أشرف صباح أمس وزير الشباب والرياضة محمد حطاب رفقة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف على تنصيب لجنة تنظيم الألعاب الأفريقية للشباب التي ستحتضنها الجزائر شهر جويلية القادم، وكان ذلك بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بحضور ممثلين عن كل الإتحاديات الرياضية والأسرة الإعلامية. أعلن وزير الشباب والرياضة محمد حطاب عن التنصيب الرسمي للجنة الألعاب الأفريقية التي ستتولى التحضير لهذا الموعد قائلا: «لا يفوتني بهذه المناسبة أن أهدي أسمى آيات الإحترام والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شاكرا كرمه على الثقة التي وضعها في شخصي من خلال تكليفي بالإشراف على هذا القطاع الحسّاس سائلا المولى عز وجل أن ينير طريقنا في خدمة الشباب والرياضة في وطننا، إنه لشرف عظيم أن تكون الجزائر قبلة للشباب الأفريقي مرة أخرى باحتضانها للطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب في شهر جويلية المقبل». واصل حطاب قائلا: في ذات السياق، «أبلغ في هذا المقام مما جاء على لسان فخامة السيد رئيس الجمهورية بمناسبة إستضافة بلادنا لتظاهرات رياضية أفريقية سابقة حين قال إن الجزائر تستعد على الدوام لاحتضان الألعاب الأفريقية بحفاوة وأدعو رؤساء الدول والحكومات إلى تشجيع المشاركة الواسعة لرياضيي بلدانهم وحضور هذا الموعد الذي سيكون فرصة لتحضير الرياضيين الأفارقة للألعاب الأولمبية المقبلة، كما سيكون موعدا لأفريقيا وشبابها على وجه الخصوص ورياضييها نساءً ورجالا على أن يعيشوا جوا بهيجا من خلال المنافسة النزيهة». الجزائر معتادة على احتضان المواعيد الكبرى أبرز الوزير دور الجزائر في تفعيل الحركة الرياضية في القارة السمراء قائلا: «إن الجزائر ما فتئت تساهم بفعالية في إعادة نهضة القارة الأفريقية، فكانت بحق عنوانا لأسلوب أفريقي متجدّد في الإعتماد على القدرات الذاتية للقارة في تنميتها وتطويرها بما تمتلكه من قدرات تاريخية وثقافية وطبيعية وبمساحة شاسعة تمثل 20 من المائة من المعمورة و 1.2 مليار نسمة يجعلها خزانا للمواد الأولية والبشرية ذات طاقات هائلة أثبتت جدارتها في مختلف المحفال الدولية والمسابقات العالمية». أكد الرجل الأول على رأس قطاع الشباب والرياضة أن الجزائر ستسفيد من الخبرات الماضية لإنجاح الموعد القاري قائلا: «لقد اكتسبت الجزائر تقاليد عريقة وراسخة في تنظيم مختلف المناسبات والبطولات الرياضية القارية، الإقليمية والعالمية في مختلف الإختصاصات كما سبق لها أن نظمت عبر الماضي عديد الدورات الرياضية الكبرى أبرزها ألعاب البحر المتوسط 1975، الألعاب الافريقية سنة 1978، الألعاب العربية 2004، الألعاب العربية المدرسية 2005، الألعاب الأفريقية 2007». واصل حطاب قائلا: «وهي اليوم تستعد وكلها ثقة إقتدار لتكون وجهة لشباب أفريقيا من خلال احتضانها للطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، ويأتي ذلك بعد الطبعة الأولى التي كانت بالرباط المغربية وتلتها مدينة غابورون في بوتسوانا وثم في طبعة الجزائر التي ستجري فعاليتها من ال 18 إلى 28 جويلية القادم مشاركة حوالي 3000 رياضي أفريقي، إعتماد 35 رياضة في هذا المحفل الأفريقي من بينها 5 لاختصاصات مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب التي ستكون في الأرجنتين». أكد الوزير أن «هذا الإجتماع خصّص من أجل تنصيب لجنة تنظيم الألعاب الأفريقية في طبعتها الثالثة التي تمّ إحداثها بموجب المرسوم التنفيذي 17 74 المؤخر في 9 فيفري 2017، وتتولى مهام التحضير والتنظيم التقني والمادي للمنافسات الرياضة والتظاهرات الثقافية، العلمية المقرّرة في برنامج الألعاب وبهذه السانحة يعد من المفيد التذكير بأن لهذه اللجنة أهمية بالغة ومحورية لدى السلطات العمومية إعتبارا للدور المنوط بها في تهيئة كل الشروط الملائمة لضمان إحتضان الجزائر لهذا الموعد الدولي في ظروف جيدة وتجميع كل عوامل النجاح، لأن السلطات تولي أهمية بالغة لهذه التظاهرة وهي تعدّ من بين النشاطات الأولى التي أباشر بها مهامي على رأس الوزارة». كشف حطاب أنه سيعمل مع كل ممثلين اللجنة ومختلف القطاعات قائلا: «سأعمل سويا مع أعضاء اللجنة الممثلين لمختلف القطاعات والهيئات عبر بذل الجهود وتجنيد كل الطاقات في إطار مشترك من أجل إنجاح هذه الألعاب وإبراز إحترافية وقدرات الجزائر المعتادة على تنظيم مثل هذه المواعيد، هي مناسبة لاكتشاف المواهب الجزائرية الشابة ومن جهة أخرى فهي إختبار مفيد لتجديد المنشآت والتجهيزات الرياضية المختلفة لما سيسمح لمختلف الرياضات في فئة الشباب بالبروز حتى تكون لدينا نخبة وطنية من المستوى العالي. إن هذه الغاية ليس ببعيد للوصول إليها خاصة أننا نعلم بأنهم سيشاركون في الألعاب الأفريقية وهذا يعني أنهم في مقتبل العمر وسيكونون مستقبل الرياضة الجزائرية وحمل مشعلها إذا تمّ حسن صقلها والإستثمار فيها لأنهم سيحمولون المشعل مستقبلا في فئة الأكابر». وللإشارة، فإن لجنة تنظيم الألعاب الأفريقية يترأسها الوزير محمد حطاب إضافة إلى كل من والي العاصمة عبد القادر زوخ وهو النائب الأول ومصطفى براف سيكون النائب الثاني، فيما ستكون كل المنشآت على موعد مع إحتضان هذا الحدث على غرار المركب الأولمبي محمد بوضياف، قاعة حرشة، مسبح أول ماي، ملعب برج الكيفان، ملعب خروبة، أما المبيت سيكون في مختلف الإقامات الجامعية إضافة إلى توفير قدرات بشرية كبيرة لإنجاح التظاهرة من كل الجوانب.