تحسين التزود بماء الشرب ل592 بلدية عانت صعوبات سابقا ترأس وزير الموارد المائية حسين نسيب، أول أمس، اجتماعا خصص لتقييم نوعية الخدمات العمومية للمياه والتطهير خلال صيف 2018، حيث كانت الفرصة لدراسة نقاط ضعف وقوة للخدمة العمومية للمياه والتطهير التي ميزت الموسم بحضور مختلف متعاملي القطاع، على غرار مؤسسة الجزائرية للمياه، الديوان الوطني للتطهير، شركة سيال بالنسبة لولايتي الجزائر وتيبازة، شركة سيور عن ولاية وهران و شركة سياكو عن ولاية قسنطينة. عبّر المشاركون في الاجتماع عن ارتياحهم للظروف الجيدة التي ميزت موسم الصيف المنقضي، وهو ما ترجمته المعطيات التي تم عرضها من قبل مختلف المتدخلين سواء الخاصة بتوفير المورد المائي أو الإجراءات التي تم أخذها مع نهاية موسم صيف 2017، أو تلك المتعلقة بالمخطط التنظيمي، ما سمح للسكان بقضاء صيف أمن وفي ظروف مناسبة. وفيما يتعلق بالتموين بالمياه الصالحة للشرب، تم تسجيل تحسن جد ملحوظ مقارنة بنفس الفترة من موسم صيف 2017، فيما يخص فترات التوزيع أو جودة المياه الموزعة، حيث وصلت نسبة التموين بنظام يومي 78 بالمائة من السكان، 40 بالمائة منهم بنظام 24 سا /24سا بينما لم تتعد هذه النسبة 65 بالمائة من السكان خلال موسم الصيف 2017 منهم 35 بالمائة بنظام 24 سا / 24 سا. الجدير بالذكر، انه تم اخذ العديد من الإجراءات بهدف تحسين الخدمة العمومية للمياه عبر 592 بلدية سجلت صعوبات كبيرة في عملية التموين خلال صيف 2017، حيث استفادت 330 بلدية من نظام تموين يومي مسّت أكثر من 08 مليون ساكن. أما المتبقية والذي يقارب عددها 225 ستعرف تحسن تدريجي مع نهاية العام الجاري. كما ساهمت توجيهات وزير الموارد المائية المتعلقة بتنظيف هياكل التخزين وتوفير كميات معتبرة من مواد المعالجة ومضاعفة عدد التحاليل والعينات اليومية في توزيع مياه بجودة عالية وفق المعايير المعمول بها دوليا، زيادة لإيجابيه الإجراءات التي تم تبنيها، فقد ساهمت وفرة المورد المائي في تحسين الوضع العام، وتم العمل على وضع عدد من المشاريع حيز الخدمة ساهمت كلها في تحسين عملية التموين بالمياه الصالحة للشرب لأزيد من 02 مليون ساكن، إلى جانب مختلف المشاريع المسطرة محليا والمتعلقة بانجاز وتأهيل محطات الضخ ووضع عدة محطات لنزع المعادن حيز الخدمة بالجنوب الجزائري مع ضرورة العمل على توفير كل الوسائل المادية والبشرية. وفي مجال التطهير أهم ما ميز موسم صيف 2018، تحسين جودة مياه السباحة وفتح العديد من الشواطئ، حيث فتح أكثر من 370 شاطئ للسباحة موزعة على 14 ولاية ساحلية وذلك بفضل 29 محطة تصفية وأجهزة حماية الشواطئ التي تم وضعها من قبل كل من الديوان الوطني للتطهير وشركتي سيال بولايتي الجزائر وتيبازة وسيور بولاية وهران، بالتعاون مع المديرين الجهويين للموارد المائية، حيث يركز عمل هذا النوع من الأجهزة أساسا على تأمين العمل الجيد لمحطات التطهير ومحطات الضخ ومختلف المولدات الكهربائية والملحقات بهذه المحطات، أضف الى هذا مراقبة النقاط السوداء على مستوى الشبكات.