(الشعب) تستمر حالات الادانة والاستنكار الشديدين للاعتداء الاجرامي المغربي على مخيم الحرية بالعيونالمحتلة. وتؤكد المنظمات الحقوقية والشخصيات التي استندت في مواقفها على شهادات حية من صحراويين وأوروبيين عاشوا الجحيم، أن التصعيد المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة منذ بروز المقاومة السلمية لن يوقف موجة التحرر لأقدم قضية استعمار في القارة الافريقية. ورأت في الانتفاضة السلمية الصحراوية خطوة مهمة في طريق انتزاع الحرية والاستقلال. أدانت المنظمة الأمريكية لحقوق الانسان «هيومن رايتس واتش»التعذيب الوحشي الذي تمارسه القوات المغربية في حق المدنيين الصحراويين الموجودين في معتقلات العيون و دعت الى إنشاء «آلية أممية» لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية. وأكد مبعوث هيومن رايتس واتش الى الصحراء الغربية السيد بيتر بوكيرت في تصريح صحفي في مدينة العيونالمحتلة نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، إن العديد من ضحايا الهجوم على مخيم اقديم ازيك لم يذهبوا الى المستشفى لأن الشرطة المغربية كانت في انتظار الجرحى هناك لتنهال عليهم بالضرب. وتأسف السيد بوكيرت لرفض المراكز الصحية مساعدة الجرحى الصحراويين وبالتالي دعا مبعوث المنظمة غير الحكومية الامريكية الى ارسال على جناح السرعة بعثة أممية مدعمة بكفاءات في مجال حقوق الانسان، مذكرا بأن المينيرسو هي البعثة الوحيدة التي لا تتوفر على كفاءات في مجال مراقبة حقوق الانسان. كما دعا ممثل المنظمة غير الحكومية الى فتح إقليم الصحراء الغربية أمام الصحفيين، مشيرا الى أن غياب الصحفييين يغذي الاشاعات بدلا من أن يكشف الحقيقة حول ما جرى فعلا. وكشف مبعوث هيومن رايتس واتش المنظمة الوحيدة لحقوق الانسان التي رخصت لها السلطات المغربية بالدخول الى العيون بعد مرور أربعة أيام على الهجوم على مخيم اقديم ايزيك يوم 8 نوفمبر الفارط، إن العديد من الصحراويين الموقوفين قد عذبوا الى غاية فقدان الوعي. وأضاف يقول، إننا نتحدث عن حالات التعذيب الخطيرة، موضحا أن منظمته قد أجبرت على استجواب أغلبية الضحايا في منازلهم بسبب عدم قدرتهم على التنقل أو المشي جراء الجروح الخطيرة. وأضاف السيد بوكيرت، إن قوات الأمن المغربية تضرب الى غاية إفقادهم الوعي الرجال والنساء وتهددهم بالاغتصاب وتحرمهم من الطعام خلال الأيام الأولى وتحرمهم من النوم ليلا برمي الماء عليهم.