نظمت أمس البعثة الاقتصادية «أوبي فرانس» على مستوى السفارة الفرنسية بالجزائر لقاء جمع المؤسسات الفرنسية المختصة في الخدمات المصرفية والتجارة الالكترونية والمتعاملين الرئيسيين في نفس المجال. جاء اللقاء تتمة للقاء المنظم في ديسمبر 2009 حول القطاع المصرفي ، بهدف تحديد سبل الشراكة بين البلدين. وأكد آلان بوطبال المستشار التجاري والاقتصادي ومدير الجزائر لدى سفارة فرنسا في الندوة الصحفية بفندق السوفيتال،أن البعثة الفرنسية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل بصفة جادة لبحث سبل تشجيع الفرص المستقبلية واتفاقات الشراكة في الجزائر. و اضاف آلان بوطبال أن هناك حوالي 500 ألف شركة صغيرة ومتوسطة تنشط في العديد من المجالات في إطار المخطط الخماسي للاستثمار 2010 - 2014، وتمنى أن تبرم عقود شراكة مع المؤسسات الفرنسية موضحا أن هناك تنسيق مع السلطات الجزائرية والشركات الفرنسية لاستكشاف إمكانات السوق الوطنية وبناء شراكة جدية في مجال الخدمات المصرفية والالكترونية. وكشف بوطبال في هذا الصدد ان منتدى بالتعاون مع السلطات الجزائرية سينظم بين 29 و 31 ماي القام ويعول عليه في تعزيز مسار الشراكة. وهو منتدى يجمع مائة رجل أعمال و شركات صغيرة ومتوسطة فرنسية مع المؤسسات الجزائرية في جميع المجالات ، حيث يمثل فرصة كبيرة لتطوير الأعمال وتحويل التكنولوجيا البنكية. من جهتها أكدت نوال بن كريتلي مختصة في الخدمات المصرفية الالكترونية أن هناك مقومات مشتركة تسمح بإرساء شراكة ناجحة بين البلدين أهمها اللغة والموقع الجغرافي، مشيرة إلى أن الأمور التقنية قد تم الاتفاق عليها وتبقى الأمور التنظيمية حول نشاط البنوك وأدواته وتطوير الدفع الالكتروني . وقالت بن كريتلي أن الجزائر لازالت ضعيفة في هذا المجال وهي تحتاج لإطارات ذات كفاءة عالية وشركاء محترفين مذكرة بان فرنسا تمتلك خبرة 30 سنة في هذا الحقل وتتطلع لمرافقة البلاد في هذا الشأن. ودعت المختصة في الخدمات المصرفية الالكترونية الى تعميم استخدام البطاقة الالكترونية في عملية الدفع بدل الشيك أو نقدا لأنها الوسيلة الآمنة لضمان تدفق الأموال وتبادلها والقضاء على الاقتصاد الموازي الخطير.