بدأ العد التنازلي للموعد الهام والحاسم الذي ينتظر الفريق الوطني في مباراته أمام نظيره المغربي لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث من المحتمل أن يكتمل التعداد اليوم بوصول بقية اللاعبين الذين كانت لهم ارتباطات مع أنديتهم. وشرع، أمس، أشبال عبد الحق بن شيخة، في التدريبات الجماعية بحضور معظم اللاعبين المعنيين بالتربص التحضيري، حيث من المحتمل أن تبدأ الأمور الجدية اليوم، مما يسمح للطاقم الفني الوطني بتطبيق البرنامج المسطر قبل بداية التربص، كتخصيص حصص تدريبية للمدافعين وأخرى للمهاجمين، بالاضافة إلى مباريات تطبيقية قصد معرفة مدى جاهزية اللاعبين للمباراة، ومن ثم تحديد التشكيلة التي بإمكانها أن تواجه «أسود الأطلس». وأبدى الطاقم الفني الوطني تخوفه من الإصابة التي تلقاها بوڤرة، أول أمس، برسم نهائي كأس الرابطة الإسكتلندية، بعد خروجه يتألم على مستوى الركبة، ولكن ورغم الدور الفعّال لهذا اللاعب في الفريق الوطني، إلا أن البدائل موجودة في صورة كارل مجاني واسماعيل بوزيد، وبالنسبة للهجوم، يبدو أن الناخب الوطني لديه الحلول، هذه المرة، وهذا بالنظر إلى (الفورمة) الجيدة التي يتمتع بها عناصرنا هذه المرة. وعموما، على الناخب الوطني محاولة بناء مجموعة متماسكة ومتناسقة في هذه الأيام القليلة التي تسبق المباراة، سيما إذا علمنا أن الفريق الوطني لم يلعب أية مباراة منذ أكثر من أربعة أشهر، الأمر الذي يجعلنا نقرّ بصعوبة الرهان. ويشار أن مباراة الجزائر المغرب، تحمل طابع داربي مغاربي خاص، وكل المباريات التي جمعت بين الفريقين من قبل لم تخلو من الإثارة والحماس، آخرها كانت في سنة 2004 برسم ربع نهائي كأس افريقيا التي احتضنتها تونس، أين عاد الفوز للمنتخب المغربي بنتيجة (3 1).