أكثر من 140 مليون دج غلاف مالي إضافي للتكفل بمرضى الكوليرا لم تسجّل أيّة حالة وباء منذ عدّة أسابيع قال وزير الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، بأنّ عملية التلقيح التي كانت تسير بطريقة جيدة إلى غاية العام 2014، تعرّضت إلى فجوة منذ تلك السنة، مفيدا «تعرّضنا للتخريب» بسبب التشويش عليها، من قبل «أناس لا يريدون الخير للجزائر». ولم يفوّت الوزير المناسبة ليعلن عن الكشف عن جدول التلقيح يوم 12 نوفمبر المقبل. في سياق مغاير، جدّد تأكيده عدم تسجيل حالات «كوليرا جديدة» منذ عدة أسابيع، مؤكدا أنّ الحكومة خصّصت غلافا ماليا إضافيا لتدعيم المؤسسات المعنية بالتكفل بمرضى الكوليرا. وكشف عن إنجاز مستشفيين جامعيين بالجنوب للتكفل بالمرضى تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، لدى تطرّقه الى التكفل بالمرضى الذين لسعتهم العقارب. صنّف حسبلاوي أمس في جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الأمة، التشويش على حملات التلقيح في خانة «التخريب»، لما له من نتائج وخيمة على الصحة العمومية وبالطفل تحديدا، ومستندا إلى تقارير المنظمة الدولية للصحة أشار إلى وجود فجوة جديدة في عملية التلقيح منذ العام 2014، رغم أن الدولة سخّرت وسائل كبيرة لها معزّزة اللقاح منذ العام 2000، كما وضعت التلقيح أولوية منذ الاستقلال. ووجّه حسبلاوي أصابع الاتّهام، إلى «أشخاص لا يحبّون الجزائر» دون ذكرهم، جزموا بأنّ «اللقاح غير جيد، رغم أنه يحمي الطفل الملقّح من الإصابة بالأمراض على غرار مرض البوحمرون الذي انتشر بقوة في الفترة الأخيرة، رغم تراجع الأمراض المعدية والأوبئة في الأعوام الأخيرة، علما أنّه يحمي باقي الأطفال على اعتبار أنه يحول دون انتشار العدوى، وقال في السياق: «لقد تعرّضنا لعملية تخريب». وبعدما ذكر أن «التلقيح الجماعي للقضاء على الأمراض»، أول توصيات المنظمة العالمية للصحة، شدّد على ضرورة قيام الأولياء بتلقيح أطفالهم، وعدم الإصغاء إلى أولئك الذين يروّجون إلى عدم جودة اللقاحات، داعيا إياهم إلى تلقيح أطفالهم ضد الأمراض وفي مقدمتها البوحمرون، من جهة أخرى أفاد بأنّ نسبة الوفيات قدّرت بأقل من 21 حالة بالنسبة لكل 1000 لدى الأطفال الصغار في 2016. وفي ردّه على الانشغال الثاني لأعضاء مجلس الأمة، المتعلق بملف الأشخاص الذين تعرّضوا للسعات عقارب، أكّد أنه سيتم انجاز مستشفيين جامعيين بالجنوب، وفق تعليمات رئيس الجمهورية لضمان تكفل جيد بالمرضى، إضافة إلى وحدة استخلاص سمّ العقارب تحت إشراف معهد باستور، وكذا استحداث مركز متخصص بولايتي ورقلة وغرداية، مفيدا بانخفاض عدد الوفيات الى 58 حالة مقابل 106 حالة، رغم تضاعف عدد الذين تعرضوا الى اللسعات في الفترة الممتدة بين 1991 و2017 الى 45 ألف شخص، وتمس 17 ولاية. وبعدما جدّد تأكيد عدم تسجيل أية حالة اصابة بوباء «الكوليرا» منذ عدة أسابيع، ذكر بأولويات الصحة العمومية، التي تأتي في مقدمتها حماية الأمومة والطفولة.