وصف وزير الشباب والرياضية، محمد حطاب، اليوم الثلاثاء من تيبازة مستوى التنظيم وظروف إقامة الوفود المشاركة في الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب 2018 ب"الجيدة" مشددا على أن تصريحات أحد أعضاء الوفد التونسي بخصوص "سوء الإيواء" ب"الحالة الفردية و المعزولة". وقال الوزير ردا عن سؤال لوأج ختاما لزيارته مركز إيواء الرياضيين المشاركين في الألعاب بتيبازة والمواقع التي تحتضن منافسات الرمي الرياضي والتجذيف والكانوي كياك أن "تصريحات أحد أعضاء الوفد التونسي الشقيق يحب أن توضع في خانة الحالة المعزولة و الفردية التي لا تعبر عن الموقف الرسمي للجنة الأولمبية التونسية و اللجنة الأولمبية الإفريقية بصفتهما المؤهلان لتقييم ظروف الإقامة و مستوى التنظيم". وأضاف السيد حطاب بأنه "لا يجب تسليط الضوء على جزئية بسيطة لا تترجم مستوى نجاح تنظيم الألعاب و ظروف الإقامة و التكفل بضيوف الجزائر في هذا العرس الإفريقي" مبرزا أنها "ظروف جيدة بشهادة الأخصائيين على غرار اللجان الأولمبية لمختلف البلدان المشاركة بما فيها الممثلة لدولة تونس الشقيقة و كذا اللجنة الأولمبية الإفريقية". ودعا الوزير وسائل الإعلام إلى "عدم تسليط الضوء على جزئية بسيطة أثير من حولها الكثير من الجدل لأسباب تجهل مقاصدها و أهدافها بدلا من تشجيع المجهودات التي بذلت من أجل إنجاح التظاهرة في وقت قياسي لم يتعد الثلاثة أشهر". وكان رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف الذي رافق الوزير في زيارته لتيبازة قد ردّ على انتقاد الوفد التونسي لظروف الإقامة قائلا أن " عضو الوفد التونسي الذي انتقد ظروف الإقامة يبدو أنّه لم يشارك من قبل في ألعاب أولمبية أو قارية لأنّ مكان الإقامة هو عبارة عن قرية أولمبية و ليس فندق 5 نجوم". وأضاف يومها :" يجب على الجميع أن يعرف بأنّ الأمور التنظيمية تسير بشكل جيّد يجعل من شباب كل الأقطار الإفريقية تتلاقى و تتبادل الآراء و الثقافة و تمارس الرّياضة في آن واحد و نحن نعتبر أنّ هذه الأقاويل المتأتية من طرف أخ قادم من تونس الشقيقة أمر لا يجوز". وختم قائلا : "الجزائر احتضنت هذه الألعاب واستقبلت حوالي 6000 ضيف بحفاوة كما هي معتادة". وبخصوص المشاركة الوطنية نوه وزير الشباب والرياضة بالنتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون الذين حصدوا إلى غاية يوم أمس ('الاثنين) 23 ميدالية مؤكدا أنها "فاقت كل التوقعات". و قال في السياق أنها فرصة للتأكيد مرة أخرى على ضرورة الاستثمار في الشباب والتكوين مشيرا إلى وضع 13 مركز تكوين تحت تصرف الإتحاديات الرياضية استعدادا لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021. وبخصوص مدرب المنتخب الوطني القادم رفض الوزير الخوض في المسألة مجددا مرة أخرى أنها من صلاحيات الإتحادية الجزائرية للعبة المكلفة بالتسيير. وفي سياق آخر أشار الوزير في رده على سؤال متعلق بعملية "تطهير" تقوم بها مصالحه على مستوى الهياكل المركزية للإدارة أن هناك "تصورا جديدا مبنيا على أسس علمية لتطوير الرياضة الجزائرية" مبرزا أنهم بحاجة للكفاءات التي من شأنها مسايرة التطورات خاصة أن الرياضة أصبحت علما قائما بذاته.