في حوار خص به جريدة ''الشعب'' تحدث السيد شوشاوي عبد الكريم، رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة و العمل، عن القفزة النوعية التي عرفتها اتحاديته منذ توليه شؤونها، مذكرا أن الأمور في سابق عهده لم ترق إلى مستوى و طموحات العمال، حيث ورث فدرالية بدون هيكلة ما جعله يقرر بالقيام بتغييرات عديدة فور تسلمه مهامه كرئيس للاتحادية. ''الشعب'': الجزائر تعود بقوة من خلال مشاركتكم في أكثر من بطولة داخل الوطن و خارجه، ماذا تطلب الأمر حتى تصححت الأمور؟ @@ شوشاوي: تبعا لتوجهات وزير الشباب والرياضة، في أول لقاء نصبنا فيه الفيدرالية، وضعنا خطة عمل ناجحة، حيث طلب منا تحديد الوضع العام للاتحادية من عدة نواحي، ومعرفة وضعها والأنشطة التي تقوم بها، ووضع المنخرطين فيها، ومن خلال هذه الأمور التنظيمية أمكننا تحقيق الأهداف المرجوة، ألا وهي عودة الجزائر بقوة ضمن الرياضة والعمل . @ ''الشعب'': هذه أمور تنظيمية، ماذا عن الأمور العملية؟ @@ شوشاوي: لا يخفى عليكم أن من بين الأهداف التي سطرتها الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل، هي العودة بالفرق إلى الساحة الدولية، وتطوير نشاطاتها على المستوى الوطني وعلى مستوى الولايات، عن طريق التعريف بممارسات هذه الرياضة، صحيح أنه في ما مضى غابت الرياضة العمالية الجزائرية عن المحافل المغاربية والدولية، لكن أعتقد أننا في الطريق الصحيح وهذا ما تؤكده مشاركاتنا في عدة تظاهرات داخل الوطن وخارجه. @@الشعب'': ممكن أن تعد لنا بعضها؟ @ شوشاوي: بالطبع، فقد شاركنا في دورة رياضية كروية دولية في بلغاريا مرتين، كما نملك مشاركات في ألعاب القوى والشطرنج بتونس، ناهيك عن المهرجان الدولي للرياضة العمالية الذي أقيم مؤخرا ببشار، والذي تخلله تنظيم نصف ماراطون وعرف حضور عدة دول أجنبية، وكان البرنامج ثريا ومميزا ونال الثناء من جانب الحضور و المشاركين، حيث خصصنا جانبا إنسانيا وآخر رياضيا، من خلال زيارة مرضى قصار الدم بمستشفى بوجمعة زرواتي، تبعته حملة تبرع بالدم، بالإضافة إلى ندوات فكرية تحت عنوان''أهمية الرياضة في عالم الشغل'' واختتم المهرجان بتسليم هدايا للفائزين. @''الشعب'': هل تهتمون بالنتائج في مثل هذه الدورات؟ @@ شوشاوي: أولوياتنا في الوقت الراهن كإتحادية هي أن نشارك بانتظام في هذه الدورات، و نصل في أن نكون نخب عمالية وطنية تشارك بانتظام في مختلف المحافل الدولية، بهدف الاحتكاك والمشاركة مع مختلف عمال العالم، وبطبيعة الحال إذا كانت الإمكانيات تسمح بتحقيق الأداء والنتيجة، فلن ندخر جهدا في ذلك. @ ''الشعب'': و ماذا عن اللاعبين، هل يلعبون لمجرد الهواية والتسلية أم سبق لهم ممارسة كرة القدم من قبل؟ @@ شوشاوي: يمكن أن نسميهم لاعبين هواة، مارسوا كرة القدم في فترة سابقة من حياتهم، ومن شدة حبهم لهذه الرياضة اتجهوا لإتحادية الرياضة والعمل و أسسوا فرقا و الحمد لله حققنا نتائج محترمة في ظل الإمكانيات الموجودة، والأهم في مثل هذه الأمور هو أن نخلق ديناميكية وسط العمال ما يشجع في الأخير هذه النسبة من الزيادة والتوسع. @''الشعب'': وماذا عن الرياضة النسوية والكبار في السن؟ @@ شوشاوي: نحن بصدد تطوير النشاطات بالنسبة للجانب النسوي والفئات المتقدمة في السن، والتي لا تستطيع ممارسة الرياضة، فنعوضها بجولات استطلاعية بدوام يوم كامل ثري بالنشاطات التي تتناسب مع الحالة الصحية لهؤلاء المسننين. @''الشعب'': هل تعانون من بعض النقائص في إتحاديتكم ؟ @@ شوشاوي: عندنا إشكالات، لكن لعل أبرزها المقر، بحيث لا نتوفر على مقر دائم لإتحاديتنا، حيث على الرغم من أن المشكل قد حل جزئيا، بما أننا نقيم في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذي اغتنم الفرصة لتبليغهم تشكراننا لاستضافتنا وتخصيص مكتب لنا، لكن هناك دائما بصيص من الأمل، بحيث نتوفر على موقع إلكتروني وتجهيزات عديدة بالمكتب كآلة طباعة رقمية وجهازي كمبيوتر . @''الشعب'': ما هي آفاقكم و مشاريعكم المستقبلية سيد شوشاوي؟ @@ شوشاوي: نملك في إتحاديتنا بُعدا نظريا طويل المدى يهدف إلى تخفيف الضغط عن العمال من خلال إشراك أكبر عدد منهم في هذه الرياضة، بما أن إتحادية الرياضة والعمل تعتبر عضو في الكنفدرالية الدولية للرياضة والعمل و ذلك بمقعدين وهذا يعتبرانجازا لنا. هشام كموش