أقام وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، صبيحة أمس، مأدبة غداء على شرف الرياضيين الذين توجوا بالميداليات 226 في الألعاب الإفريقية للشباب 2018 التي أقيمت بالجزائر من 18 إلى 28 جويلية، والتي أنهت فيها الجزائر المنافسة في المرتبة الثانية في الترتيب العام بعد مصر وفي المرتبة الأولى من حيث عدد الميداليات المتحصل عليها، الوزير كرم الرياضيين الجزائريين بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، بحضور شخصيات سياسية ورياضية. حطاب كشف بأنه ورغم الظرف القصير الذي حضرت فيه الجزائر للدورة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، والذي يقدر ب 3 أشهر، إلا أن إرادة الحكومة الجزائرية والرجال الذين سهروا على تنظيم وتجهيز كل صغيرة وكبيرة لإنجاح العرس الإفريقي كانت كبيرة، وتابع حديثه قائلا: «أريد أن أشكر كل الفاعلين الذين ساهموا في نجاح هذه الدورة وعلى رأسها اللجان المشتركة المكونة من عدة وزارات رافقتها خلال هذا الحدث، بالإضافة إلى لجنة التنظيم وكذا العمل الشاق الذي قامت به اللجنة الأولمبية الجزائرية)، وواصل حديثه «قمنا بعدة لقاءات مع جمعية اللجان الأولمبية الإفريقية التي عملت معنا على القيام بهذا التنظيم ووفرنا كل متطلباتها، كما لا ننسى العمل الجبار الذي قامت به ولاية الجزائر العاصمة وولاية تيبازة بمساهمتها في إعادة تأهيل مراكز الإيواء والمنشآت الرياضية». وزير الشباب والرياضة أكد بأن المنشآت الرياضية التي تم ترميمها رفقة مراكز الإيواء ستستفيد منها الرياضة الجزائرية وكذا طلبة قطاع التعليم العالي، كما أن التجهيزات العصرية التي تم انتقاؤها لخوض الألعاب الإفريقية للشباب ستستفيد منها الاتحاديات. المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة كشف أنه من الناحية الرياضية نتائج المنتخبات الوطنية في كل الاختصاصات الرياضية رائعة، بما أن الجزائر تمكنت من حصد 71 ميدالية ذهبية في هذه الألعاب، أي بفارق 46 ميدالية من المعدن النفيس مقارنة بالطبعة الثانية للألعاب بغابورون، موضحا أن الجزائر احتلت المركز الأول من حيث عدد الميداليات التي تم حصدها ب 226 ميدالية مقارنة بمصر التي تمكنت من حصد 199 ميدالية، وهو ما يعتبر بالأمر المميز، حطاب أكد أن الجزائر حطمت كل الأرقام القياسية من خلال عدد البلدان المشاركة والرياضيين الذين بلغ عددهم 3700 رياضي ورياضية. الوزير أوضح أن الجزائر اكتشفت شبانا حققوا نتائج فاقت كل التوقعات، وأن هذا الجيل من الرياضيين يبشر بالخير لمستقبل الرياضة الجزائرية على المديين المتوسط والبعيد، و كشفا أن هذا الجيل الذي سيشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وأنه بالمرافقة والمتابعة سيواصل التألق ويعمل على تحسين نتائجه، كما شدد حطاب على ضرورة الاعتناء بالطاقات الشابة والسهر على تكوينها جيدا. وزير الشباب والرياضة عاد للحديث عن الأرقام القياسية التي تم تحطيمها خلال هذه الألعاب حين تحدث عن رياضة السباحة، التي حطم رياضيوها وحدهم 4 أرقام قياسية وطنية ورقم قياسي إفريقي، مشيدا بعودة الجزائر القوية في هذه الألعاب في بعض الاختصاصات على غرار الرياضات الفردية مثل السباحة والجمباز والمصارعة والمبارزة التي صنفها في خانة الضوء الأخضر، فيما وضع رياضات أخرى على غرار كرة اليد والرماية وغيرها في خانة الضوء البرتقالي لتحقيقها نتائج مشرفة، فيما صنف رياضات مثل الكرة الطائرة والكرة الشاطئية وتنس الطاولة وألعاب القوى في خانة الضوء الأحمر، التي سيتم استدعاء مسؤوليها وإعادة النظر فيها للعمل على إعادتها إلى مكانتها خاصة منها التي تملك تقاليد عريقة في الجزائر. وزير الشباب والرياضة استغرب رد فعل بعض وسائل الإعلام التي تبحث عن تضخيم بعض التصريحات، حين قال: «لا يجب أن نرى إلا ما يقال هنا وهناك وأن نقول للذي أصاب أصبت و يجب أن نستمع لاعتراف جمعية اللجان الاولمبية الإفريقية، ورؤساء الكونفدراليات الإفريقية وكذا مدربي ورياضي المنتخبات المشاركة الذين استحسنوا التنظيم»، وتابع «وفرنا إطعام خمس نجوم لكل الوفود، وإقامة محترمة بالإضافة إلى منشآت رياضية بمقاييس دولية دورة الجزائر ناجحة وناجحة جدا، وكل الوفود المشاركة قالت إنه من الصعب أن تصل الطبعات المقبلة لما بلغته» ، الوزير تحدث أيضا عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة، وقال إن الأمور التنظيمية لم تكن أحيانا في المستوى . حطاب تحدث عن الجيل الحالي وقال إنه يجب الاستثمار في هؤلاء الشباب، مشددا على ضرورة أن يكون ذلك على أسس متينة، كما أشاد ببعض الاتحاديات التي حسبه قامت بمعجزات كون عملها أثمر في هذه الألعاب، وأوضح أنه سيتم وضع الامكانيات في صالحها وأنه سيتم القيام بتطهير ذكي وليس عشوائيا في قطاع الرياضة، كما تحدث عن وضع كل الإمكانيات لمرافقة الاتحاديات لكن على الذي فشل في مهمته أن يغادر، كاشفا أنه يجب ترسيخ ثقافة تحقيق النتائج وأنه سيتم إعادة النظر في كيفية تمويل ومرافقة الاتحاديات. جميل فاي: الجزائر لديها إمكانات لاحتضان تظاهرات أكبر من الألعاب الإفريقية للشباب من جانبه، جميل فاي هنأ الجزائر على نجاحها في تنظيم الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، وقال (الجزائر نظمت هذه التظاهرة ببراعة، وتمكنت من تحضير أكبر وأفضل ألعاب منذ انطلاقتها من حيث العدد والصدى)، موضحا أنه حينما أمضت الجزائر على البروتوكول لتنظيم الألعاب، اتفقوا على بلوغ عدد 3000 رياضي لكن الجزائر قبلت رفع عدد المشاركين إلى 3700 مشارك وهو أمر رائع بالنسبة للشباب الإفريقي، موضحا أن عدد الاختصاصات ارتفع من 21 إلى 30 وكان بامكان الجزائر بلوغ 35 اختصاصا لولا تماطل بعض الاتحادات الافريقية في تحضير نفسها لهذا الموعد. وعن الانتقادات التي استمع إليها، أكد أنه حتى الألعاب الأولمبية انتقدت ، وقال (الغالبية شكروا الجزائر، وإذا سنعطي نقطة للجزائر ستكون جد عالية، الجزائر وفرت كل شيء وأكثر، وإذا قمنا بإحصائيات على مستوى اللجان الأولمبية الإفريقية ستكون إيجابية، لكن يجب أن نحافظ على هذا المكسب لإنجاح تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، لديكم قاعدة كبيرة ومتينة ومنشآت مهمة، وبإمكان الجزائر احتضان تظاهرات أهم من الألعاب الإفريقية للشباب).