أشرف «الطيب زيتوني» وزير المجاهدين بمعية والي الولاية، على انطلاق مراسم الاحتفال بالذكرى 73 لمجازر الثامن ماي 1945، بحضور الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء، الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، السلطات المدنية، الأمنية والعسكرية، ممثلي البرلمان، المنتخبين المحليين، الأسرة الثورية، إضافة إلى الأسرة الإعلامية. اختار الوفد مقبرة الشهداء ببلدية قالمة لتكون نقطة انطلاق الاحتفائية حيث بعد قراءة فاتحة الكتاب ورفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء الأبرار، تم زيارة المعلم التاريخي بالمحجرة القديمة، ثم التوجه إلى جامعة 08 ماي 1945 لافتتاح فعاليات الملتقى الدولي تحت شعار «انتفاضة الحرية في 08 ماي 1945». وعرفت المناسبة أيضا زيارة عدة معالم تاريخية، والبداية من بلدية قالمة بزيارة المعلم التاريخي بالسكة الحديدية القديمة بدوار القروي، المعلم التاريخي بمحطة القطار، المعلم التاريخي بمدرسة الفتح سابقا بشارع «سويداني بوجمعة»، المعلم التاريخي بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط، المعلم التاريخي بإكمالية «محمد عبده» والمعلم التاريخي بالثكنة القديمة، ومن بلدية هليوبوليس كانت هناك زيارة للمعلم التاريخي المخلد للذكرى «بفرن الجير» و»كاف البومبة»، أما من بلدية بلخير تم زيارة المعلم التاريخي المخلد للذكرى وكذا تدشين فندق «الريان» نجمة واحدة، لتختتم زيارة المعالم التاريخية من بلدية بومهرة بزيارة المعلم التاريخي المخلد للذكرى، من جهة أخرى أشرف الوزير على افتتاح الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الثانية والمنظم من طرف مديرية الثقافة للولاية بدار الثقافة «عبد المجيد الشافعي»، لتكون بعدها انطلاقة المسيرة المخلدة للذكرى انطلاقا من النصب التذكاري الخاص بالذكرى وسط المدينة وعبر مسارها التاريخي إلى غاية ساحة 08 ماي 1945 موقع سقوط أول شهيد لهذه المجازر، حيث تم الاستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء الأبرار، وتكريم «عبد الله يلس» أحد الجزائريين الذين عايشوا المظاهرات. يتقدم المشاركين في مسيرة شعبية تقدم وزير المجاهدين الطيب زيتوني المسيرة المخلدة للذكرى 73 لمجازر 8 مايو 1945 مساء أمس، بمدينة ڤالمة وسط مشاركة شعبية ملفتة لمختلف الفئات والشرائح وممثلي المنظمة الوطنية للمجاهدين ومنظمات ذوي الحقوق. وسار آلاف المواطنين شبابا وشيوخا، نساء وذكورا جنبا إلى جنب مع الوفد الرسمي المشرف على إحياء المراسم الوطنية لذكرى مجازر 8 ماي 1945 في مقدمتهم سلطات الولاية ووزير المجاهدين الذي كان برفقة الأمناء العامين لكل من المنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء. وقد بعث مشهد هذه المسيرة التي ميزتها أيضا مشاركة عشرات النساء باللباس التقليدي «الملاية» الاطمئنان في النفوس على أن الجيل الحالي لن يفرط في رسالة الشهداء حيث اتبع الموكب المسار التاريخي الذي سلكه المناضلون بالحركة الوطنية وأفواج المواطنين المطالبين بالحرية ذات يوم ثلاثاء 8 ماي 1945 في حدود الساعة الرابعة مساء. وانطلقت المسيرة من منطقة الكرمات بأعالي مدينة قالمة مرورا بشارع عنونة الذي كانت فيه زغاريد النساء تتعالى من شرفات المنازل ثم شارع «مجاز عمار» المحاذي لمسجد عبد الحميد بن باديس ونهج «عديم اللقب» عبد الكريم لتتوقف ب»نهج 8 ماي 1945» عند المكان الذي اعترض فيه البوليس الفرنسي بقيادة رئيس دائرة وقتها أندري أشياري طريق المتظاهرين في ذلك اليوم الذي سقط فيه أول شهيد في تلك المجازر والأعمال القمعية وهو الشاب بومعزة حامد. وكانت الأجواء بنهج 8 ماي 1945مليئة بالتأثر والتذكر حين وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء كما تم عزف النشيد الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب حيث كانت المناسبة فرصة لكثير من الشباب للتعرف على التضحيات الكبيرة التي قدمها أجدادهم في سبيل الاستقلال. وعرفت الاحتفالات ليلا تقديم أوبيرات تحت عنوان «مجازر 08 ماي 1945 ألم وأمل» من أداء تلاميذ متوسطة شهداء 08 ماي 1945 قالمة بدار ثقافة عبد «المجيد الشافعي» . وكانت الاحتفائية قد انطلقت بالولاية أول أمس من بلدية بوشقوف لتدشين الجدارية المخلدة لشهداء المنطقة الأبرار، ليتوجه بعدها الوزير والوفد المرافق له إلى بلدية الفجوح، حيث دشن تهيئة مقبرة الشهداء الأبرار، وكذا تهيئة النصب التذكاري المخلد للشهداء، إضافة إلى تدشين مسجد «لقمان». وتواصل برنامج الاحتفال بالذكرى من بلدية قالمة، حيث تم تسمية المركز المتقدم للحماية المدنية بوسط المدينة باسم الشهيد «سعيدي إبراهيم»، وزيارة المعرض التاريخي بدار الشباب العلمية «صالح بوبنيدر»، كما كان هناك توزيع رمزي ل45 مفتاحا للسكنات في إطار برنامج السكن العمومي الإيجاري من أصل 375 مستفيد من بلديات حمام دباغ، النشماية، تاملوكة، بلخير والدهوارة، كما عرفت المناسبة تقديم ملحمة تاريخية بعنوان «من وحي الشهيد» بالمسرح الروماني بمدينة ڤالمة.