أشاد نوّاب الغرفة السفلى للبرلمان، أمس، بإقرار رئيس الجمهورية يناير عيدا وطنيا رسميا وعطلة مدفوعة الأجر، واعتبروا ذلك مكسبا تاريخيا للشّعب الجزائري، مؤكّدين أنّ بوتفليقة قطع الطّريق نهائيا أمام الأطراف التي كانت تستغل الملف لأغراض سياسية ومصالح خاصة. جمع قرار ترسيم يناير عطلة مدفوعة الأجر بداية من السنة القادمة إشادة من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني على مختلف توجّهاتهم السياسية، سيما وأنّه قطع الطريق نهائيا أمام كل الأطراف التي تستغله لخدمة مصالح سياسية وشخصية، لكن رئيس الجمهورية حال دون استمرار المزايدات التي لا تخدم مصلحة الوطن. في هذا الصدد، قال نائب حزب العمال رمضان تعزيبت في تدخّله إنّ ترسيم يناير مكسب تاريخي للشّعب الجزائري برمّته، يؤكد أنّ وحدة الجزائريين مصونة ومحفوظة في ظل هذا القرار الذي يعزّز هوية الوطن وتماسكه أمام أطراف تدّعي الوطنية، محذّرا في نفس الوقت من دعوات التقسيم التي تدعو إليها جهات تحت ذريعة الهوية الوطنية. من جهته، أكّد عبد الرحمن يحيى نائب عن التجمع الوطني الديمقراطي أنّ قرار رئيس الجمهورية بترسيم يناير قطع الطريق أمام المزايدات السياسية، وأكّد حماية ثوابت كيان الأمة ووحدتها في ظل تماسك المجتمع والتفافه حول مقوّمات وطنه. في حين أكّدت النّائب نفيسة فرارمة عن حزب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أنّ الجدل الذي كان سابقا حيال الملف صار جزءاً من الماضي، ودعت إلى التفكير في أدوات الارتقاء باللغة الأمازيغية التي طالبت بكتابتها باللغة العربية التي هي أقرب للشعب الجزائري من اللاتينية. وتقاطعت مداخلات نواب الشعب في الدعوة إلى تعزيز تعليم الأمازيغية وتطويرها بكل الإمكانيات المتاحة، لكنهم اختلفوا في طريقة كتابة حروفها بالعربي أو اللاّتيني، وحذّروا من أن تستغل القضية لأغراض أخرى. وفي هذا الصدد، حذّر النائب ناصر حمدادوش عن حركة مجتمع السلم من خطورة محاولة البعض إلغاء البعد الأمازيغي كمكوّن رئيسي لهوية الشعب الجزائري. وأضاف في هذا السياق أنّ الأمازيغية ليست مجرّد «أداةٍ» ووسيلةٍ للتواصل والتخاطب، بل هي مضمونٌ حضاري وتاريخي وثقافي، وهي ليست مجرّدَ قضيّةٍ حزبيةٍ أو إيديولوجية. وحذّر النائب لخضر بن خلاف عن حزب العدالة والتنمية من محاولة استغلال البعض لكتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي أو اللاتيني مطبة أخرى، موضّحا أنّ الحرف العربي هو الأنسب لكتابة اللغة الأمازيغية، وأشاد ممثل التكتل الإسلامي بقرار الرئيس بترسيم يناير، وشدّد على أنّ ترسيم يناير جاء بعد مزايدات البعض. وصبّت أغلب مداخلات نواب المجلس الشّعبي الوطني في التّنويه بأهمية ترسيم يناير في الوقت الراهن.