طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، مؤكدة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. طالبت الجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى 70 لنكبة الشعب الفلسطينيي المجتمع الدولي وجميع دول العالم المحبة للسلام بالضغط على الكيان الاسرائيلي (القوة القائمة بالاحتلال) بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 ووقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني المتمثلة في عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية. أوضح البيان أنه تزامنا مع هذه الذكرى تقوم الولاياتالمتحدة بافتتاح سفارتها في القدسالمحتلة في خطوة استفزازية واعتداء صارخ على مشاعر العرب والمسلمين في انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقطع للطريق أمام أي جهود دولية رامية لخلق فرصة مواتية للسلام، مما يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أدان البيان العدوان والممارسات الإسرائيلية التي تشهدها مدينة القدسالمحتلة وخاصة المسجد الأقصى المبارك في هذه الأثناء من اقتحامات وتصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين وتدنيسهم لحرمة المسجد والاعتداء على حراسه، محذرا من خطورة هذا العدوان والاستهتار بإرادة المجتمع الدولي وقرارته. جددت الجامعة العربية دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة على المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية لجميع الدول التي التزمت بحل الدولتين في وقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أمس، إن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس “خطوة بالغة الخطورة”، معتبرا أن الإدارة الأمريكية لا تدرك “أبعادها الحقيقية”. قال أبو الغيط في تصريح للصحافيين، إن “تساقط القتلى الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر و(هو) تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي وكشفت مصادر دبلوماسية، عن انعقاد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، غدا الأربعاء.