تمكّن مركز الردم التقني للنفايات بسيدي بلعباس وفي إطار تطبيق عملية الفرز الإنتقائي وتثمين النفايات من إسترجاع 294 طن من مادة البلاستيك، وهي الكمية المرشحة للإرتفاع مع الإنجاز المرتقب لمركز الفرز الجديد. يقوم مركز الردم التقني للنفايات بسيدي بلعباس باسترجاع ما كميته 900 طن من النفايات سنويا، وهي النفايات التي تتعدد بين مختلف المواد كالكرتون الذي تصل كميته المسترجعة إلى 390 طن و31 طن من الورق العادي، فضلا عن الحديد المسترجع بكميات تفوق 104 طن، في حين تصل كمية البلاستيك المسترجعة إلى 150 طن، وحوالي 144,10 طن من قارورات البلاستيك، وهو ما يعكس حسب القائمين على المركز الكميات الكبيرة للبلاستيك الذي لا تزال عمليات إسترجاعه في مراحلها الأولى، هذا ومكّنت عمليات تحويل البلاستيك ورسكلته من تحقيق أرباح معتبرة للمركز بلغت في مجملها 40 مليون دينار، وذلك في إطار التسيير المدمج للنفايات الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية لتسيير النفايات. وفي ذات الصدد، كشف بن عتو بوعزة، إطار بالمؤسسة، أن نسبة الإنتقاء والإسترجاع لا تتعدى 10 بالمائة خاصة في يتعلق بالمواد البلاستيكية لأسباب عديدة حصرها في غياب ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات بدءا من الأسرة إلى جانب نقص الموارد المادية والبشرية وكذا الهياكل المتخصصة، وأضاف أن النفايات البلاستيكية مواد صعبة التحلل ولا تستطيع أنواع البكتيريا والإنزيمات العادية أن تحللها، حيث تحتاج لسنوات قبل أن تتحلل، الأمر الذي يفرض إنتهاج إستراتيجيات فعالة لمعالجة هذا النوع من النفايات بعيدا عن الحرق الذي يتسبب في إنبعاثات خطيرة أوالردم الذي يستهلك مساحات واسعة، حيث تتجه كل الإستراتيجيات الحديثة إلى تدوير النفايات ضمن أسلوب مخطط له بعناية، حتى يستوعب ملايين الأطنان من هذه النفايات البلاستيكية دون ضرر على صحة الإنسان. وأكّد في هذا الصدد أنّ عمليات الفرز الإنتقائي لا تزال في أولى بداياتها، خاصة مع إطلاق مشروع الدعم والتسيير المدمج للنفايات بالمركز، والذي يندرج ضمن إطار التعاون البلجيكي الجزائري في مجال التسيير المدمج للنفايات الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للنفايات، حيث سيتم في هذا الصدد إنجاز مركز للفرز وتثمين النفايات بعد إستيلام المعدات والوسائل اللازمة، كما يرتقب أيضا تعزيز مركز الردم والفرز التقني للنفايات بدرج جديد، وهو المشروع الذي انتهت الدراسة به بعد أن كلفت خزينة الدولة 250 مليون سنتيم، وسيسمح المشروع بتوسيع مساحة الردم من 160 طن إلى 300 طن يوميا، خاصة وأن المركز يستقبل يوميا 260 طن، وهو ما يعادل 63870 طن سنويا منها حوالي 900 طن مسترجعة تتمثل في المخلفات المنزلية بكل أنواعها بلاستيكية، زجاجية، ورقية وغيرها. ويحتوي المركز حاليا على درج وحيد يقع على مساحة 3 هكتارات، تصل قدرة استيعابه إلى 270 ألف م 3 وستنتهي مدة صلاحيته أواخر سنة 2018، وهو ما دفع الجهات الوصية إلى إنجاز درج جديد من أجل استيعاب حجم النفايات التي يستقبلها المركز بشكل يومي.