تحتفل اليوم المرأة الجزائرية على غرار نساء العالم بعيدها العالمي وهو اليوم الذي يعتبر فرصة لإبراز ما تعيشه نساء الجزائر في صنع الحدث وكذا تألقهن في مجالات عملهن وإبداعاتهن، إلى جانب ما حققته من مكاسب في شتى الميادين. »صوت الأحرار« اقتربت من نساء سجلن حضورهن في المشهد السياسي والجمعوي بالجزائر لتعرف رأيهن حول ماذا يعني لهن الثامن مارس؟ وما هي الأهداف التي حققنها لصالح نساء الجزائر؟، حيث كانت الإجابات تصب في قالب واحد ألا وهو أن المرأة الجزائرية تحي عيدها على وقع إنجازات ومكاسب عظمى في ظل ديمقراطية جزائرية، وتقصي الطموح الذي يبقى يراودهن لتحقيق مزيد من المكاسب. سعاد شيخي رئيسة جمعية إحسان لمساعدة المسنين ''المرأة بحاجة إلى اهتمام طول أيام السنة'' كشفت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المسنين»إحسان« أن الاهتمام بالمرأة لا يكون محصور فقط في 8 مارس، فالمرأة بحاجة إلى اهتمام طوال السنة، مشيرة إلى الانجازات والمكاسب التي حققتها بتقلدها مناصب عليا في المجتمع كترؤسها حاليا أحزابا سياسية والمجالس الشعبية البلدية والولائية، كما تشارك الرجل في البرلمان، ووجهت محدثنا نداء لجميع نساء الجزائر بأن يكن شجاعات ومتواضعات في أن واحد. واعترفت شيخي أن العمل بالنسبة للمرأة ليس سهلا ما لم تكن أمام أخيها الرجل الذي يساندها في تسهيل مهمتها وإنجاح مشاريعها على أرض الواقع، فتقول »أنا شخصيا أعمل طيلة أيام السنة بدون انقطاع وحتى أصل إلى الأهداف المرجوة يكون ذلك بمساندة الأمين العام للجمعية وأعضاءه«. وأشارت شيخي إلى الدور الذي تلعبه الجمعية في تحقيق أهدافهاعلى غرار مساعدة الفقراء وتقديم الدعم للمحتاجين، إلى جانب إقامة خرجات وحفلات لفائدة المسنين، أين سيتم إرسال -تقول- 85 مسن إلى البقاء المقدسة تزامنا واليوم الوطني للمعاق، وكذا إقامة زيارة لمركز دور العجزة سيدي موسى وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مع تنظيم حفل بذات المركز. حسيبة موسى رئيسة المرصد الجزائري لبلدية الحراش ''نحن دائما إلى جانب المرأة وعلى جميع الأصعدة'' قالت حسيبة موسى، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة ببلدية الحراش، أن عيد المرأة ليس الثامن مارس فقط وإنما تستحق الثناء طول أيام السنة خاصة وأن المرأة الجزائرية كسرت كل القيود وتحصلت على العديد من الحقوق وفي جميع المجالات وأصبحت حاليا تشغل العديد من المناصب، مشيرة أن المرأة الماكثة في البيت أصبحت تلعب دورا هاما في المجتمع كانخراطها في الجمعيات النسوية التي تشجع وتبرز مختلف الطاقات والمواهب التي تميزها كامرأة وذلك من خلال تعليمهن مختلف فنون الطبخ والحلويات وكذا الحلاقة، إلى جانب مشاركتها في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية. وأكدت موسى أن المرصد الجزائري للمرأة يهدف إلى تفعيل دور المرأة في تأسيس مجتمع مدني جزائري فعال من خلال الاهتمام بتطوير حضور المرأة في جميع المجالات التي تلقي اهتمام واسع في الوقت الراهن، كما تعمل الأكاديمية على تقديم مختلف النشاطات التي تساعدها في الخضوع في غمار المشاركة فيها كأحد ضروريات المجتمع على غرار الخياطة والطبخ . نادية دريدي رئيسة جمعية ترقية وحماية المرأة والشباب ''على المرأة أن لا تنفر من المسؤولية'' أكدت نادية دريدي أن المرأة منذ عهد الرسول »صلى الله عليه وسلم« لها مكانتها الخاصة، كما شهدت السنوات الأخيرة اهتماما بالغا للمرأة وهذا أمر ايجابي جدا ومشجع على المواصلة، حيث أصبحت تبرز طاقتها في مختلف الانجازات وعلى مختلف نواحي الحياة العملية، كما مازالت تبرهن ذلك أمام كثف الرجل، حيث وصلت إلى مراكز مهمة في صنع القرار والفضل في ذلك يعود حسب المتحدثة إلى سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي منحها مكانة مرموقة، حيث أصبحت يشهد لها تغيير كبير لواقعها مقارنة بالسنوات الماضية. وبخصوص المجهودات التي تكنها الجمعية للمرأة أكدت دريدي أنهم يعملون على الوقوف إلى جانب المرأة من أجل التغلب على مشاكلها التي تواجهها في حياتها اليومية خاصة الاجتماعية الصعبة كظاهرة الطلاق والعنف ضدها، بمعنى نعمل تقول- على مساندة المرأة المقهورة. دعت دريدي وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة بعدم النفر من المسؤولية والعمل على الوصول إلى أهدافها المرجوة أمام الرجل الذي هو الزوج والأب والأخ، مشيرة أنها قد سطرت حفلا ترفيهيا لفائدة نساء الجزائر، بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، مضيفة سنعمل على تكريم المرأة الجزائرية بالجالية الاسبانية من خلال زيارة اسبانيا. زهية بن عروس إعلامية وبرلمانية ووزيرة سابقة ''الثامن مارس عنوان للتحدي'' من جهتها، اعتبرت البرلمانية والإعلامية السابقة زهية بن عروس، أن الثامن مارس هو عنوان للتحدي ليس فقط للمرأة وإنما للجزائر بأكملها، مضيفة على المرأة الجزائرية أن تكون أكثر جرأة باقتحامها جميع المجالات، وقد أمضت قدما في المطالبة بحقوقها، خاصة وأنها تلعب دورا في المجتمع إلى جانب إثباث وجودها بجدارة واستحقاق بفضل الترقية الممنوحة من قبل رئيس الجمهورية، أين حصدت في السنوات الأخيرة معظم حقوقها ولم يعد هناك تمييز، مؤكدة أن الجزائر غنية بالطاقات النسوية ولهن شهادات تمكنهن خوض غمار السياسة وتؤهلها لتولى مناصب عليا في المجتمع.ودعت كل نساء الجزائر وخارج الانتماء السياسي إلى ضرورة توحيد طاقاتها وجماعيا لرفع الجزائر وبذلك يعني الاستقرار الوطني. حيزية رزيق جمعية الأمل للمعوقين حركيا ''لماذا لا نخصص يوما وطنيا للمرأة الجزائرية'' اعتبرت رئيسة جمعية الأمل بباب الوادى أن الثامن مارس هو يوم كباقي أيام السنة لأن المرأة الجزائرية والمناضلة تبرز انجازاتها وما حققته من مكاسب على مدار السنة ، حيث تقلدت العديد من المناصب التي أصبحت تنافس بها الرجل بما في ذلك اقتحامها المجال السياسي، مشيرة إلى الدور الذي لعبه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إعطاءها فرصة للوصول إلى ما وصلت إليه من خلال تحملها المسؤولية إن أخطأت، مطالبة بتخصيص يوم وطني للمرأة الجزائرية، وذلك قصد تقيم انجازاتها ومواهبها المرأة الجزائرية. وأشارت المتحدثة إلى المشكل الذي تعاني منه المرأة المعاقة وهو عدم وجود قانون المعاق الذي من المفترض أن يهتم بمشاكلها وكذا الوضع المعيشي لفئة ذوي الإرادات القوية، مؤكدة على ضرورة أن تدافع المرأة البرلمانية عن أختها المعاقة باعتبارها امرأة تشعر وتحس بها.