لن نسمح بأي تأخر في الإنجاز حذر والي وهران مولود شريفي رؤساء الدوائر والمنتخبين من التقاعس في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم كاملا، مشددا على ضرورة الفصل بين تعارض المصالح العامة والمصالح الخاصة بما فيها المنازعات المتعلقة بالانتخابات. هدد الوالي بلهجة صريحة وواضحة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال عدم الالتزام بتطبيق التعليمات، قائلا في هذا المجال:» لا يمكن أن أتسامح أو أتوانى لحظة في تطبيق القانون والسعي نحو تلبية احتياجات المواطن ومتطلبات التنمية في مختلف الأصعدة.» كما ابدى الوالي نيته واستعداده التام لإعطاء يد المساعدة لكل مسؤول أو منتخب لديه ارادة خالصة في العمل، أما بشان المنتخبين الذين يسعون لتحقيق مأربهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، فدعاهم إلى الانسحاب وعدم التشويش وتوعدهم بتسليط أقصى العقوبات في حالة اكتشاف تجاوزات. جاء ذلك خلال زيارة الوالي أمس قادته إلى ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة دعا خلالها القائمين على المشروع بالعمل المكثف ليلا ونهارا من اجل الإسراع في وتيرة الإشغال والالتزام بالوعود في آجالها المحددة، مع تنفيذ التعليمات بحذافيرها، لاسيما في ظل التأخير المسجل في تجسيدا هذا المشروع الذي كان من المزمع استلامه المبدئي في 5 جويلية عيد الاستقلال. ومن هنا كانت فكرة الزيارة الفجائية التي قام بها الوالي راجلا على الأقدام إلى الحي الشعبي»الدرب»، حيث وقف عن قرب على الوضعية الكارثية التي تشهدها الأرضية والطرقات وقنوات الصرف الصحي، الإنتشار الواسع للأوساخ المنزلية والنفايات وتفاقم مشكل البنايات الآيلة للسقوط والبنايات الهشة. وقد استمع الوالي مطولا لانشغالات السكان التي تركزت حول السكن، وأكد بأنه أعطى تعليمات لرئيس الدائرة من اجل التكفل الفوري بالحالات الإستعجالية، أما الحالات الاجتماعية الأخرى فقال بأنه سيجد حلولا لها ولكن يضيف الوالي يجب التريث ودراسة الملفات بجدية لإعطاء كل ذي حق حقه. كما أعطى والي وهران بالمناسبة تعليمات صارمة لمديرة الأشغال العمومية وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران نور الدين بوخاتم إلى إدراج الحي ضمن برنامج التهيئة الحضرية، انطلاقا من إعادة تهيئة الطرقات وإزالة الحفر التعفنية ورفع أكوام النفايات. ثالث نقطة محل معاينة كانت الطريق الإجتنابي المزدوج الرابط بين عين الترك وشاطئ الأندلسيات، وهناك أيضا أبدى الوالي انزعاجه من المنظر العام للطريق وشدد على ضرورة إزالة التوسعات العشوائية ونزع الأعشاب الضارة وكل الصور المشوهة. وقال بأن بلدية عين الترك استفادت من تنظيم واعتماد مالي خاص يجب أن يستكمل حسبه بإجراءات إضافية، داعيا في سياق متصل على ضرورة إيجاد حل لحالة الانسداد التي تعيشها بلدية عين الترك ومعالجة الأمور الداخلية والفوضى داخل البلدية، بعيدا عن المماس بكرامة المواطن.