يحتضن المعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين لبئر خادم بالعاصمة الندوة الوطنية الرابعة حول تكوين ومرافقة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن المقرر أن يفتتح اللقاء الذي يدوم يومين هذا السبت تحت شعار «تأهيل النساء نوعية وإبداع من اجل تنمية محلية مستدامة»، فيما ينظم معرض بالمناسبة يدوم إلى غاية العاشر من الشهر الجاري بدار الشعب عبد الحق بن حمودة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين. الندوة التي تنظمها وزارة التكوين المهني تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف مثل الإصغاء لانشغالات وتطلعات فئة النساء خاصة الماكثات بالبيت والقاطنات بالأرياف ومن ثمة تدعيم هذه الشريحة في التنمية المحلية وكذا تكثيف التعاون بين مؤسسات الدولة والجمعيات ذات الاهتمام الحقيقي بالإشكالية وليس تلك الجمعيات الانتهازية التي تعيش على الشعارات وتسكن الفنادق ولا صلة لها بالريف إطلاقا. ويرتقب أن تفضي الندوة إلى نتائج ملموسة خاصة بفضل مشاركة ممثلي وكالات الدعم والتشغيل وكذا البنوك التي يراهن على أن ترتقي إلى مستوى التحديات بمهنية وانفتاح دونما أي خلل قد يصيب دواليب تسيير المال العام بفعل سقوط معايير الاحترافية وغياب الشفافية وهيمنة الممارسات البيروقراطية وإنما الارتقاء إلى درجة عالية من الابتكار في إرساء معادلة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية لا مجال فيها للخسارة وذلك بالتوجه إلى تمويل مشاريع محلية لها مركز في الأسواق وقابلة للاستمرار. وضمن هذا التوجه يراهن على برامج التكوين والتمهين والتأهيل البشري بمختلف الصيغ والتراكيب خاصة باتجاه المناطق الداخلية والأرياف حيث الموارد البشرية المتوفرة في ظل وفرة عناصر العملية الاقتصادية في قطاعات الفلاحة بمختلف فروعها الإنتاجية والصناعة التقليدية والغابات والصيد البحري والبناء إلى غيرها من قطاعات النشاط المنتج للقيمة المضافة ولا يمكن ضمان نجاح لمثل هذا التوجه دون أن تبادر قطاعات أخرى معنية بإشراك النصف الآخر للمجتمع وبالأخص المنتشرين في ربوع البلاد وعدم تركيز اهتمامها على شريحة بعينها ممن لديهم نفوذ أو تغلغل بيروقراطي أو يعرفون اللعب على أوتار معينة علما أن مفتاح التنمية يبقى في الريف أساسا حيث اليد العاملة وشساعة الأرض وصدق العزيمة.