تم خوصصة ست مؤسسات وطنية عمومية بغرب البلاد نهائيا هذه السنة بيعت لمستثمرين جزائريين خواص وفق عروض امتيازية و دفاتر الشروط على ان تمس العملية ست مؤسسات أخرى قبل نهاية السنة حسبما علم من مسؤول شركة تسيير مساهمات الدولة للغرب الكائن مقرها بوهران. وأشار نفس المسؤول الى أن عمليات خوصصة هذه المؤسسات العمومية لقت اقبالا كبيرا من قبل مستثمرين من مختلف أرجاء الوطن تنافسوا للظفر و النهوض بها. وقال أن هؤلاء المستثمرين التزموا بالحفاظ على طابع النشاط التجاري والاقتصادي لهذه المؤسسات المخوصصة نهائيا بعد أن تمت تصفيتها ماليا و اداريا و اجتماعيا واستفادت من عمليات التطهير التي أشرف عليها خبراء ماليون و محاسبون معتمدون لدى شركة تسيير مساهمات الدولة للغرب. كما أوضح نفس المصدر أن جميع المؤسسات التي انتهت عمليات خوصصتها خلال هذه السنة يختص نشاطها في الأشغال العامة و البناء و التجهيز بالاضافة الى مختلف الخدمات. وفيما يخص سيرورة عمليات التصفية و التطهير المالي و المحاسباتي للمؤسسات العمومية الآيلة للخوصصة أشار ذات المصدر الى أن الخبراء المكلفين بذلك بصدد تحرير تقارير مفصلة عن وضعياتها العامة يلخص فيها بالموازاة نقاط الخلل في التسيير والثغرات المالية الناتجة عن التحاليل. رصد ميزانية 6,6 مليار دج للتكفل بالصحة العقلية في الجزائر أكدت الدكتورة نصيرة ماجي مديرة فرعية مكلفة بالصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عشية احياء اليوم العالمي للصحة العقلية الذي يصادف ال 10 أكتوبر من كل سنة أن الدولة رصدت ميزانية مقدارها 6,6 مليار دج في اطار البرنامج الوطني للصحة العقلية. وأضافت الدكتورة ماجي أنه تم تخصيص من هذه الميزانية الاجمالية مبلغ 1,5 مليار دج سنويا لاعادة الاعتبار لكل المؤسسات الاستشفائية المتخصصة حتى تتمكن من القيام بعملها المتمثل في الجانب العلاجي وكذا اعادة ادماج فئة المصابين بالامراض العقلية في المجتمع. كما عملت الدولة في اطار هذا البرنامج الوطني (2006 - 2009) - كما أوضحت - على توسيع المصالح المتخصصة وتعميمها على المستوى الوطني حيث ارتفعت من 11 مركزا خلال سنة 1999 الى 31 مع نهاية سنة 2009 . وقالت ذات المتحدثة انه تم تدعيم القطاع الصحي بالمؤسسات الاستشفائية المتخصصة والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية التي تتكفل بالامراض العقلية على مستوى كل ولايات الوطن تقريبا لتقريب الصحة من المواطن والتخفيف من تنقل المرضى الى المستشفيات الكبرى. وحسب المديرة الفرعية بوزارة الصحة فان سعة استيعاب المستشفيات والمؤسسات المتخصصة قد شهدت تطورا كبيرا حيث تم استشفاء الى غاية نهاية 2007 اكثر من 5000 مريض و ينتظران تبلغ طاقة الاستيعاب مع نهاية 2009 اكثر من 7000 سرير اي باضافة 2000 سرير جديد. وللتكفل الجيد بكل شرائح المجتمع في مجال الصحة العقلية بادرت الوزارة --حسب نفس المسؤولة-- خلال السنوات الاخيرة بفتح 15 مركزا عبر القطر من أجل ترقية الصحة العقلية عند الطفل والمراهق ووضعت كل الوسائل اللازمة لحماية هذه الشريحة من المجتمع. واستفادت شريحة الاطفال المتمدرسين من هذه الحماية حيث سجلت وزارتا الصحة والتربية الوطنية في اطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية لسنة 2007 - 2008 حوالي 101473 تلميذ يعاني من صعوبة في الدراسة اي 1,72 من مجموع الامراض المسجلة بالوسط المدرسي و 25004 حالة اصابة باضطرابات في السلوك بالاضافة الى 19310 حالة صعوبة في النطق والكلام. وأبرزت الدكتورة ماجي في مجال التكفل بالادمان على المخدرات - والذي يدخل هو الاخر في اطار التكفل بالصحة العقلية-- أن الدولة عملت على توسيع المراكز الوسيطة حيث بلغ عدد ها 53 مركزا عبر القطر في الوقت الحالي في حين يوجد 33 مركزا آخرا في طريق الانجاز بالاضافة الى مراكز الفطام وعددها 15 مركزا في طريق الانجاز. وأوضحت أن 400 مختص في الامراض العقلية يتقاسمون المناصب بين القطاعين العام والخاص يتكفلون بالصحة العقلية التي لا تعني بالضرورة - كما تعتقده الذهنيات السائدة- التكفل بالمجانين و انما أيضا التكفل بأمراض الصرع و انفصام الشخصية والاضطرابات النفسية وغيرها . ويبقى هذا العدد من المختصين قليلا جدا كما اكدته ممثلة وزارة الصحة مقارنة مع نسبة السكان بالجزائر. ولضمان الخدمة عملت الوزارة على تكوين اطباء عامين يتكفلون بالمصابين في المؤسسات الجوارية في انتظار تعزيز التكوين المتخصص بالتعاون مع وزارة التعليم العالي .