اشترط وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس على مؤسسات الإنجاز الوطنية العمومية منها و الخاصة توظيف الشباب خريجي الجامعات مقابل حصولهم مستقبلا على مشاريع. وذكر السيد غول خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى العديد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية البليدة أن مؤسسات الإنجاز هذه ملزمة من الآن فصاعدا على توظيف خريجي الجامعات الذين يقدر عددهم بالآلاف في ورشات الإنجاز التي تشكو بالمقابل من نقص اليد العاملة، مضيفا بالقول أن هناك ورشات تحتاج إلى ألف يد عاملة وهي لا تتوفر ميدانيا سوى على 100 عامل . كما ألح الوزير على هذه المؤسسات - وهو يتفقد مشروع انجاز طريق يربط المستشفى الجامعي فرانس فانون بالطريق السيار شرق غرب، على ضرورة الرفع من مستواها إلى المصاف الدولي و ذلك فيما تعلق بالجودة والنوعية في الأشغال المنجزة و كذا التأطير. وأضاف الوزير أن الدولة خصصت مؤخرا لهذه المؤسسات الوطنية العمومية منها والخاصة تدعيما ماليا هاما بقيمة 120 مليار دج وذلك لاقتناء معدات جديدة وكذا لتوظيف إطارات جديدة و تكوينها حيث خصص لهذا الأخير (التكوين) لوحده مبلغ مالي قدر بملياري دج. كما تستفيد هذه المؤسسات بمقتضى هذا الإجراء يضيف السيد غول من امتيازات هامة و ذلك من خلال تطهير مستحقاتها المالية وتزويدها بكافة وسائل الاستثمار إلى جانب منحها تسهيلات بنكية و أخرى لتكوين إطاراتها و كفاءاتها المهنية. وتأتي هذه الخطوة يضيف الوزير في مسعى مكافحة «ثقافة الرداءة» التي تطغى على الكثير من المؤسسات العمومية حيث وجه في هذا السياق السيد عمار غول إنذار قال أنه «الأخير» للرئيس المدير العام لمؤسسة إعادة التهيئة بسيدي موسى حيال التأخر المسجل في مشروع إعادة الإعتبار للطريق السريع الرابط بين البليدة و العاصمة مهددا إياه بتوقيفه عن العمل و حل هذه المؤسسة العمومية. وبالمقابل أبدى الوزير استعداده لمنح هذه المؤسسات العمومية حيال التزامها بهذه التعليمات فرصة إنجاز الطريق السريع للهضاب العليا الممتد على مسافة 1300 كلم و عن طريق التراضي لكن شريطة تحسين وتيرة نشاطها و التزامها بالمواعيد المحددة في دفتر الشروط. تدشين طرق اجتنابية وفرعية بمفتاح أعطى «عمار غول» وزير الأشغال العمومية في زيارة ميدانية تفقدية، قادته أمس إلى منطقة مفتاح غرب العاصمة، إشارة انطلاق مشروع الطريق الولائي الاجتنابي الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 29 و118 امتدادا من ولاية البليدة غربا إلى بومرداس شرقا، كما يربط هذا الطريق في آن واحد بلدية مفتاح بالجزائر العاصمة بمسافة 5 كم، انطلاقا من مصنع الإسمنت، والذي من شأنه تخفيف الضغط على الحركة المرورية بمدينة مفتاح خاصة، أما العملية الثانية التي تفقدها الوزير فتخص الطريق المزدوج المسمى ب «المحول» يربط الطريق السيار شرق غرب انطلاقا من حي سواكرية إلى مدينة مفتاح الذي لا يزال في طور الإنجاز، وقد أعطى الوزير تعليمات صارمة ودقيقة فيما يخص الطرق الفرعية الموجودة داخل نطاق البلدية المتواجدة على مستوى المزارع التي خصصها للفلاحين باعتبار أن المنطقة فلاحية وتتوفر على عدد هائل من المزارعين وهم في حاجة ماسة إلى هذه الطرق، وهو ما يسهل عليهم استغلال أراضيهم الزراعية ، وقد لقي هذا المشروع «الطرق الفرعية» استحسانا كبيرا من قبل المزارعين حيث من شأنه أن يخفف عليهم عناء خدمة أراضيهم. وفي إطار الزيارة التي تضمنتها بلدية مفتاح، استقبلت بلدية الجبابرة في نفس اليوم، وزير الأشغال العمومية بمناسبة انتهاء أشغال الطريق الولائي رقم 29، كما تفقد أيضا الطريق الثاني الذي يوشك على الإنتهاء، بعدما أنجز منه مسافة 6 كم، وهو يمتد على شكل قوس على طول الحدود الإقليمية بمفتاح، إلى منطقة «تاشت» ببلدية الأربعاء مرورا ببلدية الجبابرة ، على مسافة 13 كم. وفي إطار الزيارة أيضا وتلبية لرغبات مجموعة من المسؤولين بالبلدية أعطى عمار غول الموافقة على شق طريق فرعي بطول6ئ كم، تربط بلدية الجبابرة بالمداشر منها عمارشية والبياضة، والذي من مزاياه فك العزلة عن سكان المنطقة.