دعا ظهيرة أمس وزير الشباب والرياضة محمد حطاب في كلمة ألقاها بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة خلال إجتماعه مع مديري الشباب والرياضة لولايات الوطن إلى ضرورة تكاثف الجهود بين كل الإطارات والفاعلين في القطاع من أجل النهوض به لمواكبة التطور الحاصل في كل المجالات أبرزها ولوج عالم الرقمنة. طالب الرجل الأول لقطاع الشباب والرياضة المعنيين بضرورة توفير الظروف المائمة للشباب للإستثمار في هذ الفئة قائلا « أنا أركز كثيرا على فئة الشباب وهذا القطاع خاص به ويجب أن يأخذ حقه من خلال السماح له بقول كلمته وفقا للإستراتيجية التي تنص عليها الحكومة لأنه القلب النابض في مجمتعنا بدليل أنه يمثل بنسبة 70 بالمائة من السكان، وهذه القوة البشرية الهائلة يجب أن تكون مرافقة بصفة جيدة وهذا ما سنسعى إليه لأن شبابنا ذكي ولابد أن نفكر معه وسننجح من دون شك». واصل الوزير قائلا في ذات السياق «لا يجب أن ندير ظهرنا للشباب ولهذا طالبت بأن تكون الإدارة مفتوحة أمامه حتى تكون العلاقة متبادلة لكي ننجح في تنفيذ البرامج المسطرة وفقا للإستراتيجية الموجهة لهذه الفئة التي تعد المصدر الأساسي للعمل الذي نقوم به وأتمنى أن نوفق في الإستثمار في هذه الفكرة التي ستتماشى مع طموحات كل الشباب، ولهذا فإن التكوين جد مهم للوصول إلى نتيجة إيجابية في أقرب وقت ممكن بحول الله، وأحسن إستثمار يكون في الإنسان ولهذا ركزت كثيرا على هذا الجانب خلال حديثي مع مدراء الشباب والرياضة لكل الولايات لأنه إستنتاج بحكم التجربة علمتنا أن التكوين الدائم هو مفتاح النجاح». التكوين أهم عامل للنهوض بالقطاع أضاف حطاب قائلا «اليوم الجزائر تملك 13 مركزا من أجل التكوين على المستوى الوطني بفضل سياسة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وسنستغل الرياضة المدرسية والجامعية وكذا على مستوى الأحياء سنقوم بالإنتقال بهذه البذور ونجعلها بين أيادي آمنة عبر كل التراب الوطني وبهذه الطريقة سنرتقي بالرياضة الجزائرية إلى المصاف العالمي إضافة إلى مواكبة التطور الحاصل في مجال الرقمنة». أما عن ظاهرة العنف في الملاعب قال الوزير في هذا الشأن «ظاهرة العنف في الملاعب هي غريبة عن مجتمعنا للأسف أننا أصبحنا نشاهدها في عدة مرات خلال محافل رياضية منذ عدة سنوات وهي متواجدة في عدة دول وليس في الجزائر فقط وهي دخيلة عن مجتمعنا، ولكن الأمر الإيجابي أنه هناك رد فعل موحد على مستوى كل التراب الوطني لمختلف الشرائح والقطاعات والرياضيين للتنديد بهذه الظاهرة اليوم ومن خلال تطبيق المراسيم التنفيذية من خلال المواد 205 إلى غاية 210 من القانون 13،05 التي تتكلم على هذه الظاهرة ظرورة إنشاء لجنة وطنية لمحاربتها». نهائي الكأس سيكون عرسا حقيقيا واصل حطاب قائلا «تم إنشاء لجان محلية على مستوى كل الولايات وهناك سلسلة من العمليات وصلت إلى غاية مستوى الأنصار على الصعيد المحلي، ومن هذا المنطلق هناك إجراء نحن بصدد تقديم مرسومين تنفيذيين الأول خاص بتأمين وتنظيم المقابلات الرياضية في مختلف الإختصاصات ولا تقتصر على كرة القدم فقط والثاني يتكلم على إعداد بطاقية وطنية لمنع بعض الأشخاص لدخول الملاعب وللنجاح لابد أن يكون عمل جواري يمس كل الفاعلين وكل الشرائح حتى نقضي على هذه الظاهرة». وطالب الوزير كل من شبيبة القبائل وإتحاد بلعباس بضرورة صنع الفرجة في النهائي قائلا «نهائي كأس الجمهورية بين الشبيبة والإتحاد هو تتويج لعمل رياضي لسنة كاملة أتمنى أن يكون يوم فرح وعرس قبل كل شيء بين مدرستين عريقتين ونموذجيتين خاصة أن هذه المقابلة التي تتزامن مع عيد العمال ونريدها أن تكون أحسن هدية لكل الشعب الجزائري المتآخي وهو الذي عودنا أن يكون حاضرا في مثل هذه المواعيد الكبيرة».