يطالب سكان قرية تيغرين التي تقع على بعد 5 كيلومترات من بلدة بوجليل، من السلطات المحلية التكفل بانشغالاتهم، حيث ما زالت المنطقة تعاني من مشاكل على رأسها عدم الاستفادة بغاز المدينة على الرغم من أن أنبوب الغاز يعبر أراضيها، وكذا نقص المياه الصالحة للشرب ووسائل النقل. وفي هذا الصدد، قال ممثل عن سكان هذه القرية التي تضم أزيد من 600 نسمة، أن الوضعية الراهنة لا تساعدهم على الاستقرار، وعليه فالسكان يدعون السلطات المحلية لربط منازلهم بشبكة الغاز، وأن لا يتجاهلوا هذا الوضع المزري الذي يمرون به، ومعاناتهم مع قارورة غاز البوتان وثمنها الذي يرتفع كلما حلّ فصل الشتاء، علما أن الخنادق المحفورة منذ سنوات على طول الطريق الذي يمر عبر هذه القرية، لتركيب الأنبوب المذكور ردمت بالتربة فقط دون ترميمها، وهو ما قلص الطريق وجعله ضيّقا، حيث لم تقم الشركة التي أنجزته لإعادة تأهيله. ويضاف إلى هذا المشكل، حسب نفس المصدر، مشكلة تتعلق بنقص المياه الصالحة للشرب، حيث أنّ الماء متوفر فقط أربع ساعات في الأسبوع على شبكات التوزيع وهو ما يعتبر غير كاف، ويجد السكان أنفسهم في معاناة كبيرة بحثا عن مصادر للمياه في الطبيعة، كما أن القرية فريسة للعزلة بسبب غياب نقص وسائل النقل، ونطالب فتح خط للقرية وقريتي حمدة وأيت وهدان. قافلة طبية بأيت مليكش نظّمت الجمعية الاجتماعية الصحية الحيوية «صحتي في قيمتها»، بالتعاون مع العيادة المتعددة الخدمات لتازمالت، قافلة طبية بأيت مليكش ضمن الخرجات الميدانية لمختلف التجمعات السكانية النائية، وخاصة المناطق التي تنعدم بها الهياكل الصحية، لتمكين السكان من الحصول على فحوصات مجانية للوقاية مختلف الأمراض، حيث تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المبادرة. وبحسب السيد بلال موسى نائب رئيس الجمعية، الهدف من هذه القافلة يكمن في تحسيس سكان المناطق الريفية بأهمية الكشف على الأمراض، وكذا تمكينهم من إجراء كل الكشوفات والفحوصات مجانا، حيث تتوفر تخصصات جراحة العظام، طب العيون، أمراض الرئة، أمراض الأطفال، وأمراض الكلى، بالإضافة إلى علم النفس والطب العام، ووفقًا لنتائج الاستشارات التي وقفت عليها القافلة الطبية، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 250 شخصًا، استفادوا من الاستشارات الطبية في تخصصات مختلفة. ومن جهتهم ثمّن المواطنون الوافدون على هذه القافلة الطبية هذه الالتفاتة التي أسعدتهم كثيرا، حيث تهدف لتقريب الصحة منهم، وخاصة أنّهم يقطنون في المناطق النائية والمعزولة على مستوى إقليم الولاية، وتكاد التغطية الصحية تنعدم بها، مما يدفع بهم للتنقل مسافات طويلة من أجل إجراء فحوص طبية أو أخذ حقنة أو لتطعيم أطفالهم.