أميار يشجّعون الشباب على تبوّء مناصب المسؤولية الأستاذ رخيلة: قانون الانتخابات والنّصوص الدّستورية تهتم بالفئة لازال الكثير من الشباب يواصلون الرسالة من خلال تقلدهم العديد من المناصب للحفاظ على استقرار البلاد، والمساهمة في حماية السيادة الوطنية، والمشاركة الشبانية في مختلف المواعيد الوطنية خير دليل على ذلك، كما يؤكّد ذلك تولية رؤساء بلديات شباب تسيير شؤون المواطنين وتسيير المرفق العمومي. «الشعب» تقف عند تجارب أكثر من 10 أميار شباب في تأدية الوظائف والحفاظ على فئة الشباب، وإعطائهم بصيص الأمل رغم ما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية. عيشوش (بئر خادم): تشجيع الشباب على تقلّد المناصب جمال عيشوش، أصغر رئيس بلدية في العاصمة، من مواليد 4 سبتمبر 1981 بالقبة جامعي، تخصص دراسات عليا في الصحافة، موظف في البلدية منذ 2005، اقتحم العمل البلدي في سن 24 سنة وترشح في حزب جبهة القوى الاشتراكية في 31 سنة المرتبة الثانية، صعد إلى العهدة سنة 2002 إلى غاية 2017 وتقلّد منصب نائب رئيس المكلف بالشؤون الاجتماعية، أين تمكن من انجاز العديد من المشاريع لفائدة الشباب على غرار انجاز 9 ملاعب بالعشب الاصطناعي، بالإضافة إلى دمج الشباب في 4 جمعيات قدمت لهم الإعتمادات من أجل التكوين. وبعد نهاية العهدة ترشح في المحليات السابقة ودخل القائمة في 24 نوفمبر 2017 كان أصغر المترشحين، حاز على دعم من الشباب والمرأة بشكل ساهم في نجاح أصغر رئيس بلدية، وهو ما ألزمه كمسؤول الاتكال على موارد الدولة لتخفيف الأعباء على الحكومة بالنظر للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، بالإضافة إلى مشاريع تجارية للتقليل من البطالة، حيث خصص ميزانية معتبرة لانجاز العديد من المشاريع لفائدتهم. أكّد عيشوش أن الجزائر سمحت لهم كشباب بتقلد مناصب المسؤولية، ومواصلة درب الاهتمام بهذه الفئة من خلال التواصل معهم والاستماع لإنشغالاتهم المتعلقة أساسا بانجاز مشاريع تعود بالفائدة عليهم، مبرزا دور لجان الأحياء في توصيل اهتماماتهم ونقل مشاكلهم للمسؤول من اجل النظر فيها والعمل على تجسيدها. وعمل رئيس البلدية على انجاز العديد من المشاريع لفائدة الشباب على غرار قاعة الرياضة والترفيه، بالإضافة إلى انجاز العديد من المشاريع المتعلقة بطاولات في أسواق بلدية لامتصاص البطالة، وتشجيعهم على العمل وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية الخاصة بتقديم الدعم لهذه الفئة حرصا منه على خدمتهم والوقوف على إنشغالاتهم. والتمس رئيس البلدية من الشباب التحلي بالصبر، في انتظار تجسيد المشاريع التي وعد بها خلال العهدة الانتخابية، خاصة وأن لهم الأولوية في اهتمامات البلدية والحكومة، مشجعا في ذات السياق على العمل وتقلد مناصب عليا من اجل التغيير الذي لا يكون إلا من خلال الأفكار الجديدة. بوثلجة (سيدي موسى): الاهتمام بالشباب وانشغالاتهم رسالة أجدادنا علال بوثلجة رئيس بلدية سيدي موسى المولود في 15 ماي 1976 بالدويرة، متحصل على شهادة طبيب بيطري، عمل كأستاذ متعاقد لسنوات، واقتحم عالم الأدوية بتقلد العديد من المناصب إلى غاية دخوله البلدية في 17 ديسمبر 2012، ويعمل حاليا كمسؤول أول على رأس بلدية سيدي موسى لعهدتين كاملتين. وقال بوثلجة ل «الشعب» إن الاهتمام بفئة الشباب نابع من إيمانه كشاب جزائري متخرج من معهد البيطرة العامل في البلدية لسنوات بهذه الفئة وضرورة الاهتمام بها، وهي رسالة الأجداد التي يجب الحفاظ عليها. وأكّد في سياق موصول أن مساهمتهم فعالة وكبيرة في تحقيق السيادة والنهوض بفئة الشباب من خلال التواصل معهم لتحقيق النجاح، والمساهمة في التنمية المحلية ووجودهم اليوم في مناصب حكومية دليل على إرجاع الثقة بين الحاكم والمحكوم ،مبرزا أهميتهم في تحقيق التنمية، خاصة وأن 65 بالمائة من نسبة الأصوات المتحصل عليها كانت بفصل المشاركة الشبانية في الانتخابات المحلية. الشباب ركائز الأمّة وأساس تطوّر المجتمع وأبرز المسؤول الأول على رأس بلدية سيدي موسى بصفته شاب متقلّد منصب رئيس بلدية لعهدتين الدور الايجابي للشباب ومهمتهم في التنمية، خاصة وأن المجتمعات التي تضم نسبة كبيرة من الشباب هي مجتمعات قوية، حيث أكد تسليط الضوء على هذه الفئة والاهتمام بها من خلال إنشاء العديد من المشاريع للرفع بها، أين حظيت التربية باعتبارها الركيزة الأولى لإنشاء مجتمع باهتمام كبير من خلال تحسين ظروف التمدرس وانجاز مدارس، بالإضافة إلى إنجاز 9 ملاعب جوارية معشوبة وفتح دار الشباب في حي الرايس، وكذا تهيئة الملعب البلدي وقاعة متعددة الرياضات مع انجاز مسبح أولمبي.وحرصا منهم على إعطاء الأهمية لفئة الشباب، عمل رئيس البلدية على جلب الاعتماد لأكثر من 14 جمعية شبابية ذات طابع محلي، زيادة على العمل الكبير والمشترك مع الشباب. إرادة الشباب فولاذية تستدعي التكفل عن الاحتفالية بعيد الاستقلال، قال رؤساء البلديات الشباب في حديثهم ل «الشعب»، إن الحدث الوطني يحمل لديه رمزية وعلى الشباب أن يؤمن به وبالمبادئ النوفمبرية من أجل النهوض بالجزائر، خاصة وأنهم ركيزة المجتمع وبهم يتحقق الاستقرار والسيادة، وتقلدهم مناصب المسؤولية دليل على تشجيع الدولة لفئة الشباب وإيمانا بقدرتهم في تحمل المسؤولية وتسيير البلاد، والدليل تواجدهم اليوم لا يقتصر على تسيير البلدية وإنما ذهب إلى أبعد البرلمان وتقلد مناصب حساسة في الإدارات لتشجيع قدراتهم وطموحاتهم للوصول إلى أعلى المناصب. عامر رخيلة: النّصوص التّشريعية تشجّع على تولية الشباب أميار قال المحامي ومختص في التاريخ عامر رخيلة في تصريح ل «الشعب»، إن الاحتفال بعيد الاستقلال والشباب يستوقفنا عند مساهماتهم في الثورة والحركة الوطنية في القرن ال 20، والثورة التحريرية التي كانت عن طريق مجموعة من الشباب من أجل إفتكاك حرية الجزائر التي يستكمل اليوم مسار الدفاع عنها من خلال تقلد المهام والمساهمة في ترقية الحياة الاجتماعية. وأكّد عامر رخيلة أن الشباب تولى زمام الأمور عند تأزم الوضع في الجزائر، ما يؤكّد قدرته على تحمل المسؤولية خاصة وأن القوانين تولي المسؤولية لهم على غرار قانون الانتخابات الذي يسمح بالترشح دون النظر في السن، وكذا النصوص الدستورية التي دعمت الأمر ماعدا بعض الآليات التي تعيق عملهم وهذا يتنافى مع المسار التاريخي، مؤكدا على ضرورة استغلال طاقات الشباب لتكون ثروة منتجة في المجتمع. كتاب «هجيرة: مزرعة أمزيان وما وراء...» شهادة مؤلمة عن التعذيب الاستعماري صدر عن دار النشر «ميديا بلوس» بقسنطينة بمناسبة الذكرى ال 56 للاستقلال، كتاب «هجيرة: مزرعة أمزيان وما وراء...»، الذي يشكل شهادة مؤلمة حول التعذيب الاستعماري بالجزائر بقلم المؤرخة كلير موس كوبو. وتركز المؤلفة، المعروفة على وجه الخصوص بأعمالها حول أحداث 20 أغسطس 1955 حول المجندين بالجزائر خلال حرب التحرير، في هذا الكتاب على شهادة هجيرة واحدة من الناجين من مزرعة أمزيان بقسنطينة، التي كانت تعد علاوة على فيلا سوزيني بالجزائر العاصمة، من أهم مراكز التعذيب المهيأة من طرف الإدارة الاستعمارية خلال حرب التحرير الوطني. وكانت هجيرة الشابة الجزائرية المنحدرة من عائلة ميسورة الحال ومناضلة، تنشط من أجل استقلال البلاد، قد تعرضت للاعتقال من منزلها ليلا من طرف وحدة للمظليين، وتمّ حبسها تعسفيا مع أشخاص آخرين لتتعرض للتعذيب بمزرعة أمزيان. وضمن القصة التي ترويها هجيرة لا توجد أي مشاعر للكره ولا رغبة في الانتقام إنما ببساطة رغبة في تقديم شهادة حقيقية حول المقاومة. وأصدرت المؤرخة كلير موس كوبو عدة كتب حول مذكرات الصراعات، ولهذا قامت بمزج قصص من الحياة بالأرشيف بالاعتماد على أرضية تحقيق تغطي ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وتعد أيضا مؤلفة «المصدر: مذكرات مجزرة: وجهان 11 مايو 1956» و»الجزائر، 2 أغسطس 1955. انتفاضة وقمع ومجازر».