المتعاملون الاقتصاديّون مطالبون بوضع محطّات فرز الفضلات الصّناعية أكّد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، أن العاصمة مؤمنة من الفيضانات بفضل المنشآت الكبرى التي تعمل على تجسيدها لتفادي الكوارث الطبيعية، خاصة ما تعلق بمشروع وادي الشايح الذي يدخل في إطار الشبكة المهيكلة التي تحوي نفقا ب 4 كلم يحول المياه مباشرة إلى وادي الحراش الذي يعرف كذلك تقدما في الأشغال الذي تعكف على إنجازه مؤسسة مختصة. قال وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، خلال وقوفه على جملة من المشاريع التابعة للقطاع رفقة والي الجزائر عبد القادر زوخ، أن مشروع وادي الشايح والحراش، من المنشآت الكبرى المعتمدة في تحصين العاصمة من الفيضانات، خاصة وأن عملية التهيئة عرفت تقدما في الأشغال على مستوى حسين داي، المقرية وباش جراح والذي حددت مدة إنجازه ب 43 شهرا وبمبلغ مالي يفوق 3 ملايير دينار. ونوّه الوزير بأهمية المشروع من حيث تصفية المياه المستعملة بوادي الشايح، المقرية وباش جراح مع تفادي الأخطار الناجمة عن ظاهرة الفيضانات، وتحويل مجرى المياه المستعملة نحو محطة براقي بالإضافة إلى مياه الأمطار المتساقطة، وكذا توفير مناصب شغل وتخصيص أماكن للترفيه بعد الإنتهاء من عملية الأشغال. وأبرز نسيب أهمية مشروع وادي الحراش في تأمين العاصمة من الفيضانات بقدرة استيعاب 2500 متر مكعب في الثانية، بالإضافة إلى أجهزة التنبؤ وكذا البعد الخاص بالمجال البيئي الذي قطع أشواطا كبيرة من خلال التنسيق مع الولاية التي بذلت مجهودات كبيرة لإزالة جميع مصادر التلوث، محذّرا في ذات السياق المتعاملين الاقتصاديين من التلوث، داعيا إياهم لوضع حلول على مستوى مؤسساتهم للقضاء على الظاهرة، وفرز فضلات المصانع من خلال توجيهها مباشرة نحو محطة براقي بدل الاعتماد على شركة «سيال» التي تعتبر بمثابة الحل الظرفي. وفي إطار المجهودات المبذولة لتنقية وادي الحراش، خصّصت وزارة الموارد المائية 90 ألف متر مكعب من المياه الصافية لضمان سيلان الوادي على طول السنة وعلى مسافة 6 كلم، خاصة وان المياه الصافية بإمكانها حماية المناطق من الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى القيام بالملاحة والنشاط المائي مستقبلا، مشيرا في سياق المشاريع الموجهة لفائدة العاصمين إلى المطالب الملحة بشأن فضاءات الترفيه والمساحات الخضراء «أن تهيئة وادي الحراش على مساحة 500 هكتار خير جواب لهم». وأوضح حسين نسيب، أنه من المنتظر أن يستلم المشروعان في غضون شهر أفريل 2019، إلا أنه من المحتمل أن يزيد عن تاريخ الاستلام المتفق عليه ببضعة اشهر اخرى نظرا إلى سير أشغال الانجاز، مشيرا إلى أن مشروع وادي الحراش يعتبر من المشاريع التاريخية التي تبقى في ذاكرة العاصميين والحراشيين على وجه الخصوص، ويضاف إلى قائمة المشاريع التي تساهم في تزيين واجهة العاصمة. بشأن الفيضانات التي شهدتها ولايات شرق الوطن، ردّ نسيب «أن الجزائر بحاجة لمخطط وطني لتسيير الظواهر الطبيعية»، والذي يعد من مخططات التسيير المندمج» التي تستدعي التنسيق بين مختلف القطاعات الفاعلة للحد من الظواهر الطبيعية مستقبلا، إلى جانب توفير إمكانيات عديدة لتمكين السلطات المحلية من التدخل عند الحاجة كما جرى بولاية قسنطينة التي كان مسؤولوها حاضرين بقوة من خلال تجنيد الإمكانيات المادية والبشرية للحيلولة دون تسجيل خسائر أكبر، وهي العملية التي يجب توفيرها بجميع ولايات الوطن.