5 آلاف منبع مائي عبر الوطن معظمها مراقبة من البلديات 17٪ من العرض الوطني مصدره تحلية مياه البحر طمأن وزير الموارد المائية حسين نسيب ، أمس، بوهران أن مياه الحنفيات «سليمة جدا» و»ليس لها علاقة بأي وباء». ذكر الوزير على هامش زيارته للمخبر الرئيسي لشركة تسيير المياه والتطهير لوهران «سيور» أن «مياه الحنفيات سليمة جدا وليس بها أي إشكال حيث أنها مادة غذائية جد حيوية تخضع لرقابة دقيقة» مبرزا في رده على سؤال صحفي ذي صلة أن «مياه الحنفيات ذات جودة ولا علاقة لها بأي وباء». وأشار الوزير في نفس السياق الى أن «مياه الحنفيات هي مادة حساسة تتطلب رقابة مكثفة لأن الأمر يتعلق بصحة المواطن وصحة المستهلك» مضيفا «اننا بصدد مواصلة تدعيم تأمين الشبكة الوطنية لتوزيع المياه الصالحة للشرب والتحسيس للتحلي باليقظة وضمان كل الاجراءات الوقائيةالضرورية»، مؤكدا ان جودة مياه الحنفيات مضمونة عبر كامل الشبكة بالوطن. أكد وزير الموارد المائية أن معظم الينابيع الطبيعية للمياه المتواجدة عبر التراب الوطني ليست مراقبة من طرف المؤسسات التابعة لدائرته الوزارية وإنما من قبل مكاتب النظافة للبلديات. وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية إلى الولاية أنه «تم إحصاء حوالي 5.000 منبع مائي طبيعي تتوزع عبر التراب الوطني، خاصة المناطق الجبلية، من بينها ينابيع كبيرة تلعب دورا كبيرا في الوفرة المائية»، مضيفا أن «5 أو 6 بالمائة من هذه الينابيع يتم مراقبتها بشكل مستمر من قبل شركة الجزائرية للمياه على غرار مؤسسات أخرى تابعة للوزارة». وأشار نسيب إلى أن «هذا الجزء من الينابيع الطبيعية تم صيانته وربطه ضمن شبكة التوزيع العمومي للمياه الصالحة للشرب ويتم مراقبته بنفس الصيغة التي تراقب بها المياه الأخرى للشبكة.» وذكر بالمناسبة أن مكاتب النظافة للبلديات على عاتقها ضمان المراقبة المستمرة لمياه الينابيع الطبيعية الأخرى وذلك في إطار مرسوم خاص. وقد قام الوزير خلال زيارته إلى ولاية وهران بزيارة محطة تحلية مياه البحر المقطع بمرسى الحجاج ومحطة ضخ المياه ببوفاطيس. كما تفقد بدائرة وادي تليلات مشروع سقي مزرعة نموذجية منجزة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تستفيد من تموين بمياه السقي انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة لبلدية الكرمة، و زار نسيب أيضا بموقع المسمكة بعاصمة غرب البلاد مشروع محطة تجميع المياه المستعملة لحوض وهران. من جهة أخرى أشار وزير الموارد المائية الى امكانية استحداث مجمع صناعي لتحلية مياه البحر وهو المشروع الذي يوجد في مرحلة «التفكير والمباحثات»قائلا:«لقد أصبحت الجزائر من بين أكبر البلدان التي استثمرت في مجال تحلية مياه البحر والذي يسجل تواجد قوي في العرض الوطني للمياه الصالحة للشرب» كما أبرز الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية الى ولاية وهران مشيرا الى أهمية إنشاء مجمع صناعي في مجال تقنيات تحلية مياه البحر. «ويتم التفكير حول هذا المشروع مع سوناطراك» يضيف السيد نسيب دون تقديم تفاصيل حول أجال هذا المشروع. وأبرز أن «تحلية مياه البحر تساهم في الجزائر حاليا ب 17 بالمائة من العرض الوطني للمياه الصالحة للشرب وسنتجاوز نسبة 25 بالمائة عقب وضع الوحدات الجاري انجازها حيز الخدمة». وتوجد أربع محطات لتحلية مياه البحر في طور الإنطلاق بالطارف وغرب الجزائر العاصمة وسكيكدة وبجاية حسب الوزير مضيفا أنه «سنشعر بالحاجة الى الانخراط أكثر في صناعة تحلية مياه البحر حيث يتم التفكير بمعية سوناطراك».