دعا أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وزراء الصناعة الأفارقة الى توظيف التكنولوجيا وكفاءة الموارد البشرية لتطوير الصناعة موضحا بان هذين العاملين من شأنهما اعطاء الدفع اللازم للصناعة وتوظيفها لتحقيق التنمية الصناعة للقارة الافريقية. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار محمد علي بوغازي بعث بها الى القمة ال 19 لوزراء الصناعة الأفارقة التي احتضنها قصر الأمم الصنوبر البحري أن انخفاض نسبة نمو الاقتصاديات الافريقية من 6 الى 2,5 بالمائة بعد الأزمة العالمية يتطلب منا مضاعفة المجهودات في المجال الصناعي وعدم الارتكاز على الفلاحة التي بقيت متخلفة وتعتمد على ما تجود به السماء. وأضاف في سياق متصل أن الاستثمارات العمومية في القارة يجب أن تتضاعف في اشارة منه الى حق الشعوب في التنمية خاصة في مجال الهياكل القاعدية التي تعتبر الركيزة الأساسية لانجاح التنمية الصناعية. وذكر الرئيس بأهداف الألفية التي تسعى القارة لتحقيقها من خلال تقليص نسبة الفقر وتحسين المستوى المعيشي خاصة بعد أن فاق عدد سكان القارة مليار نسمة وتطور نسبة النمو السكاني الى 2,5 بالمائة. واعتبر أحمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قمة وزراء الصناعة الأفارقة محطة هامة للنظر في مشاكل القارة الاقتصادية وتسطير استراتيجية موحدة لمواجدهة تحديات المستقبل. الاتحاد الأوروبي يعرض خطة شراكة لتنمية القارة عرض الاتحاد الأوروبي خطة عمل لمساعدة القارة الافريقية على تطوير الصناعة حيث كشف أنطونيو تيجاني نائب رئيس الاتحاد الأوروبي المكلف بالصناعة عن برنامج عمل يتضمن مساعدة القارة على تطوير القطاع الصناعي والسياحي من خلال منح الأولوية والامتيازات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال أنطونيو في كلمة مطولة أمام وزراء الصناعة الأفارقة أن افريقيا تملك مؤهلات كبيرة للنهوض بالصناعة في ظل تواجد سوق استهلاكية واسعة تحفز على الاستثمار المنتج موضحا أن أوروبا تمكنت من بلوغ 23 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة وهو ما يمثل 99 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية وتصدر 13 بالمائة منها منتجاتها لمختلف بروع العالم ونأمل في رفع عدد المؤسسات المصدرة من خلال الشراكة مع افريقيا. واقترح صاحب الكلمة على الدول الافريقية تعيين سفير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للدفاع عنها وتحفيزها على العمل والشراكة مثلما هو حاصل في اوروبا أين عينت كل دولة سفيرا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهو ما اعطى دفعا قويا للصناعة الأوروبية. وأشار ذات المصدر الى الصعوبات التي تعترض الصناعة في افريقيا واهمها الحصول على القروض موضحا بان البنك الافريقي والبنك العالمي من شانهما المساهمة في دفع الصناعة الافريقية في ظل وجود عدد هائل من الشباب الافريقي الذي ينتظر فرصته في العمل. وتحدث في سياق آخر عن استعداد أوروبا لمساعدة الأفارقة في ضبط الثروات الباطنية وتطوير المجال السياحي والصناعات الفضائية ونقل الاستثمارات الى المناطق الريفية لتحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية. وشدد مختلف المسؤولين الأفارقة على ضرورة تكثيف علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي والتركيز على تحويل المواد الأولية وقال وزير الصناعة لجنوب افريقيا أمام ممثلي 36 بلدا افريقيا أن التحولات الاقتصادية العالمية تفرض علينا اعتماد استراتيجية استغلال الثروات الباطنية والاقتداء بالقوى الاقتصادية الجديدة على غرار الهند والبرازيل لأن كل الامكانيات متوفرة لانجاح القطاع الصناعي بافريقيا. ودعا المتحدث جميع دول القارة لانجاح الاستراتيجية المتفق عليها في قمة أديس ابابا في 2008 لتحقيق الوثبة الصناعية في مجال الصناعة الغذائية والصيدلانية والطاقات المتجددة. واوصى يومكيلا كاندي المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بتوظيف الشباب في تطوير الصناعة لأن هذه القوة الاجتماعية تعتبر سر النجاح والا فان كل المخططات ستعرف الفشل، وقال أن مواصلة العمل على تصدير الثروات سيجعلنا في الوراء دائما.