يبدأ علماء أستراليون رحلة بحرية ربما تقود إلى معلومات أفضل عن المحيط الجنوبي الذي يلعب دورا رئيسيا في مكافحة التغير المناخي. ويقول العلماء إن المحيطات تمتص كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، وإن المحيط الجنوبي بين أستراليا والقارة القطبية الجنوبية يلعب الدور الأكبر بين كل محيطات العالم. ويضيفون أن المشكلة هي أنه لا توجد أنشطة مراقبة دائمة للمحيط الجنوبي بسبب أمواجه الهائجة وبعده الشديد، ولأن العلماء لا يستطيعون أن يحددوا بدقة كيف يؤثر ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض على كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمتصها المحيط. ولذا يبحر علماء بحريون -مقرهم في ولاية تسمانيا جنوب أستراليا- غدا لاختبار مرساتين تم تصميمهما حديثا لمعرفة هل ستصمدان في وجه قوة المحيط الهائج الذي يصل عشرين مترا، لترسلا معلومات عن الطبقات العليا من المحيط الجنوبي على مدار أشهر طويلة. تهدف الرحلة العلمية الحالية إلى اختبار مرساتين لمراقبة الطبقات العليا من المحيط الجنوبي على مدار أشهر طويلة وقال رئيس برنامج رقابة ثاني أكسيد الكربون في المحيطات بمركز أبحاث مناخ القارة القطبية الجنوبية وأنظمتها البيئية في هوبرت توم ترول، إن المحيطات تحمي من ارتفاع درجة حرارة الأرض عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ويحدث معظم ذلك في المحيط الجنوبي. وأضاف أنهم لا يعرفون ما إذا كان هذا الأمر سيستمر، ولذلك فإن هذا الجهاز سيساعدهم في التحقق. وأضاف أن المحيط الجنوبي يمتص ثاني أكسيد الكربون بطريقتين: الأولى عبر امتصاص مياه البحر للغاز وخلطه بالطبقة السطحية المضطربة وحمله إلى الأعماق عن طريق دوامات المحيط. والثانية عبر امتصاص الغاز أيضا لكن هذه المرة بواسطة مليارات العوالق وغيرها من الكائنات التي تسقط إلى قاع المحيط حيث تموت وتحبس الكربون في طبقات على عمق شديد