قال مصدر رفيع في مكتب رئاسة كوريا الجنوبية، أمس، إن «سيول وبيونغ يانغ تتشاوران على مستوى العمل بشأن سبل تهدئة المخاوف الأمنية لكوريا الشمالية، وإبرام اتفاقية عدم الاعتداء المتبادل، وبدء المفاوضات لتحويل اتفاقية الهدنة إلى معاهدة سلام والإعلان عن نهاية الحرب». وذكر المصدر ذاته، في تصريح صحفي، أن «الكوريتين لم تتوصلا إلى موعد وأجندة القمة الثلاثية بين الكوريتين والولاياتالمتحدة حتى الآن»، مضيفا أنهما تنظران في احتمال عقد قمة ثلاثية على مستوى العمل. وأضاف أن «سيول وبيونغ يانغ تتشاوران على مستوى العمل بشأن سبل تهدئة المخاوف الأمنية لكوريا الشمالية، وإبرام اتفاقية عدم الاعتداء المتبادل، وبدء المفاوضات لتحويل اتفاقية الهدنة إلى معاهدة سلام والإعلان عن نهاية الحرب». وأكّدا زعيما كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية استعدادهما لعقد لقاءات «متكررة» عقب لقائهما المفاجئ السبت، في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، حسب وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية. ونقلت سيول لبيونغ يانغ إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدّد التأكيد في الاتصالات مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جيه - إن، على أن بلاده «مستعدة للتعاون الاقتصادي كبير الحجم مع كوريا الشمالية في حال انعقاد القمة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة بنجاح». من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن الأمور «تسير جيدا جدا» باتجاه انعقاد قمة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، في موعدها المقرر يوم 12 جوان المقبل في سنغافورة. في المقابل اعتبر، رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، أن سلطات كوريا الشمالية «لا تثق» تماما بوعود واشنطن حول توفير ضمانات أمنية لبيونغ يانغ في حال تخلت عن السلاح النووي بشكل كامل، بحسب ما ذكر امس. وقال الرئيس، مون جيه إن، في مؤتمر صحفي في ختام القمة الثانية التي جمعته بالزعيم الكوري الشمالي «توجد لدى كيم جونغ أون، بعض الشكوك حول ما إذا كانت بلاده تستطيع الثقة بشكل تام بوعود الولاياتالمتحدة المتعلقة بإنهاء العلاقات العدائية وتقديم ضمانات أمنية في حالة نزع السلاح النووي بالكامل».