيث سنعمل على البرهنة بأن تعثرنا كان حادثة مشوار فقط”. حصة خفيفة تحت أجواء ممطرة أجرت شبيبة القبائل أمسية البارحة حصة تدريبية تحت إشراف المدرب السويسري آلان ڤيڤر، حيث جرت الحصة تحت زخات مطر خفيفة وفي أجواء رائعة تعكس أحوال النادي بالرغم من مرارة التعثر الذي كان للشبيبة أمام بجاية، وقد ارتكزت الحصة على العمل أمام المرمى والاعتماد على الأجنحة، من أجل إيجاد الفعالية بشكل كبير في الهجوم في المواجهات القادمة. مفتاح، شريف الوزاني ويحيى شريف مع “الخضر” وعرفت ذات الحصة غياب الثلاثي ربيع مفتاح، سيد علي يحيى شريف وابن “الباهية” شريف الوزاني بسبب التحاقه بتربص المنتخب الوطني للمحليين والذي تنتظره مواجهة مهمة أمام المنتخب الليبي، خصوصا أن ما أبان عنه هؤلاء يجعلهم من بين الأوراق المهمة التي سيعتمد عليها بن شيخة في المستقبل. مروسي غاب لأسباب شخصية وغاب وسط الميدان القبائلي مروسي عن حصة أمس لأسباب علمنا من مصادر مقربة من اللاعب أنها شخصية، وفي اتصالنا مع اللاعب أكّد لنا الخبر وأعلمنا أنه سيقوم بشرح موقفه أمام ڤيڤر والمسيّرين في الحصة القادمة، خصوصا أنه ليس من نوع اللاعبين الذين يغشون أو يتهاونون في أداء مهامهم على أكمل وجه. الشرڤي، سوڤار وسعيدي مع ڤيو فيما فضّل ڤيو عزل الثلاثي العائد من إصابة مؤخرا وهو الشرڤي وسوڤار بالإضافة إلى الشاب سعيدي، حيث بدأ هؤلاء الحصة بشكل عادٍ مع زملائهم قبل أن يخضعوا إلى عمل خاص مع طبيب الفريق الذي اتفق مع الطاقم الفني بقيادة ڤيڤر على تطبيقه خارج المجموعة من أجل ضمان جاهزيتهم في أقرب فرصة ممكنة. عودية في قاعة تقوية العضلات ومن جانبه أجرى المهاجم محمد أمين عودية حصة تقوية العضلات في القاعة الخاصة بالملعب، بعد الآلام التي بدأ يعاني منها مؤخرا على مستوى العضلة المقربة، والتي منعته من لعب مباراة بجاية السابقة، وفضّل ڤيڤر إبقاءه بعيدا عن أجواء التدريبات من أجل أن يكون مستعدا للمواجهات القادمة وخاصة أمام شباب بلوزداد. ------------- مروسي: “حناشي شجّعني... والآن حان دوري لأرد جميل القبائل” أولا، كيف هي معنوياتك؟ لا أخفي عنكم أنه مباشرة بعد نهاية المباراة أمام شبيبة بجاية معنوياتنا جميعا كانت محبطة، لأننا ندرك جيدا ما ضيّعناه في هذه المباراة، والشيء الذي أثر فينا أكثر هو الطريقة الذي ضيعنا بها نقطتين كانتا في متناولنا. سيطرنا على المباراة، حرارتنا فوق أرضية الميدان كانت كبيرة جدا وأكبر من المنافس، لكن في نهاية المطاف خرجنا متعادلين وتقاسمنا نقاط المباراة. الجميع شاهد ما فعله بنا حكم المواجهة، بعد مرور كل هذا الوقت بدأنا نستجمع قوانا لأننا مجبرون على مواصلة المهمة التي تنتظرنا مستقبلا في مختلف المنافسات. هل يمكن القول إنكم لم تنسوا المباراة؟ لا بد علينا أن نطوي صفحة مباراة شبيبة بجاية، لأن مواصلة الحديث عنها لا يزيدنا إلا تعقيدا، ولهذا نحاول قدر المستطاع نسيانها والتركيز على المواجهة التي تنتظرنا في منافسة كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد، والتي لها الأولوية في الوقت الحالي. صحيح من الصعب نسيانها، لكن نحن مجبرون على ذلك، لكن لم أتدرب اليوم بسبب مرض شقيقتي وقد أخبرت الإدارة وسمحت لي بالتغيب (الحوار أجري أمس). بما أنك تحدثت عن مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد، الرابطة قدمت المباراة إلى يوم الاثنين، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الشأن؟ فعلا الرابطة قدمت مباراتنا أمام بلوزداد إلى يوم الاثنين مساء بعدما كانت مقررة الثلاثاء، وذلك حتى يتسنى لنا التنقل يوما واحدا بعدها إلى العاصمة تونس تحسبا للموعد المهم الذي ينتظرنا أمام النادي الإفريقي التونسي في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. وأعتقد أن ذلك في صالحنا وصالح شباب بلوزداد أيضا الذي ينتظره موعد في المنافسة القارية وأتمنى أن تسير المباراة في ظروف جيدة جدا. المباراة ستكون في غاية الصعوبة بالنظر إلى طبيعة المواجهات التي تجمع الناديين، خاصة أن المناسبة هي كأس الجمهورية، فما تعليقك؟ نعم المباراة ستكون قمة في التنافس فوق أرضية الميدان، وستكون صعبة لكلا الجانبين، وليس لفريق معين حتى وإن لعبت في ملعب 20 أوت. تعرفون جيدا أن مباريات الكأس تكتسي طابعا خاصا ومغايرا تماما لما اعتدنا عليه في البطولة، ففي لقاءات الكأس المنهزم فيها يعني أنه سيغادر هذه المنافسة نهائيا ولا يملك أي حظ للتدارك، على عكس مباريات البطولة التي يمكن التدارك فيها. ولهذا نحن نأخذ الأمور بكل جدية ولا يمكن الاستهتار بها، أعتقد أننا نملك الوقت الكافي لنحضر أنفسنا لهذا الموعد الهام. هل تعتقد أن مدة أسبوع قد تكون كافية للتحضير لهذا الموعد؟ تدركون جيدا أنه في المدة الأخيرة خضنا العديد من المباريات تباعا، وأي مباريات، من المولودية، شبيبة بجاية، كأس الجمهورية، رابطة الأبطال، كل هذه اللقاءات تتطلب مجهودات كبيرة، ومن الصعب جدا أن تخوض كل هذه المواعيد في ظرف قصير لأنه لا تدري في أية لحظة تتعرض إلى إصابة، وحتى العقوبة، والإرهاق أيضا. والحمد لله لم يحدث لنا أي شيء من هذا القبيل، واليوم أمامنا تقريبا أسبوع لتحضير مباراة بلوزداد، ويمكن القول إنه كاف، وإن شاء الله سنكون في الموعد. الشيء الذي لاحظناه في المواجهات الأخيرة هو عودتك القوية إلى المنافسة، وكأنك لم تتعرض إلى الإصابة قط، فإلى ماذا يعود هذا؟ الحمد لله الذي وفقني للعودة بقوة إلى المنافسة بعد الذي حدث لي بداية هذا الموسم، ولم أتصور مطلقا أنني سأعود بهذه الكيفية إلى الملاعب. تتذكرون جيدا أنني لم أشارك زملائي في التربص الأول الذي أجريناه بالمغرب، حينها كنت أتفرج عليهم بالعكازتين، لكن بالإرادة القوية التي كنت أتحلى بها والدور الممتاز الذي قام به “ڤيو” استطعت أن أعود إلى الميادين، وأقول فقط إن الشيء الذي عشته من الصعب على أي لاعب أن يعيشه، لكن اليوم أحمد الله كثيرا، وسأعمل كل ما بوسعي لأتدارك كل ما فاتني. المستوى الكبير الذي ظهرت به في المدة الأخيرة جعل الرئيس حناشي يثني عليك، ويؤكد أنك تستحق مكانة في المنتخب الوطني، فماذا يعني لك هذا الكلام؟ الكلام الذي قاله الرئيس حناشي عنّي أثر فيّ فعلا، ويجبرني على مضاعفة العمل أكثر، وشرف لي أن يقول كل هذا عني لأنه لم يأت من شخص عادي فقط، بل جاء من رئيس نادٍّ كبير يعرف جيدا كرة القدم وإمكانات اللاعبين. الرئيس حناشي لم يتركني يوما، حتى يوم كنت مصابا، في كل مرة يشجعني، ويحاول أن يرفع من معنوياتي، صراحة لن أنسى وقفته أبدا. ولهذا أعتبر نفسي الآن مدينا للشبيبة، وعلي أن أرد جميل القبائل. هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أبدأ بالاعتذار لأنصارنا بعد تعثر بجاية، وأقول لهم ليس نحن من لم يكن في المستوى بل الحكم هو من حرمنا من الفوز، أدرك جيدا أنهم يعلمون ذلك جيدا، بدليل بعد نهاية المباراة صفقوا لنا كثيرا. ولهذا أقول لهم أيضا من الضروري أن تواصلوا مساندتنا وإن شاء الله سنكون في الموعد في المباريات القادمة.