شهدت أسواق المال الآسيوية امس الأربعاء يوما أسود جديدا وسط موجة من الذعر من الأزمة المالية العالمية، دون أن تتأثر بالتأكيدات التي صدرت عن السلطات النقدية والحكومات للسيطرة على الوضع. فقد هبط مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 38,9 ليسجل أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عام ,1987 مع انتشار المخاوف من ركود عالمي تغذيها توقعات بانخفاض أرباح شركة تويوتا للسيارات وارتفاع الين. ولم تنجح تلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بن برنانكي إلى خفض قريب لأسعار الفائدة وتدخل للمجلس لضخ سيولة في أسواق المال، في طمأنة المتعاملين بالأسواق الذين يخشون أنهم سيواجهون المزيد من المتاعب. كما انخفضت أسعار النفط إلى نحو 89 دولارا للبرميل حيث تزداد المخاوف من أن ركودا اقتصاديا عالميا سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الطاقة. وتراجع سعر الدولار في بورصة طوكيو إلى أقل من عتبة المائة ين للمرة الأولى منذ سبعة أشهر بسبب الأزمة المالية، وبلغ سعر الدولار لفترة قصيرة امس 80,99 ينا قبل أن يتجاوز مجددا المئة ين. واستقر الدولار بلا تغيير مقابل العملة الأوروبية التي بقيت عند 3583,1 دولار، وهو المستوى الذي أغلق عنده اليورو في نيويورك الثلاثاء. أما سعر الذهب فكان قد أغلق الثلاثاء في نيويورك عند 70,862 دولارا للأوقية ارتفاعا من 70,862 إغلاق الاثنين. ويخشى المستثمرون أن تنعكس الأزمة المالية العالمية على الطلب في الولاياتالمتحدة -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- وعلى الاقتصاد العالمي، بحيث تؤدي إلى انخفاض استخدام الطاقة في العالم.