أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، عن إحصاء عبر التراب الوطني زهاء 1273 مقبرة شهداء و1449 مركز تعذيب استعماري، وذلك بعد مسح شامل للمقابر والمعالم التاريخية. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية الشلف أن ملف الذاكرة الوطنية يهم مستقبل الجزائر ومرتبط بماضيها. في المقابل شدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني على استغلال مرفق الإذاعة الجهوية بالشلف للإسراع في جمع الشهادات الحية للمجاهدين واستغلال الوسائل التكنولوجية لتسوية الوضعيات العالقة لهم ولذويهم ومسألة المنح مع الاهتمام بالأرشيف الوطني. وبحسب ذات المسؤول الحكومي فإن استغلال المعدات والوسائل التكنولوجية من شأنه ربح الوقت في معالجة ملفات المجاهدين وذوي الحقوق العالقة مع المنح التي تتطلب معالجة سريعة خاصة بعدما تم تحويلها من الجهاز المركزي إلى الإدارة المحلية بالولاية وهذا مؤشر كان ينبغي الإسراع في التعاطي معه . و أعطى الوزير توجيهات صارمة إزاء عملية جمع الشهادت الحية التي تتطلب منا حسب قوله السرعة في التنفيذ خاصة مع الرعيل الأول للمجاهدين وهذا بالتنسيق مع الإذاعات الجهوية حتى نتمكن من جمع أكبر عدد من الشهادات من أفواه أصحابها الذين صنعوا الملحمة الثورية . وبمقبرة الشهداء بحي بن سونة بعاصمة الولاية أكد الوزير على الاهتمام بجمع الأرشيف كونه ذاكرة الثورة والأمة وأمانة للشهداء والأجيال القادمة والصاعدة بغية تحصينها وتشبعها بالقيم الوطنية وتاريخ البلاد المجيد. كما كانت لذات المسؤول الأول عن القطاع معاينة مركز التعذيب بالولاية التاريخية الرابعة.