في ظرف سنوات قليلة تبوأت الحديقة النباتية الواقعة في المكان المسمى تكسبت الشرقية، «أمام جامعة الشهيد حمه لخضر»، بالوادي مكانة خاصة، إذ أصبحت قبلة العائلات السوفية، خاصة في شهر رمضان المبارك، وفي فصل الصيف، بتوفر أجواء الراحة والتسلية، فحسب زائريها تعد الحديقة فضاء ترفيهيا متعددا الخدمات، ومتنفسا حقيقي للعائلات خلال سهرات الشهر الكريم، وطيلة الموسم الصيفي، لامتلاكها خاصية، يبحث عنها ابناء المدينة من البرودة المنعشة، للغطاء النباتي المتنوع، وتوفر الأمن داخل وخارج الحديقة، بالإضافة الى أماكن للراحة بلمسات عصرية وتقليدية، وتوفر الانارة، كما انها عائلية بامتياز، تجد العائلة السوفية راحتها داخل هذا الفضاء الترفيهي، ويسهر القائمون على هذا الفضاء على ضمان الراحة وتوفير كل الخدمات الضرورية لقاصدي هذا المرفق الهام. العديد من ممثلي المجتمع المدني بالوادي، ترى ان الحديقة النباتية استثمار حقيقي، المستفيد منه، بالدرجة الأولى العائلات، والأطفال، لتوفرها على مختلف الألعاب التي شدت إليها الأطفال كما تتوفر على كل المقومات الأساسية لفضاء واعد، تمكن من استقطاب كل الفئات العمرية لأبناء سوف، بغرض التنزه والترفيه عن النفس. فالحديقة النباتية من بين اهم الهياكل التي تستفيد منها العائلات السوفية، بطرقة مباشرة، ويعمل مسيري هذه الأخيرة على مضاعفة اشكال الألعاب وتقديم الجديد، وتنويع وتوسيع الاستثمار، حيث استهلكت ما يزيد عن 12 مليار سنتيم، على مساحة 15 هكتارا، أين سُجلت عملية إنجاز هذه الحديقة سنة 2005، في إطار الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب، وذلك بتسوية الأرضية وإنجاز شبكة الصرف الصحي وطرقات داخلية بمسافة 1.2 كلم، مع شبكة سقي على مساحة 15 هكتارا وبئر عميق بطول 200 متر طولي، وتشجير 15 هكتارا، وكذا إنجاز شبكة مياه صالحة للشرب، كما تم إنجاز 35 وحدة إنارة بالطاقة الشمسية، وبناء خشبي للاستعمال كإدارة، وبناء سور طوله 1600 متر، وقامت مديرية الشبيبة والرياضة بإنجاز 3 ملاعب بعشب اصطناعي، مع بعض الألعاب للأطفال، كما قامت بلدية الوادي بإنجاز 3 أكشاك خشبية ومطبخ ودورة مياه. للإشارة، الحديقة العلمية النباتية كانت من المفترض أن تكون حديقة تعليمية، إرشادية وتحسيسية، تجمع جميع أصناف النباتات والأشجار الموجودة بالوطن، بالأخص الأشجار والنباتات ذات الطابع الصحراوي، ولم تكن موجهة للترفيه في بداية الأمر، غير أن انعدام مرافق الترفيه بمدينة الوادي، حتم على السلطات المعنية تغيير وجهتها، وذلك تحت إشراف والي الولاية السابق، الذي أسند تسيير الحديقة النباتية لبلدية الوادي، بناء على «اتفاقية تسيير» مبرمة بين محافظة الغابات وبلدية الوادي، ونظرا لعدم تمكن البلدية من تلبية طموح الوالي السابق في تسيير الحديقة، قام بتأجير جزءا منها لأحد المستثمرين، عن طريق مديرية أملاك الدولة.