أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده على شراء منظومات «إس-400» الروسية للدفاع الجوي، مشيرا إلى أن أنقرة لن تستأذن أحدا في ذلك. وقال أردوغان خلال مشاركته في منتدى الأعمال التركي القرغيزي المنعقد في العاصمة القرغيزية بيشكيك، أمس الأحد: «البعض يشعر بالانزعاج من الاتفاقية (بشأن شراء «إس-400»). لسنا في وارد استئذان أي كان في مسألة الدفاع عن أنفسنا أو الخطوات التي نقدم عليها في هذا الخصوص». وشدد الرئيس التركي على حرص بلاده على تحقيق استقلالها الكامل في الاقتصاد، ولاسيما في الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن نسبة اكتفاء تركيا الذاتي في الصناعات الدفاعية بلغت 65% بعد أن كانت 20% قبل استلام حزبه «العدالة والتنمية» السلطة في البلاد. بموجب الاتفاق بين روسياوتركيا المبرم في ديسمبر 2017، ستحصل أنقرة على بطاريتي «إس-400» وسيتولى تشغيلهما العسكريون الأتراك، وأكدت موسكو مؤخرا أن تسليم «إس-400» سيبدأ العام المقبل. الى ذلك قال أردوغان إن الغاية من التلاعب بأسعار صرف العملات الأجنبية هي إثارة الشكوك حول الاقتصاد التركي القوي والمتين، مؤكدا أن مؤسسات التصنيف الإئتماني العالمي مسيّسة ولا تتحلى بالصدق. أوضح أردوغان أن الحروب التجارية والسياسات الحمائية تفرض وضع استراتيجيات جديدة. وضع حد وبشكل تدريجي لهيمنة الدولار أكد على ضرورة وضع حد وبشكل تدريجي لهيمنة الدولار من خلال التعامل بالعملات المحلية. وأضاف: «أصبح ارتباط التجارة العالمية على وجه الخصوص بالدولار مشكلة كبيرة يومًا بعد يوم». وبين أن البلدان والشركات والتجار يضطرون لمواجهة المصاعب التي يفرضها الارتباط بالدولار وضغوط أسعار الصرف، علاوة على المصاعب الناجمة عن طبيعة التجارة نفسها. أشار أن النظام القائم على ادعاء «تسهيل التجارة» آخذ في التحول إلى عائق كبير أمام التجارة الحرة العالمية. شدد أن البلدان الصاعدة تعاني من هذه المشكلة، مضيفًا أن أكبر مثال على ذلك هو الهجمات الاقتصادية التي تعرضت لها تركيا في الأسابيع الأخيرة. تعتزم تركيا التخلي عن اعتماد الدولار في مبادلاتها التجارية مع روسيا، بحسب ما قال، أمس، رئيسها رجب اردوغان الذي صرح ان بلاده بصدد التفاوض مع روسيا بشأن الاستغناء عن الدولار في مبادلاتهما التجارية وذلك ردا على العقوبات الاقتصادية الامريكية.