جدد الوفد الجزائري المشارك في احتفالات المخلدة للذكرى ال 35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية موقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية، حيث أبرز أن دعمها اللامشروط للشعب الصحراوي في نضاله من أجل الاستقلال نابع من قناعتها الراسخة بعدالة هذه القضية الصحراوية. وقال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد القادر مشبك في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن «دعم و تضامن الجزائر مع الشعب الصحراوي يعكسان موقفا مبدئيا نابعا من قناعتها الراسخة بعدالة القضية الصحراوية وحق هذا الشعب في تقرير المصير»، موضحا أن تواجد وفد برلماني جزائري بتيفاريتي يعد فرصة «لتجديد دعم الجزائر الثابت للشعب الصحراوي إلى أن يتمتع بحقوقه المشروعة». وأضاف أن العلاقات التي تربط الشعبين الجزائري و الصحراوي «قد تعززت بتواجد اللاجئين الصحراويين على التراب الوطني» مبرزا في هذا الصدد العمل الدبلوماسي الذي باشرته الجزائر على الساحة الدولية من أجل «دعم المطالب المشروعة للصحراويين». وأردف قائلا: أن «جهود جبهة البوليزاريو من أجل بناء مؤسسات سياسية ديمقراطية تعد بمثابة رسالة للمجتمع الدولي من أجل مساندة نضال و حقوق الشعب الصحراوي». ومن جهته أوضح الأمين العام للجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان عبد الوهاب مرجانة أن تواجده بتيفاريتي يعبر عن «انشغال اللجنة أمام انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات المغربية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة». واسترسل قائلا أنه «من غير المقبول التزام الصمت أمام هذه التجاوزات والمعاملات اللاانسانية في حق مواطنين يناضلون سلميا من أجل حقوقهم» داعيا المجتمع الدولي والقوى العالمية إلى «عدم إدارة ظهرها لشعب يتعرض للقمع في أراضيه». وأضاف أن «سياسة الكيل بمكيالين التي يعاني منها الصحراويون فيما يخص احترام حقوق الإنسان لا بد أن تتوقف» مؤكدا على ضرورة توقف القوة الاستعمارية القديمة اسبانيا وحلفائها «عن دعم المغرب في فعله الاستعماري للصحراء الغربية». وصبت مداخلات ممثلي الأحزاب السياسية على غرار حركة مجتمع السلم وحركة الوفاق الوطني، في بوتقة واحدة تدعو إلى مواصلة دعم الشعب الصحراوي إلى غاية نيل حريته واستقلاله منددين بالقمع والانتهاكات الجسيمة الممارسة ضد الصحراويين المتواجدين بالأراضي الصحراوية المحتلة. وسجل ممثلو الهيئات الدولية والأجانب المشاركين في الاحتفال، مواقفهم إزاء القضية الصحراوية حيث أجمعوا على مواصلة مساندتهم ودعمهم للشعب الصحراوي وقيادته. وفي هذا السياق، اعتبرت مسؤولة الشؤون الخارجية لمفوضية الإتحاد الإفريقي، السيدة جوليا دول أن حضورها للحدث هو تثمينا و إعجابا من الإتحاد الإفريقي لعضو مؤسس، مجددة تمسك المنظمة الإفريقية بالعمل من أجل تمكين الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال. و أشارت المسؤولة الإفريقية إلى أن الإتحاد الإفريقي أكد في خطة عمل طرابلس سنة 2009 على دعمه الكامل للمساعي الأممية لإيجاد حل عادل و دائم للنزاع. أما ممثل دولة جنوب إفريقيا، أشرف سليمان فقد جدد دعم حكومة بلاده للشعب الصحراوي اليوم، غدا وفي المستقبل القريب مضيفا أن سيبقى يقدم المساعدة للصحراويين إلى غاية تحقيق حريته. وعبر ممثلو دول، كوبا، فنزويلا، انغولا، الموزنبيق، النمسا عن نفس المواقف حيث لم تخلو مداخلاتهم من كلمات المساندة والدعم، فيما تبرأت ممثلة اسبانيا من موقف حكومة بلادها حيث قالت أن الشعب الاسباني لا يتحمل ما تقوم به الحكومة الاسبانية اتجاه القضية الصحراوية، وهو الموقف الذي لم يعكس تصرف الشعب مع القضية. بالأراضي الصحراوية المحررة: مبعوثة «الشعب» زهراء.ب