اشتكى منتجو مادة الثوم بولاية ميلة هدا العام من تقلبات و انهيار أسعار ها في السوق مقارنة مع كلفة و أعباء خدمة الهكتار الواحد و المقدرة ب 130 مليون سنتم و ذلك على هامش فعاليات ملتقى وطني بمعهد تكوين إطارات الشؤون الدينية بالتلاغمة المنظم من طرف مديرية المصالح الفلاحية بحضور ممثلي 12 ولاية منتجة للمادة. و طالب ممثل المهنيين السلطات المعنية بضرورة التدخل قصد تحقيق شعار الملتقى القاضي بضبط و تنظيم الشعبة، و تطويرها لحماية الفلاح، و طمأنته حتى لا يتخوف على محصوله و الإنتاج الوطني عموما ، ناهيك عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، و وقف فاتورة الاستيراد و البحث عن سبل للتصدير. وأكد والي ميلة، على أن احتضان الولاية لهذا اللقاء لم يكن صدفة، و إنما لريادة الولاية في المجال، خاصة منها منطقة التلاغمة، داعيا بالمناسبة المتعاملين الاقتصاديين لخلق قيمة مضاعفة، و ولوج عالم التصدير، و تشجيعه حماية للفلاح، و للإنتاج الوطني، و اليد العاملة المحلية، علما و أن جني مادة الثوم الذي ينتظر أن يفوق إنتاج هذه السنة مليون قنطار، يستقطب، و يوفر 1500 منصب شغل موسمي، قائلا بأن الرجوع لخارطة الطريق المرسومة للنهوض بالقطاع، يدخل في صلب اهتمامات الحكومة و انشغالها . تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن سعر مادة الثوم في سوق الجملة و التجزئة في انخفاض يومي بالنسبة للفلاح، لكن المضاربين يتحكمون في السعر الذي يصل فيه المنتوج للزبون.