أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية ورقلة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 293 تدخل في حوادث المرور أدت إلى وفاة 13 شخصا وإصابة 430 آخرين بجروح ولأن حالة الطرقات تشكل أحد العوامل المتسببة وإن كانت قليلة لا يمكن التغاضي عنها وبهذا الصدد فإنه لابد من الإشارة إلى الأهمية التي توليها السلطات لمشاريع انجاز وإعادة الاعتبار للطرقات بالنظر لأهميتها في الدفع بعجلة التنمية وفك العزلة عن العديد من المناطق النائية والبعيدة عن الوسط الحضري وأيضا في الحفاظ على سلامة الأشخاص، هذا فضلا عن المساعي الواعية من طرف المجتمع المدني للرفع من مطالب إعادة تأهيل الطرقات من أجل تفادي وقوع حوادث خطيرة. وفيما يتعلق بالنقاط السوداء فإن العديد من النقاط تسجل بطرقات الولاية من بينها الطريق رقم 3 الرابط بين مدينة تقرت وولاية بسكرة الذي تعالت مؤخرا العديد من الأصوات المنادية بضرورة تسجيل عملية لازدواجيته من أجل التخفيف من نسبة الحوادث المرورية على نفس المسار الذي يسجل عدد كبيرا من الحوادث المميتة ويمر عبر إقليم 3 ولايات وهي ورقلة على مسافة ممتدة من الولاية المنتدبة تقرت إلى الولاية المنتدبة المغير التابعة لإقليم ولاية الوادي نحو ولاية بسكرة شمالا. وقد أضحى هذا المطلب حسب بعض المواطنين أكثر من ضرورة نظرا لأهمية هذا المسار الذي يعد شريانا أساسيا يربط ولايات الجنوب بالشمال كما يعد من الطرق ذات الأهمية الاقتصادية، إذ يساهم في إنعاش الحركية التجارية عبر المناطق التي يمر بها، حيث يعرف نشاطا مكثفا في حركة المركبات وعربات الوزن الثقيل لذلك فهو يستدعي التدخل العاجل من أجل تجسيد هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه المساهمة في ضمان سلامة مستعملي الطرقات وتعزيز ديناميكية النشاط الاقتصادي. ومن بين أبرز الطرقات التي تسجل معدلات مرتفعة في الحوادث المرورية الخطيرة بالولاية ورقلة نجد أيضا الطريق الوطني رقم 3 والطريق الوطني رقم 53 أ الرابط بين حاسي مسعود ودائرة البرمة بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 49 في شطره الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود، حيث سجلت نفس المسارات حوادث مميتة ومروعة خلال عدة سنوات كما أنها أضحت من الطرق المعروفة محليا بخطورتها نظرا لحصدها للعديد من الأرواح، وعلى الرغم من أن الكثير من المواطنين أكدوا أن الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ورقلة وتقرت أضحى في حالة أفضل بكثير بعد أن أصبح طريقا مزدوجا إلا أنه مازال حسب بعضهم يعد أحد الطرق التي تسجل حوادث مرورية خطيرة، الأمر نفسه بالنسبة للطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود حيث تجري حاليا أشغال إعادة الاعتبار له في حين يطالب المواطنون خاصة من سكان دائرة البرمة الحدودية باستكمال أشغال الطريق الوطني رقم 53 أ. وللإشارة فإن مساحة شبكة الطرقات على مستوى ولاية ورقلة تشكل 2051,2 كلم تتضمن 8 طرق وطنية و13 طريقا ولائيا و61 طريق بلدي، ويعد الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين تقرت والحدود الإقليمية بين الولاية ورقلة وولاية إيليزي أكثر الطرق التي سجلت حوداث هذه السنة من إجمالي حوادث المرور المسجلة خلال سنة 2017 يليه الطريق رقم 49 الرابط بين ولاية غرادية وحاسي مسعود حسب حصيلة الدرك الوطني في الحوادث المسجلة خارج الإطار الحضري. هذا وقد عرفت هذه السنة تدشين الطريق الرابط بين حي النصر وأحياء بامنديل والطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة ورقلة تحديدا في نقطة التفتيش طريق غرداية، ومن بين المشاريع التي تم الانطلاق فيها، مشروع تدعيم وصيانة الطريق الرابط بين ورقلة وحاسي مسعود في النقطة الكيلومترية 202 على مسافة 32 كلم، مشروع الطريق الإجتنابي الشمالي لمدينة تقرت على مسافة 12 كلم، ومشروع إعادة الاعتبار لطريق الطيبين ومنطقة المحامدة بدائرة الحجيرة، هذا بالإضافة إلى مشروع صيانة الطريق الوطني رقم 49 على مسافة 32 كلم من حاسي مسعود باتجاه ورقلة الذي وضع حيز الخدمة خلال شهر مارس الماضي. يذكر أن قطاع الأشغال العمومية بورقلة قد استفاد في السنوات الأخيرة من عدة أغلفة مالية تم تخصيصها ضمن ميزانية الولاية من أجل تدعيم شبكة الطرقات بالوسط الحضري بما فيها انجاز الإنارة العمومية من أجل القضاء على النقاط السوداء وتأمين الطرقات وضمان الراحة لمستعمليها ويتعلق الأمر بمشاريع مختلفة من بينها إنجاز الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة ورقلة على مسافة 10 كلم ويربط بين الطريق الوطني رقم 49 والطريق المؤدي لبلدية الرويسات ومحول الطريق على مستوى مفترق الطرقات حي النصر على الطريق الوطني 49 بالإضافة إلى تهيئة مفترق الطرقات الطريق الولائي 204 المحاذي لمطار عين البيضاء بورقلة