أبرزت مجلة التأمينات «لاسيرانس» التي يصدره المجلس الوطني للتأمينات أهمية تحسين الخدمات في ظلّ انفتاح سوق التأمينات، مما يستوجب مضاعفة الجهود لإدراك توجهات التحولات والتطورات. وأوردت افتتاحية المجلة، وقعها الأمين العام للمجلس، أن المؤمّن الزبون أصبح أكثر حرصا وله إمكانية تغيير شركة التأمين بحثا عن تكفل أفضل. لذلك، فإن شركات التأمين في مواجهة هذه التحولات لم يعد لديها من سبيل سوى دعم كل فكرة تجديدية ووضع أدوات ملائمة. ويدرج في هذا التوجّه نشاط السمسمرة (courtage) من بين المبررات لتنمية السوق الوطنية للتأمينات لفائدة أطراف معادلة التأمين. لذلك يلاحظ كيف أن القطاع يسعى نحو التنمية من خلال الاعتماد على إدراج التكنولوجيات الجديدة. وأشارت إلى صورة تسيير ملفات الأضرار خاصة تلك المتعلقة بفرع السيارات، بحيث يمكن للتكنولوجية الرقمية أن تغيّر سمعة وصورة شركات التأمين ولكن أيضا تؤثر على المواطنة. لذلك، فإن أطراف السوق من شركات وجمعتهم مدعومين بالمحيط يسعون للذهاب بعيدا نحو تعويض عادل وسريع لفائدة الزبائن ضحايا الحوادث، كون صورة المؤمنين ترتبط في جانب كبير بمدى قدراتهم لرفع هذا التحدي أو في تحسين خدماتهم. وخلص صاحب الافتتاحية إلى هذا التحول يمرّ حتما عبر انجاز عمليتا تطهير وتسوية الملفات العالقة ما بين الشركات والتي انتهت آخرها في منتصف 2018 وشملت ملفات سنة 2014. وتضمن العدد مواضيع ثرية (للأسف كلها باللغة الفرنسية) في شكل ملفات وحوارات تتناول مختلف جوانب سوق التأمينات مثلما يفصلها خبراء ومتخصصون سلّطوا الضوء على مواضيع آنية، فيما نقلت صفحات المجلة أخبار المنتدى الدولي للمالية الجزائرية من حيث إمكانية فتح مسارات جديدة ونقل حوارات لقائمين على إدارة «كاش اسيرانس» و»كات». كما تثير مساهمة عبد الله غنة مسؤول الوقاية من الخاطر ب»أكسا الجزائر» اهتمام القارئ بحيث تظهر دراسة شملت حوالي 80 مؤسسة مؤشرات تتعلّق بالمخاطر مبرزا ظاهرة الحرائق في السنوات الخيرة كونها نتيجة نقائص في جانب الوقاية والحماية من الحريق وتوصل صاحب الدراسة إلى أن العامل، وراء ذلك نقص التجربة لدى أغلب المستثمرين الخواص الجدد في مجال مخاطر المناجمنت وغياب معايير وطنية تسمح بتسيير والتحكم في الأخطار الصناعية مذكرا، بأن التشريعات في هذا المجال تعود إلى السبعينات والتي وضعت المعالم الأولى لشروط الوقاية والأمن في الوسط الصناعي، والتي تحوّلت إلى علم قائم بذاته يدرس في كبريات الجامعات في العالم.