مع اقتراب العد التنازلي لمونديال 2014 بالبرازيل ومع تسارع وتيرة الأشغال وتجهيز الملاعب والمنشآت الرياضية والقاعدية من ملاعب و فنادق ووسائل نقل في هذا البلد تطرقنا للجانب الإعلامي في هذه التظاهرة العالمية ولمعرفة إلى أي حد تتقدم الأشغال في بلد يعشق الكرة حتى النخاع، ولعل ما يحفز المنتخبات العالمية في التأهل لكأس العالم 2014 ليس لعب المونديال والمشاركة فيه فقط بقدر ما هو اللعب في البرازيل ولهذا فقد أجرينا حوارا مع المستشار الإعلامي و التجاري لسفارة البرازيل في الجزائر السيد رودولفو براغا .. ̄ الشعب: أولا نشكرك السيد المستشار على قبول طلبنا بإجراء حوار معكم حول التحضيرات و الأشغال التي يجريها بلدكم البرازيل تحضيرا لكأس العالم 2014 . ̄ ̄ رودولفو : لا شكر على واجب، هذا عملنا وأنتم مرحبا بكم في أي وقت تشرفوننا فيه. ̄ الشعب: بدأ العام الجديد 2011 بجائزة أفضل لاعب في العالم و التي تمنحها الفيفا، ما رأيكم باللاعبين الثلاثة والفائز بها ونقصد ميسي؟ ̄ ̄ رودولفو: من الطبيعي اختيار أكثر من لاعب إسباني في هذه الجائزة بما أن اللاعبين الاسبان يتألقون من بطولة لأخرى ولو نبدأ بالحديث، فلن نتوقف، إحراز برشلونة عدة ألقاب الموسم الماضي، وفوزهم بكأس العالم وكان له الأثر الايجابي في اختيارهم مرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، لكن للأسف لم يسعفهم الحظ وفاز بها ميسي، رغم أن اللاعبين الآخريين تشافي وانييستا كانت لهم نفس الحظوظ تقريبا للفوز بتلك الجائزة . ̄الشعب: كيف تفسر غياب اللاعبين البرازيليين خصوصا و أنهم غالبا ما يسيطرون على لوائح الترشيح في جوائز الفيفا ؟ ̄ ̄ رودولفو: أعتقد أنه جزء من اللعبة، هناك لاعبين برازيليين ترشحوا، لكنهم لم يرتقوا إلى المرحلة التي بلغها كل من انييستا وشافي وميسي، فعلى الرغم من أن البرازيل تملك لاعبين محترفين بأعداد كثيرة، إلا أن لا أحد منهم لم يوفق في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، وهذا ليس تقليلا من شأنهم طبعا، لكن كما سبق وقلت هذا جزء من اللعبة ولينا تقبل الأمر وتهنئة الفائز، وبالمقابل أعتقد ن لاعبينا سيكونون أفضل حالا مستقبلا. ̄ الشعب: بعد 2010، بدأت نهائيات 2014 تلوح في الأفق... كيف يحضر البرازيل لهذه التظاهرة وهل سيستلهم الخبرة والنجاح من جنوب إفريقيا ؟ ̄ ̄ رودولفو: أولا سعدنا جدا بنجاح تنظيم كأس العالم الأخير في جنوب إفريقيا بامتياز وحان الآوان لتنظيم تظاهرة عالمية كبيرة من حجم كأس العالم في البرازيل، والبرازيل قادر على إبهار العالم من خلال إعادة هيكلة الملاعب التي تستوجب الترميم وفي نفس الوقت طبعا بناء ملاعب جديدة بمقاييس عالمية، وليس هذا فقط فملعب مثل ماراكانا الذي كان يحتضن فيما مضى أكثر من 200000 مشجع، سيتم ترميمه كلية ليصبح بطاقة استيعاب أقل تقدر بنحو 100000 من أجل تفادي الضغط الجماهيري والسهر على راحة المشجعين، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للبلد من فنادق ووسائل اتصالات ونقل، وغيرها مما يضع الزائر للبرازيل في راحة تامة ويتيح له التنقل لمشاهدة مباريات بلاده في كل راحة، ناهيك عن التنقل العادي بين المدن البرازيلية من أجل السياحة والاستجمام. ̄ الشعب: العودة للبرازيل هي بمثابة العودة لمهد كرة القدم العالمية، صحيح ؟ ̄ ̄ رودولفو: بالضبط هي كذلك، أنا سعيد للغاية بهذا التنظيم وسعيد أكثر لأننا سنحظى بشرف تنظيمه في أمريكا الجنوبية، لذلك فالفرحة فرحتان، و بالتأكيد فإن كل الشعب البرازيلي سيستفيد من كأس العالم هذه، لا شك أن إرث كرة القدم العالمية سيساعد الشعب البرازيلي من عدة نواحي، اقتصاديا من حيث خلق فرص عمل ورياضيا من حيث احتكاك عدة منتخبات ببعضها البعض واجتماعيا من حيث وضع اليد في اليد وتشريف بلدنا. ̄ الشعب: ربما هناك شبه بين شغف الجماهير الجزائرية والبرازيلية من ناحية عشق الكرة، في حال تأهل الجزائر لكأس العالم 2014، هل هناك إجراءات ستتخذها سفارتكم من أجل تسهيل تنقل المناصرين ؟ ̄ ̄ رودولفو: أعتقد أن الأمر سابق لأوانه للحديث عن تنقل الأنصار، لكن الأكيد ستكون هناك إجراءات ستتخذها سفارتنا في هذا الجانب ومرحبا بالجمهور الجزائري في البرازيل. ̄ الشعب: وهل تابعتم تأهل الجزائر لكأس العالم، ولقاء مصر في السودان؟ ̄ ̄ رودولفو: أكيد ايبتسمب، كنت هنا عندما تأهلت الجزائر لكأس العالم وأعرف عددا كبيرا من البرازيليين الذين يتابعون كرة القدم العالمية، ومنها مقابلة الجزائر مصر في السودان، وكلمت أناسا في الهاتف من البرازيل حول هذه المباراة الفاصلة والتي مكنت منتخبكم من التأهل لكأس العالم بعد غياب طويل وسعدنا كثيرا بعودة الجزائر للمحافل الدولية. ̄ الشعب: ما رأيك في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 ؟ ̄ ̄ رودولفو: بما أن الفيفا وافق على طلب ترشح قطر لاستضافة مونديال 2022 بالإيجاب، فهذا يعني أن قطر تستحق هذا الشرف الذي يشترك فيه كل العرب. ̄ الشعب: ما هو الفريق الذي يفضله السيد المستشار في البرازيل؟ ̄ ̄ رودولفو: فلامينغو طبعا، أنا من أنصار هذا الفريق الأوفياء.