أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف عن ارتياحه وفرحته بعد الإعلان عن منح الجزائر شرف تنظيم دورة الألعاب الإفريقية للشباب في عام 2018 مؤكدا أن "هذا الاختيار كان متوقعا والجزائر مستعدة لاستقبال المواهب الشابة للقارة السمراء في الطبعة الثالثة وستكون في مستوى الحدث". وقد تم الإعلان عن منح تنظيم الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب للجزائر مساء يوم الخميس, بالجزائر من قبل رئيس جمعية اللجان الوطنية الاولمبية لإفريقيا الجنرال لاسانا بالانفو في ختام أشغال الجلسة ال44 لمكتبها التنفيذي. وعقب هذا الإعلان, صرح رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية السيد مصطفى براف لواج قائلا " بالطبع نحن جد سعداء لاختيار الجزائر لاحتضان هذا الحدث الرياضي الشبابي في دورته الثالثة في شهر ماي 2018. الثقة التي وضعها المكتب التنفيذي للجان الاولمبية لإفريقيا في الجزائر يؤكد على مكانتها المرموقة لدى الهيئات الرياضية في إفريقيا.سنكون في الموعد وفي مستوى التظاهرة". ولإقناع المكتب التنفيذي لجمعية اللجان الوطنية الاولمبية لإفريقيا كانت اللجنة الاولمبية الجزائرية قد أعدت وجهزت دفتر شروط متين ومقنع إلى حد بعيد استحسنه أعضاء لجنة المعاينة لجمعية اللجان الاولمبية لإفريقيا. وأضاف براف قائلا " أعدنا ملفا جد ثقيل يستجيب لكل بنود دفتر شروط جمعية اللجان الوطنية الاولمبية لإفريقيا. وتحصلنا على كل الدعم من قبل الحكومة الجزائرية لتنظيم هذه التظاهرة الإفريقية ومعها ترسيخ ديناميكية رياضية حقيقية عامة في اتجاه المواهب الشابة" موضحا أن الجزائر كانت في وضعية مريحة وموضع قوة للظفر بشرف تنظيم هذه الألعاب الشبابية. بالنسبة للمسؤول الأول للهيئة الاولمبية الجزائرية فإن تنظيم الألعاب الإفريقية للشباب في دورتها الثالثة سنة 2018 هو "رمز بالغ الأهمية للجزائر". وقال في هذا الشأن "احتضان الجزائر لهذا الحفل الإفريقي للمواهب الشابة له دلالة رمزية في اتجاه عنصر الشباب الذي تسخر له الدولة كل إمكانيات الإبداع وتولي له أهمية بالغة. هذه الألعاب الإفريقية ستعطي لرياضيينا فرصة المشاركة في منافسات ذات مستوى عال". وبغض النظر عن أهمية الحدث من الجانب الرياضي فإن هذه التظاهرة كما أضاف براف " سيكون لها صدى كبير من الجانب الثقافي والاجتماعي والاقتصادي". وأستطرد رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية والنائب الاول لرئاسة جمعية اللجان الاولمبية الوطنية لإفريقيا متيقنا أن "الجزائر بالنظر إلى الإمكانيات البشرية والمادية التي تزخر بها قادرة على احتضان الدورة الثالثة خاصة وأن السلطات الرياضية استثمرت كثيرا في العديد من المجالات بما فيها الجانب الرياضي الذي يعد عامل لدينامكية الوضعية الاجتماعية". ومن أجل احتضان العرس الإفريقي للشباب كانت اللجنة الاولمبية الجزائرية قد اقترحت على جمعية اللجان الاولمبية الوطنية لإفريقيا عدة مرافق رياضية وجامعية كانت محل زيارة تفقدية لأعضاء المكتب التنفيذي للهيئة القارية. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بمنشآت سويدانية والقليعة والشراقة ومرافق ديوان المركب الاولمبي "محمد بوضياف" والحي الجامعي لأولاد فايت مكانة إقامة الرياضيين. وختم السيد براف حديثه لواج بقوله أن " المنشآت الرياضية ومرافق الإيواء موجودة في الجزائر وتستجيب بصفة مريحة وكافية لتنظيم الدورة القادمة للالعاب الإفريقية للشباب في شهر ماي من سنة 2018. إذا نحن مستعدون من الآن للعرس. وبما أنها هي دورة إفريقية للشباب فضلنا تقريب الحدث من الأحياء الشعبية لتمكين شباب أحيائنا المعروفة من أجل التجاوب مع الأجواء المحيطة عادة بمثل هذه التظاهرات الشبانية". يذكر أن الدورة الأولى للألعاب الإفريقية للشباب كانت قد جرت في ماي 2010 بالرباط بالمغرب بينما تحتضن مدينة غابورون البوتسوانية فعاليات الدورة الثانية من 22 إلى 31 ماي 2014 بمشاركة منتظرة لما يقارب 2500 رياضي ورياضية ممثلين ل54 دولة إفريقية منها الجزائر.