تراجعت ظاهرة عرض مختلف السلع خارج المحلات التجارية (فوق الأرصفة) بالجزائر العاصمة “بشكل ملحوظ” منذ بداية السنة الجارية، بالرغم من تسجيل عدد من المخالفات في هذا الشأن فاق 3600 مخالفة، حسبما علم، أمس، عن مسؤول من المديرية الولائية للتجارة. أوضح دهار العياشي ممثلا عن المديرية في تصريح ل/واج ان عدد المخالفات التي سجلت منذ بداية السنة الجارية والى غاية نهاية شهر سبتمبر المنصرم والمتعلقة بعرض مختلف السلع والمنتجات خارج المحلات التجارية عن طريق شغل الأرصفة بلغ 3635 حالة، وقد تراجع هذا العدد بفضل الحملات التحسيسية الموجهة لفائدة التجار لتنبههم حول العقوبات التي يمكن ان يتعرضوا لها في حال قيامهم بهذه المخالفة. وقال ان الملاحظ حاليا بالشوارع الكبرى للعاصمة بالخصوص “تراجع وشبه انعدام” لعرض السلع خارج المحلات، مرجعا ذلك الى تشديد اللجنة الولائية المكلفة بالنشاطات التجارية الرقابة على أصحاب المحلات المخالفين للتعليمات المندرجة في هذا الاطار. ويتلقى التاجر المخالف للتعليمة الخاصة بمنع عرض سلعته خارج محله اعذارا كتابيا يتعين عليه بعدها في ظرف 24 ساعة ادخال كل السلع الموضوعة فوق الرصيف، يضيف المتحدث. كما يتعرض التاجر المخالف لعقوبات وإجراءات ردعية في حال عدم التزامه بالإعذار الموجه اليه ويمكن ان تصل الى قرار غلق المحل لمدة 30 يوم و حجز السلع التي توجه لمرافق ذات منفعة عمومية في حال كانت مواد غذائية، والا توجه للبيع في المزاد العلني وعائدتها توجه الى خزينة الولاية. وأضاف المتحدث ان القرار رقم 5373 الصادر في 1 سبتمبر 2016 ، والمتضمن قواعد العمران التجاري، المطبقة على المحلات التجارية الواقعة بالجزائر العاصمة، يتضمن عديد المواد التي تتطرق الى التهيئة الخارجية للمحلات التجارية . ويعمل أعوان المديرية ضمن حملات تحسيسية متواصلة لتنبيه التجار والمتعاملين الاقتصاديين بضرورة احترام الضوابط او المعايير المطلوبة لواجهة المحلات التجارية و التي يتوجب ان تحمل لوحات اشهارية مضيئة وبكتابة واضحة تشير الى طبيعة المحل التجاري ، مع منع وضع ملصقات اشهارية لأي سلع تجارية بطريقة فوضوية. وفي سياق مواد ذات القرار و التي تمنع كل النشاطات التجارية التي تشوه المحيط والوجه الجمالي للعاصمة، تم تسجيل خلال التسع اشهر المنصرمة 15228 تدخل بحيث وجه 6525 اعذار للتجار المخالفين، كما تم اقتراح غلق 252 محل تجاري والمتابعة القضائية ضد 1219 تاجر اخر. وقال السيد دهار ان التجار مطالبون اليوم بالمشاركة في منح العاصمة واجها يليق بها ضمن تطبيق التعليمات والأطر المنظمة لنشاطهم، وهوما سيكمل مسعى السلطات الولائية لاستحداث واجهة عمرانية وحضرية مميزة لعاصمة البلد.