كشف مدير المصالح الفلاحية بميلة أنه تم زرع 768 هكتارا من الثوم بدلا عن 554 هكتارا المتوقعة، بزيادة تقارب 100 هكتار، في انتظار توسيعها بشكل معتبر بداية من الموسم القادم، بعد دخول محيط السقي انطلاقا من سد قروز في الخدمة، ناهيك عن محيط التلاغمة انطلاقا من سد بني هارون، ذلك أن شح المياه بالمنطقة كان أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على توسيع المساحات. بعد حل المشكل بداية من الموسم القادم، يقول ذات المصدر إن إمكانية اللجوء إلى زرع مساحات إضافية من الثوم وغيرها كتجربة خارج الموسم، تبقى قائمة للرفع من مستوى الإنتاج وتوفير المواد الفلاحية على مدار فصول السنة، في ظل اكتساب الفلاحين للتجربة ضمن المسار التقني لزراعة هذه المواد التي تجد في أرض جنوب الولاية تربة سخية لاحتوائها على حبوب رملية تساهم في الإنبات الجيد، في انتظار إمكانية حصولهم مستقبلا على الدعم المالي الموقوف حاليا على الأسمدة فقط. ويدر جني محصول الثوم، مثله مثل جني الطماطم، حسب مدير المصالح الفلاحية رابح فرداس، الكثير على الفلاحين والعاملين في القطاع، من ذلك أن بعض العاملين القائمين على جني محصول الثوم بالتلاغمة، مشيرة وشلغوم العيد يحققون قرابة 4000 دج كأجر يومي، وهو الدخل الذي استقطب الكثير من الشبان من خارج إقليم الولاية للعمل في حقول الثوم، ليس باليوم أو الساعة وإنما بالكمية المحصلة في ظل مردود وفير قارب 700 قنطار في الهكتار، حيث يكلف الكلغ الواحد من الثوم صاحبه قرابة 30 دج ليباع في السوق بين 40 إلى 60 دج. غير أن المشكلة في هذا الجانب تكمن في جشع الوسطاء والسماسرة والمضاربين الذي يرفعون سعره في سوق التجزئة أضعافا مضاعفة. ويعتبر ثوم التلاغمة، المسمى بالزهرة الحمراء الذي قررت السلطات الولائية أن يكون له عيد سنوي، من أجود أنواع الثوم بالنظر لقيمتيه الغذائية والعلاجية العاليتين، مثلما يضيف مدير المصالح الفلاحية الذي قال إن التجربة بينت أنه نافع جدا في علاج البواسير بعد استعماله كتحميلات مختلطة مع العسل، خاصة منها ذكر الثوم الذي أصبح محل بحث دائم من قبل الكثير من الناسو بعدما بين نجاعته في علاج الضغط الدموي والمفاصل. وبخصوص زراعة العدس، فمن المنتظر اليوم إعطاء إشارة انطلاق جني المحصول بالولاية انطلاقا من مزرعة بن لبجاوي خالد ببلدية واد سقان، فيما توقع أن يصل منتوج الولاية من الحبوب المختلفة إلى مليوني قنطار.